عاش الكويتيون أمس يوماً مشهوداً في تاريخ بلادهم، وما بين مؤيد للانتخابات ومقاطع لها، انقسم الشارع الكويتي الذي عبر بصدق عن تجربة ديمقراطية قلما تتكرر في بلاد كثيرة. ورغم دعاوى المقاطعة احتجاجاً على قانون الصوت الواحد، الذي تجري الانتخابات على أساسه، كانت نسبة التصويت في ساعات الصباح الأولى معقولة، ارتفعت مع ساعات المساء، واصطف كبار السن من الناخبين أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم، فيما كان لافتاً المشاركة النسائية الواسعة. والرهان الكبير في الانتخابات هو نسبة المشاركة، فالمعارضة توقعت أن تكون نسبة الامتناع عن التصويت بحدود السبعين في المئة، في حين يأمل المرشحون المقربون من الحكومة أن تبلغ نسبة المشاركة خمسين في المئة. ويتنافس في الانتخابات 306 مرشحين، بينهم 13 امرأة، على 50 مقعداً. ويتم الاقتراع في حوالي مائة نقطة اقتراع في المدارس. ويبلغ عدد الناخبين حوالى 422 ألف شخص، وسن الاقتراع 21 عاماً، فيما يمنع القانون عناصر الجيش وقوى الأمن من الانتخاب. ويشكل النساء حوالي 54% من إجمالي الناخبين. وكان لافتاً مشاركة متطوعين ومتطوعات من جمعية الهلال الأحمر في تقديم خدمات للناخبين في انتخابات مجلس الأمة، وهو ما يعكس الوجه الحضاري والإنساني لدولة الكويت. وتفاوتت نسب المشاركة من الناخبين خلال الفترة الصباحية، حيث زادت في دوائر انتخابية وانخفضت في دوائر أخرى. وأكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح، أن سمو أمير الكويت، اتخذ قراره بشأن مرسوم تحديد الأصوات الانتخابية بصوت واحد "بعد أن وجد أن هناك بعض الأمور التي لا تصب في مصلحة البلاد". ... المزيد