يضم معرض «إبداعات» موظفي المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية السادس، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في مول الإمارات بدبي، وانطلقت فعالياته، أول من أمس، ويضم نحو 45 عملاً فنياً، ما بين لوحات تشكيلية، وأعمال نحت، وأعمال يدوية ومقتنيات شخصية، ترسم جميعها لوحة تعبر عن حب الوطن، والاعتزاز به. وقال مدير إدارة الأنشطة الثقافية في الوزارة، الدكتور حبيب غلوم، الذي افتتح المعرض، أول من أمس، إن «اكتشاف المواهب والطاقات الإبداعية لدى الموظفين، يهدف إلى إيجاد بيئة عمل تحفيزية وتشجيع روح التعاون والمنافسة الإيجابية في العمل التي تمنح الفرصة للعاملين في جميع المؤسسات الاتحادية وأيضاً المحلية لإبراز ما لديهم من مواهب في مختلف مجالات الإبداع»، مشيراً الى أن «إبداعات» يضم أعمالاً متميزة تعود لموظفي 14 جهة حكومية اتحادية ومحلية. انتماء أضاف غلوم، المشرف على «إبداعات» الذي يستمر حتى الغد، أن احتفالنا باليوم الوطني بافتتاح معرض إبداعات موظفي الوزارات والمؤسسات الاتحادية والمحلية، وعرض منتجهم الفني والتشكيلي بمختلف أنواعه، يأتي تجسيداً للانتماء والولاء الذي يعيشه أبناء الوطن، وتعبيرهم عن ذلك في أعمال فنية متميزة وراقية، لافتاً الى أن المعرض يعكس واقع الحركة الفنية والثقافية لدى الموظفين والعاملين بالمؤسسات الاتحادية في الدولة، التي رسخت وجودها المميز بفضل حراك فني يتجسد في مشاهد عدة، من بينها الدورات والفعاليات التي تنظمها المراكز الثقافية في مختلف انحاء الدولة، التي عملت منذ تأسيسها على الاهتمام بالفن وتطوير الذائقة الفنية. استمع غلوم مع حضور وعدد من زوار «الإمارات مول» الى شرح تفصيلي حول اللوحات والأعمال الإبداعية المعروضة التي تعمل كلها على ابراز التراث والثقافة الإماراتية، فضلاً عن تنميتها روح الانتماء والولاء لدى أبناء الوطن. وذكر غلوم ان «الوزارة بذلت جهداً كبيراً في انتقاء الأعمال التي تشارك في هذا المعرض، بعد ان تقدم عدد كبير من موظفي المؤسسات الاتحادية والمحلية بأعمال ولوحات فنية رغبة منهم في المشاركة، بناء على ما حققه المعرض من نجاح كبير خلال الدورات السابقة». إبراز مواهب من جهته، عبر مشرف الأنشطة الشبابية بجامعة الشارقة، هشام عبدالحليم، أحد المشاركين في المعرض، عن تقديره لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لاهتمامها بالشباب، وسعيها الى تنمية مهاراتهم الفنية والأدبية، مشيداً بجهود الوزارة والدور الكبير الذي تقوم به في نشر الوعي الثقافي بين أفراد المجتمع. وقال إن المعرض يثمر عن عمل جميل وابداع متميز، متمنياً استمرار العمل في هذا المجال الذي يبرز ابداعات المواهب الشابة في كل المؤسسات المحلية والاتحادية. أما مدير إدارة تخطيط المشاريع بوزارة الأشغال العامة، المهندسة عفيفة بن حماد، أحد المشاركين في المعرض، فقالت إنه من السهل الحصول على لوحة فنية من خلال شرائها، لكن من الصعب ان تكتشف الطاقات والمواهب الإبداعية الكامنة لدى الموظفين، وخلق روح المنافسة الفنية والأدبية بينهم، مضيفة أن هوايتها المحببة هي تصميم وتنسيق بطاقات المعايدة بإبداع وتصميم يدوي تستعرض جانباً منها في المعرض، مشيرة إلى نيتها التحول بالهواية إلى مجال الأعمال. أقلام وعملات الموظف في هيئة الإمارات للهوية، حمدي الساطي، يشارك في «إبداعات» بأقلام قيمة ومميزة، وقال إنه يعرض أقلاماً مميزة تصل قيمتها الإجمالية لمبالغ كبيرة، مضيفاً أن هوايته بدأت في 1985 وجمع حينها أقلاماً من نوع «فيراري»، وآخر ما امتلكه قلم «كارتييه» بقاعدة كريستال ب10 آلاف درهم، ويعرض جانباً من مقتنياته في المعرض. ومن وزارة البيئة والمياه تشارك الموظفة، أمل سعيد الشامسي، بمجموعة من أعمالها الفنية ولوحاتها التشكيلية، تعبيراً عن موهبتها في الرسم، وقالت إن مشاركتها ليست الأولى لها، إذ شاركت في مجموعة معارض باسمها في أماكن عدة بالدولة، كما حصلت على جوائز في هذا الإطار. وأشارت الشامسي إلى أن معرض إبداعات موظفي المؤسسات الاتحادية، الذي تنظمه وزارة الثقافة لتكريم المبدعين من موظفي المؤسسات، خطوة سباقة، وبادرة تستحق التقدير، نظراً لدوره في اكتشاف طاقات الموظفين الإبداعية. فيما عرض حسن إبراهيم يوسف الزعابي، من موظفي القوات المسلحة، مجموعة من مقتنياته من العملات المحلية، كلها من نوع الدرهم الإماراتي، الذي يصك لمناسبات خاصة، مشيراً الى أنه حرص على حضور حفل الافتتاح لتلقي ردود فعل جمهور المعرض على هوايته والعملات التي يستعرضها، موضحةً باللغتين العربية والإنجليزية.