جيهان محروس – خاص الشروق أثار فيلم "الرسالة " جدلا كبيرًا أثناء إنتاجه وعرضه الأول، وقد ظهرت إشاعات تقول أن النبي "محمد" سوف يجسد شخصيته الممثل "شارلتون هيستون" أو "بيتر أوتوول"، ونتج عن ذلك احتجاجات من بعض المسلمين حتى قام المخرج مصطفي العقاد بالاستعانة برجال دين يحظوا بالاحترام، ليعملوا كمستشارين فنيين، ليبدوا رأيهم في أحداث الفيلم، صور فيلم "الرسالة" بنسختين، الأولى باللغة العربية، والثانية باللغة الإنجليزية. وقد عرض مهرجان القاهرة السينمائي، أمس الفيلم ضمن فعالياته، ليعقبه ندوة لصانعي الفيلم، وقد أدار الندوة الناقد د. أسامة عبد الفتاح، بحضور المنتج والمخرج مالك العقاد، والناقدة خيرية البشلاوي. وأكد مالك العقاد، بأنه "فخور بوجوده في مصر وبالأخص بمشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي، الذي كان يعني لوالده الكثير، خاصة وأنه كان ضيفًا بشكل مستمر للمهرجان"، وأكد أن فيلم الرسالة، الذي قدمه والده، ويعتبر من كلاسيكات السينما كان رسالة للعالم الغربي عن الإسلام ومدى سماحته، وتقديم صورة واضحة عن رسالة سيدنا محمد، صلي الله عليه وسلم إلي العالمين . وأشار العقاد، أنه يعتز بالنسخة العربية والإنجليزية، اللتان تم تقديمهما من قبل وإن كان وهو صغير كان يميل بشكل كبير إلى النسخة الإنجليزية، إلا أنه بعدما أصبح شابًا أحب بشكل أكبر النسخة العربية، لأنها أوصلت إليه الأحاسيس التي من الممكن أن يشعر بها أي عربي مسلم، من خلال الشخصية التي قدمها الفنان الراحل عبد الله غيث. وردًا حول ما أثير من عدم رد العقاد كمنتج ومخرج على الأفلام المسيئة للرسول في الفترة الماضية، فأشار إلى أنه "من الصعب في الوقت الحالي أن يتم تقديم عمل بهذه الضخامة، لأن الآليات غير متوفرة؛ حيث لا يوجد مؤلف جيد ملم بتفاصيل هذه المرحلة، ومن الممكن أن يقدمها بشكل محترف".