فرغت جيوبه من المال .. لكن صدره كان بنكاً من الأشعار .. و قصائده شيكات برصيد مفتوح من خلود التاريخ و تسجيل الحدث .. أوناسيس الغلب ، الذي استطاع أن يحول فقره إلى ثروة لا تنفد .. العجوز الذي أدركه الموت و لم يدرك التوبة ، عن الشعر .. عن التمرد .. عن الثورة ! شاب رأسه و هرم جسده و بقيت قصائده حتى آخر لحظة مترعة بالشباب ، مفعمة بالحيوية ، ملأى بالسخرية ! لم يترك شيئاً في حاله ، نظم و نثر ، استسلم و ثأر ، ( لطش ) في كل ما لا يعجبه ، و لم يكن لديه ( كبير ) غير الحرية ! خانته البوصلة مراراً .. لكن لم يخنه الشعر أبداً .. قال عن نوبل : أنا مش فاهم حاجة صراحة .. لما القاتل ياخد جايزة .. كده من دون تلبيخ و قباحة .. يبقى يا إما اللجنة دى بايظة .. أو لا مؤاخذة .. رئيسها حمار ! يبقى يا لجنة يا عرة يا كوسة .. جتنا وجتكو ستين حوسة .. يبقي ف هذا الزمن المايل .. يا ما ح تجري علينا هوايل .. تبقى الكلمة بدل الكلمة .. والكاتب يمسك منشار .. يبقى الراعش : يعنى الشاعر .. يسكن شقه ف بيت .. في قصيدة .. يكتب فول .. يأكل أشعار ! و استسلم للزمن حين قال : آه يا زمان الخنا .. يا ماشي بالمعكوس .. فيك أى شيء ينشرى .. وكل شيء بفلوس .. حطيت عديم الرجا .. ع الخايب المتعوس ! و لعب الاستغماية : غمي عيونك .. سد ودانك .. افتح بقك .. قول حرفين .. قول أنا فين .. الشاطر فيكو يحزر يفزر في دقيقتين .. و الأشطر منه اللي يحزرها في غمضة عين .. والأشطر خالص ما يحزرش ! و ضاق بالشعارات المفلسة : ونفض سيرة الانتماء .. وبلاها نعرة وطنطنة .. وتبقى البلاد "مستوطنة ".. متسلطنة ومتسرطنة.. إيه اللي خدناه م الكرامة والإباء ..حبة خطب وكلام .. كلام و سخر من ( أكبر رأس ) : شيد قصورك ع المزارع .. من كدّنا وعمل إيدينا .. الخمارات جنب المصانع .. والسجن مطرح الجنينة .. واطلق كلابك .. في الشوارع واقفل زنازينك علينا ! أحمد فؤاد نجم .. إلى رحمة الله ! @511_QaharYazeed [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain