وافق مجلس الأمن الدولي مساء أمس الخميس، على تفويض القوات الفرنسية للتدخل في جمهورية إفريقيا الوسطى بهدف فرض الأمن، دعمًا لقوة إفريقية منتشرة في البلاد. ويأتي هذا التصويت بينما اندلعت أعمال عنف دامية في بانغي، حيث يفرض حظر للتجول وانتشر 250 جندًيا فرنسياً في العاصمة. ونص قرار مجلس الأمن الذي تبنته الدول ال15 الأعضاء بناء على اقتراح فرنسا -القوة المستعمرة السابقة- يسمح للجنود الفرنسيين في جمهورية إفريقيا الوسطى «باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لدعم القوة الإفريقية لإتمام مهمتها». وذكر مراسلون من وكالة فرانس برس أن حوالى 80 جثة كانت مصفوفة الخميس في أحد مساجد بانغي ومرمية في شوارع المدينة بعد أعمال العنف التي وقعت في الصباح. وفي مسجد حي «بي كا 5» في وسط العاصمة، كانت 54 جثة مصفوفة في قاعة الصلاة والباحة الداخلية، وتحمل آثار جروح بالسلاح الأبيض والرصاص. وفي الشوارع المجاورة، أحصى الصحافيون 25 جثة مرمية على الأرصفة. وقد انتشر 250 عسكرياً فرنسيًا أمس الخميس في بانغي بعد اطلاق نار، أدى إلى سقوط 8 قتلى و65 جريحاًً على الأقل في عدد من أحياء العاصمة، وذلك قبل ساعات من قرار للأمم المتحدة يسمح بتدخل فرنسي واسع يهدف إلى وضع حد للفوضى في إفريقيا الوسطى. وفجر الخميس ُسمع اطلاق نار من اسلحة رشاشة ودوي أسلحة ثقيلة في أحياء عدة من بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى، على ما أفاد مراسلون لوكالة فرانس برس، وذلك غداة مجزرة جديدة بالسواطير خلفت 12 قتيلًا وجرحى من أفراد أتنية البول. وأعلنت بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جمهورية إفريقيا الوسطى أنه سجل 8 قتلى و65 جريحًا في أحد مستشفيات بانغي بعد أعمال العنف هذه. وقالت رسالة قصيرة بثتها المنظمة «المستشفى المشترك: 65 جريحًا و8 قتلى». والأرقام لا تشمل سوى هذا المستشفى ويرجح أن تكون حصيلة الضحايا أكبر. وكان رئيس البعثة سيلفان غرو صرح لوكالة فرانس برس أن «هناك جرحى بالرصاص وبالسلاح الأبيض، وأشخاصًا مصابين بصدمات عدة»، سقطوا بقوة على الأرض عند محاولتهم الفرار على الأرجح. وبدأ اطلاق النار في المنطقة بي كي-12 شمال المدينة ثم امتد إلى أحياء أخرى غير بعيدة عن وسط العاصمة في قطاع النهر. وتحدث سكان اتصلت بهم فرانس برس عن نهب منازل من قبل مسلحين، بدون أن يتمكنوا من ذكر أي تفاصيل لأنهم اضطروا للبقاء في منازلهم. وبعد ساعات، أعلن الناطق باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل جيل جارون الخميس أن «حوالى 250 جنديا فرنسيا انتشروا» في بانغي. وقال الناطق «حوالى الساعة الثالثة وقعت اشتباكات بين متمردين سابقين في حركة سيليكا وعناصر مسلحين لم تحدد هوياتهم حتى الآن». وأضاف «القوات الفرنسية أضطرت للتحرك».