تواصل القتال وعمليات القصف المتبادل بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام على أكثر من محور في سوريا، ودارت معارك واشتباكات عنيفة بين الجانبين في ريف دمشق، فيما أعدمت القوات النظامية 5 مدنيين بينهم طفلان، في مدينة النبك شمال دمشق، حيث أحرزت تقدماً جديداً أمس، بينما قتل قائد عسكري بارز في حزب الله اللبناني في المعارك الجارية في البلاد . وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن "نقلت إلى بلدة يبرود القريبة من النبك في منطقة القلمون خمس جثث لطفلين وفتى تحت الثامنة عشرة، وآخر في العشرين، وسيدة قتلوا برصاص القوات النظامية التي أعدمتهم في المنطقة الصناعية في النبك" . ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور طفلين وفتى مضرجة بالدماء، وبدت بوضوح إصابة أحدهم في رأسه . وقال مصدر أمني "قتل أمس في منطقة معارك لم تحدد في سوريا علي بزي، وهو قائد عسكري بارز في حزب الله" . وأشار المصدر إلى أن بزي متحدر من بنت جبيل في جنوبلبنان، لكنه مقيم في حارة صيدا (جنوب)، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد . ونشر موقع بنت جبيل الجنوبي الإلكتروني القريب من حزب الله صوراً لبزي باللباس العسكري وبلقطات عدة مع رشاشه، وقد غطى الشيب لحيته، بينما غطى رأسه بقبعات عسكرية . وأشار المرصد إلى مقتل عناصر من الحزب خلال الساعات الماضية في منطقتي النبك شمال دمشق والغوطة الشرقية والغربية قرب العاصمة . وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن بين القتلى المدنيين الذين قتلوا بالقصف في النبك أربعة أشخاص من عائلة واحدة، وهم من النازحين من مدينة حمص في وسط البلاد . وقد استمرت الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في مدينة معلولا بريف دمشق بعد سيطرة الجيش الحر على المدينة . وإلى جنوب غرب العاصمة، دارت معارك عنيفة منذ الصباح في محيط معضمية الشام . وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد إلكتروني أن "اشتباكات عنيفة جداً دارت بين الجيش الحر وقوات النظام على عدة جبهات في المدينة أعنفها الجبهتان الشرقية والشمالية" . وأفاد المرصد عن غارتين نفذهما طيران النظام على المعضمية . وذكرت "سانا الثورة" أن عناصر من فصائل حركة أحرار الشام، وجبهة النصرة، وتنظيم "داعش"، تسللوا إلى المنطقة الواقعة في ريف دمشق، ووصلوا إلى مقار حزب الله وأبو الفضل العباس، واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة ومسدسات كاتمة الصوت . كما تم نصب كمين على أحد طرق الإمداد في المنطقة نفسها، وتم تفجير أربع سيارات لقوات النظام . وفي دمشق نفذت قوات النظام قصفاً عنيفاً بالمدفعية والرشاشات الثقيلة على أحياء القابون وبرزة، إضافة إلى شن حملة مداهمات في أحياء باب السلام والقيمرية بدمشق القديمة . وذكر المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في دمشق بخروج مظاهرة قرب جامع فلسطين تطالب بكسر الحصار عن المنطقة . وفي حلب قصف الطيران الحربي منطقة النيرب، ووقعت اشتباكات عنيفة في حي الشيخ سعيد، وأخرى في محيط مبنى المواصلات وتلة الشيخ يوسف بمنطقة النقارين شرقي المدينة . وفي ريف اللاذقية قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والدبابات مصيف سلمى والمناطق المحررة بالريف، كما نفذت قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة على بلدة ممتنة وعدة مناطق محيطة بها بريف القنيطرة . وفي درعا استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا ومدينتي الشيخ مسكين وانخل . وفي مدينة الرقة، شمال البلاد، ارتفع إلى 18 عدد القتلى الذين سقطوا السبت جراء غارات للطيران الحربي بينهم خمس سيدات وستة أشخاص دون سن الثامنة عشرة، بحسب المرصد السوري . وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 14 شخصاً . إلى ذلك، شيع سكان مدينة الفلوجة في غرب بغداد أمس، جثمان المصور الصحافي ياسر فيصل الجميلي الذي أعدمه جهاديون من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في سوريا، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة مدينته . وشارك في التشييع المئات من أهالي المدينة يتقدمهم صحافيون ومثقفون، قبل أن يوارى الجثمان الثرى في مقبرة "الشهداء" في الفلوجة حيث مسقط رأسه . (وكالات)