عُقدت مساء أمس السبت على هامش فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي ندوة بعد عرض فيلم "الرسالة" للمخرج الراحل مصطفي العقاد، والذي أنتجه عام 1977، وعرض ضمن قسم "التسامح والتعصب فى السينما". وتدور أحداثه حول الملحمة التاريخية العطرة لظهور الإسلام وقصة نبي الرحمة "محمد" صلى الله عليه وسلم. أدارت الندوة الناقدة خيرية البشلاوي، بحضور المنتج والمخرج مالك العقاد، نجل المخرج الراحل مصطفي العقاد، والذي أكد في بداية الندوة أنه فخور بوجوده في مصر، وبالأخص بمشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي كان يعني لوالده الكثير، خاصة وأنه كان ضيفًا بشكل مستمر على المهرجان، مؤكدًا أن فيلم "الرسالة" الذي قدمه والده يعتبر من كلاسيكات السينما العالمية، وكان رسالة للعالم الغربي عن الإسلام ومدى سماحته. وأشار العقاد إلى أنه يعتز بالنسختين العربية والإنجليزية اللتين تم تقديمهما من قبل، وأنه كان وهو صغير يميل إلى النسخة الإنجليزية، إلا أنه بعدما أصبح شابًا أحب النسخة العربية أكثر؛ لأنها أوصلت إليه الأحساسيس التي من الممكن أن يشعر بها أي عربي مسلم، من خلال الشخصية التي قدمها الفنان الراحل عبد الله غيث. وعندما سألته البشلاوي، كمنتج ومخرج، لماذا لم يفكر في تقديم فيلم يرد على الإساءة التي طالت الرسول في الفترة الماضية، قال: "من الصعب في الوقت الحالي أن يتم تقديم عمل بهذه الضخامة؛ لأن الآليات غير متوفرة، ولا يوجد مؤلف جيد ملم بتفاصيل هذه المرحلة، ومن الممكن أن يقدمها بشكل محترف".