أعلن مسؤول فلسطيني أن الفلسطينيين، رفضوا أفكاراً طرحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس بشأن ترتيبات أمنية في إطار اتفاق سلام محتمل في المستقبل مع إسرائيل. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ورفض إن يوضح هذه المقترحات أن كيري قدم المقترحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد أن بحثها بشكل منفصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف المسؤول: "الجانب الفلسطيني رفضها لأنها ستؤدي فحسب إلى مد أجل الاحتلال واستمراره" في الضفة الغربية. وقال كيري للصحفيين عقب لقائه مع عباس لمدة ثلاثة ساعات في رام الله: "ناقشنا قضايا أمنية في المنطقة، أمن دولة إسرائيل وأمن دولة فلسطين المستقبلية". وأعلن كيري إحراز "بعض التقدم"في مباحثاته مع الجانبين، مشدداً على أن هدف المفاوضات الجارية "إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة للفلسطينيين، يعيشون فيها بسلام وجنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل". وأكد كيري أن تحقيق السلام مصلحة مشتركة، مشدداً على ضرورة الاتفاق على "مسائل جادة متعلقة بالأمن وقضايا المدى البعيد حول إنهاء الصراع بشكل نهائي وللأبد". وذكر أنه سيعاود الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس على أن يعود للمنطقة في غضون 10 أيام لاستكمال المباحثات. من جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس إن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية تمر في وضع "معقد وصعب جداً". وأوضح عريقات: "لقد التقى الرئيس عباس مع كيري مدة أربع ساعات منها أكثر من ساعتين، ونصف الساعة في لقاء ثنائي بينهما فقط"، ووصف الوضع بعد اللقاء بأنه "ما زال صعباً جداً والأمور معقدة. وأضاف: "لقد تم استعراض كل الملفات من قبل كيري وطرحت أفكاراً في الشق الأمني، وفي كل المفات الأخرى ونأمل إلزام إسرائيل وإجبارها على وقف الاستيطان لأن استمرار الاستيطان سبب كل هذه الصعوبات في المفاوضات وهذه الصعوبات ما زالت قائمة". ... المزيد