الشارقة - "الخليج": شهد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، أمس، لقاء عمل الذي يحمل عنوان (الشراكة الاقتصادية بين الشارقة والبرتغال، بغرفة تجارة وصناعة الشارقة)، وذلك في مقر غرفة تجارة وصناعة الشارقة . يأتي اللقاء ضمن زيارة باولو بورتاس نائب رئيس الوزراء البرتغالي والوفد المرافق له للدولة، وضم الوفد رجال أعمال رفيعي المستوى من كبرى الشركات الاقتصادية في البرتغال تمثل قطاعات مختلفة . رحب سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي في مستهل اللقاء بنائب رئيس الوزراء البرتغالي، ونقل سموه تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة للنائب والوفد البرتغالي، مشيداً سموه بالزيارة الناجحة لصاحب السمو حاكم الشارقة لجمهورية البرتغال التي كان لها الدور في مد جسور التعاون في المجالات المختلفة . كما أكد سموه أن هذه الزيارة ترسخ علاقات التعاون في المجالات المشتركة بين البلدين الصديقين، مضيفاً سموه أن إمارة الشارقة لديها البنية التحتية والمقومات الاقتصادية التي تسمح لها بخلق بيئة استثمارية تصب في مصلحة البلدين . كما شهد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، توقيع مذكرة التفاهم بين غرفة تجارة وصناعة الشارقة ووكالة الاستثمار والتجارة الخارجية البرتغالية التي تهدف إلى توسيع نطاق التعاون في القطاعات الصناعية والتكنولوجية . وقع المذكرة أحمد بن محمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومن الجانب البرتغالي بدرو ريس رئيس وكالة الاستثمار والتجارة البرتغالية . كما شهد توقيع المذكرة بجانب سموه باولو بورتاس نائب رئيس مجلس الوزراء البرتغالي، وجايمي ليتاو سفير جمهورية البرتغال لدى الدولة . مجالات التعاون واستعرض نائب رئيس الوزراء البرتغالي مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكداً أن بلاده تأمل في زيادة التعاون بين الجانبين في المجالات المشتركة، وأن التركيز ينصب على المشاريع المتوسطة . عقب ذلك، ألقى أحمد بن محمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة كلمة رحب فيها بولي العهد وضيف الإمارة . وقال إنه زيارة الوفد البرتغالي برئاسة نائب رئيس الوزراء تؤكد أهمية العمل على مواصلة تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين خاصة وفي إطار الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي عامة، وحرصاً من إمارة الشارقة على الإسهام في تطوير الشراكة الاستثمارية بين الجانبين في مختلف المجالات في ظل المبادرات القيمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي ارتكزت على ضرورة التواصل الحضاري والثقافي واستثمار العلاقات التاريخية والتجارية والثقافية الممتدة لعقود طويلة بين الجانبين . نماذج النجاح وأضاف المدفع "لعلها فرصة طيبة أن يكون لقاء اليوم في إطار الفرحة التي تعيشها دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً بمناسبة اليوم الوطني ونيل شرف تنظيم فعاليات معرض إكسبو الدولي ،2020 لنعكس نموذجاً من نماذج نجاح سياسة الدولة في بناء علاقات وطيدة ذات احترام متبادل ومصالح مشتركة مع الدول الصديقة، وبالطبع البرتغال في ظل الإمكانات والفرص الاستثمارية المتاحة لكلا الجانبين، وفي إطار تعدد اتفاقيات التعاون المشترك إلى جانب الدور الفعال الذي تلعبه إمارة الشارقة للإسهام في تطوير هذه العلاقات، والاستفادة من البيئة الاستثمارية ذات المقومات المحفزة والمشجعة لإقامة المشروعات المجدية في إمارة الشارقة خاصة ودولة الإمارات عامة" . كما ألقى باولو بورتاس نائب رئيس الوزراء البرتغالي قال فيها "لقد سررت بلقاء صاحب السمو حاكم الشارقة في زيارته لجمهورية البرتغال، ويعد هذا اللقاء أحد نتائج زيارة صاحب السمو حاكم الشارقة، مشيراً إلى أن بلاده تعتز بعلاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين، "آملاً أن يفتح هذا اللقاء آفاقاً جديدة في مسيرة العلاقات المتميزة بين الجانبين في مختلف المجالات" . وأضاف بورتاس "إن هناك عوامل عدة تساعد على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الإماراتوالبرتغال، وهناك جهود حثيثة بذلت خلال السنوات الماضية لتحسين وتطوير بيئة الاستثمار سواء في البنية التحتية وشبكة المواصلات" . وأشار إلى أن الوفد الاقتصادي المرافق يضم رجال أعمال ورؤساء تنفيذيين لشركات ومؤسسات اقتصادية مرموقة لأكثر من 40 مجالاً اقتصادياً مختلفاً، مثل الطاقة وتقنية المعلومات والمستحضرات الصيدلانية وقطاعات الخدمات المالية والأطعمة والمنتجات الطبية والأقمشة والسياحة والصناعة والاتصالات . وأوضح أن العلاقات الثنائية والمساعي المبذولة في الارتقاء بها لاسيما في الجوانب الاقتصادية واضحة وجليلة، حيث شهدت تطوراً نسبياً في السنوات القليلة الماضية وأثمرت عن فتح خطوط طيران مباشرة بين البلدين، كما أن بلاده في الإطار ذاته أسهمت بمساندة مفاوضات رفع تأشيرات الدخول للإماراتيين إلى دول الشنغين ودعم ترشيح الإمارات في ملف دبي باستضافة إكسبو 2020" . حضر اللقاء كل من الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، وعبدالرحمن الهاجري رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وأحمد بن محمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وجايمي ليتاو سفير جمهورية البرتغال لدى الدولة، وسلطان عبدالله بن هدة السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة ووفد من رجال الأعمال في الإمارة .