أكد مجلس الأمن الدولي أن هناك صعوبات تواجه عملية تدمير مخزون الأسلحة الكيماوية السورية، فيما فتحت واشنطن ولندن خطوط اتصال مع مجموعات إسلامية معارضة في سوريا، وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية إجراء محادثات مع هذه المجموعات باستثناء "جبهة النصرة" المرتبطة بالقاعدة والمنظمات المدرجة على لائحة الإرهاب الأمريكية، بهدف إقناعها بفكرة الحل السياسي والمشاركة في مؤتمر "جنيف-2"، المقرر انعقاده في 22 يناير/كانون الثاني المقبل، إلى جانب معرفة نواياها وصلاتها بتنظيم القاعدة، واستكشاف إمكانية جنوحها للاعتدال وقبولها بالآخرين، فيما كشف النقاب عن أن بريطانيا عقدت في أنقرة مع حلفائها الغربيين أول محادثات من نوعها وجهاً لوجه مع فصائل إسلامية تُقاتل النظام السوري بهدف فهم مواقف هذه الفصائل من القضايا كافة على ساحة الصراع، في وقت عقد وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، اجتماعاً في بروكسل، بحثا خلاله قضايا عدة أبرزها سوريا، والتحضيرات ل"جنيف-2"، وإيران . يأتي ذلك، فيما أكد رئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي، السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة جيرار أرو، عقب مشاورات مغلقة للمجلس، وجود مشكلات تواجه عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية . وذكرت رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنها تنتظر موافقة من دولة على استخدام أحد موانئها لتعبئة أكثر العناصر القاتلة في الترسانة الكيماوية على سفينة أمريكية لتدميرها في البحر، مؤكدة في الوقت ذاته، أن مسؤولية تدمير الأسلحة الكيماوية تقع على سوريا . وأعلن الجيش الأردني أنه سيواجه محاولات إدخال السلاح من سوريا إلى المملكة بقوة وحزم . وقال قائد حرس الحدود الأردني العميد الركن الحسين الزيود، خلال جولة نظّمها الجيش الأردني لمراسلي وكالات الأنباء العالمية، على الجبهة الشمالية الشرقية المحاذية للحدود مع سوريا: إن الأردن سيواجه بقوة وحزم، محاولات إدخال الأسلحة من سوريا إليه، أو استخدامها داخل الأراضي الأردنية، أو تجاه الدول المجاورة، وأضاف أن محاولات التهريب بشكل عام من سوريا إلى الأردن ازدادت بنسبة 300% . واتهم نشطاء معارضون قوات الرئيس السوري بشار الأسد مجدداً باستخدام غاز سام ، أمس، وقالوا: إنه عثر على الضحايا وقد تورمت أطرافهم وظهرت رغاوى في أفواههم . وأضاف النشطاء أن قذيفتين معبأتين بالغاز سقطتا على منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في بلدة النبك (شمال شرقي دمشق)، وأفادوا أن سبعة قتلوا .