أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات اليوم حكومة وشعباً هي فريق عمل واحد تستفيد الحكومة من أفكار الشعب، ويساهم الجميع في تطوير الخدمات ويعمل الجميع وفق رؤية موحدة لقائد هذا الفريق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للوصول بدولة الإمارات للمراتب الأولى في كافة المجالات . وأضاف سموه سر نجاحنا هو فريق العمل المتجانس المتفاهم . . وشعبنا المتفاعل والإيجابي والمبدع، ورؤيتنا المتجددة، وقائدنا الشيخ خليفة الذي يدعمنا باستمرار، كما شكر سموه شعب الإمارات على أفكاره التي ساهمت بإنجاح الخلوة وشكر أيضاً المشاركات والأفكار التي جاءت من مشاركين من دول شقيقة، والتي تم الأخذ ببعضها، وقال سموه خلال كلمة له في نهاية الخلوة الوزارية "بأن أول خلوة كانت في 2007 في قاعة صغيرة بباب الشمس . . كانت الحكومة في بدايتها . . كانت التحديات التي أمامنا كبيرة . . كان أيضاً بعضهم يشكك في نجاحنا واليوم نقف مع بعض في هذه الخلوة بعد ست سنوات فقط . . وقد حققنا الكثير . . معكم كفريق عمل . . ومع آلاف فرق العمل الأخرى في الحكومة" . وأضاف سموه في اليوم الثاني من الخلوة الوزارية والتي تم تخصيصها لمناقشة كافة الأفكار التي وردت لتطوير القطاع الطبي في الدولة بأن صحة مواطنينا لا تقاس بتكلفة وأن العلاج أينما وجد فهو حق لهم منوها سموه بأن دعم صاحب السمو الشيخ خليفة للقطاع الطبي هو دعم مباشر، ويتابعه بنفسه سواء عن طريق إنشاء المستشفيات أو توفير الخدمات العلاجية المتخصصة داخل وخارج الدولة لكل محتاج . وقال سموه أمس خلال ترؤسه لمجريات اليوم الثاني من الخلوة الوزارية بأن أبواب الحكومة ستظل مفتوحة 365 يوماً في السنة لكافة أفكار الجمهور وملاحظاتهم واقتراحاتهم . . وعقول وقلوب المسؤولين كذلك، موضحاً سموه بأن الحكومة استفادت من آلاف الأفكار التي وردت عبر العصف الذهني الإماراتي . . والمسؤولية تحتم علينا جميعاً الإسراع في مسيرة التطوير . وأضاف سموه أن كل يوم يمر على الحكومة سيكون افضل من الذي سبقه . . لأن الإبداع والأفكار الجديدة لن تتوقف سواء من المواطنين أو الموظفين أو المتخصصين وهذا هو أحد مبادئ عملنا الحكومي، موضحاً سموه بأن الحكومة حققت خلال السنوات القليلة الماضية الكثير من القفزات في العديد من المجالات . وأضاف سموه بأن تقديم خدمات طبية أفضل هو عمل مشترك بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية والقطاع الخاص . وقد بدأت فعاليات "مختبر الإبداع الحكومي" حيث تم تقسيم جميع الحضور من وزراء ومتخصصين ومشاركين من أهل الميدان من أطباء وممرضين وإداريين لخمس مجموعات رئيسية قامت كل مجموعة بمناقشة محور من محاور التطوير التي تم تحديدها مسبقاً بناء على ما ورد من أفكار في العصف الذهني الإماراتي، حيث تم مناقشة التحديات الموجودة في كل محور، إضافة إلى الأفكار الواردة لتطوير كل محور على حدة . وشارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جميع المجموعات نقاشاتهم وأفكارهم كما طرح بعض التساؤلات خلال تنقله بين المجموعات المختلفة . وترأس المجموعة الأولى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وهي المجموعة المخصصة لتطوير جودة الخدمات الصحية التي يتم تقديمها في القطاعين العام والخاص، إضافة لخدمات الرعاية الصحية الأولية، أما المجموعة الثانية المخصصة للأفكار الخاصة برفع كفاءة الكوادر الطبية وتطوير مهاراتهم وزيادة الجاذبية المهنية للتخصصات الطبية المختلفة فترأسها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وترأس المجموعة الثالثة المخصصة لمناقشة الأفكار الواردة في مجال تطوير الخدمات الطبية التخصصية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أما المجموعة الرابعة فترأسها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وهي المجموعة المسؤولة عن الأفكار الواردة في مجال تغيير الأنماط الصحية المنتشرة حالياً، وما يترتب عليها من السمنة وأمراض السكري والقلب وكيفية الوقاية منها، وتخفيض نسبها الحالية وكيفية نشر الوعي الصحي حولها بين مختلف فئات المجتمع، وترأس المجموعة الخامسة حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وناقشت المجموعة الأفكار الواردة في مجال الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الأمراض في المجتمع . كما تم أثناء جلسات "مختبر الإبداع الحكومي" عرض مجموعات من الفيديو لمشاركات ولآراء الجمهور حول التحديات التي تواجه القطاع الطبي، إضافة للأفكار المقترحة للتطوير . وكان أمام كل مجموعة وزراية أيضاً شاشة مخصصة تم استخدامها لعرض مشاركات الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأفكارهم التطويرية حول كل محور، إضافة لذلك تم تسليم المجموعات الوزارية في مختبر الإبداع الحكومي ملفات تحوي أهم مقترحات الجمهور الواردة خلال أربعة ايام من العصف الذهني الإماراتي لاستخلاص ومناقشة أهم الأفكار التي يمكن اعتمادها . وبعد عدة جلسات للمجموعات الوزارية تم عقد اجتماع موحد لكافة المجموعات لاستعراض أهم الحلول والمبادرات . وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في نهاية اليوم الثاني "بأن الخلوة حققت أحد أهم أهدافها الرئيسية وهو استخلاص الأفكار والمبادرات والاتفاق عليها ليس بين أعضاء مجلس الوزراء فقط أيضاً مع المختصين وأهل الميدان ومع شعب الإمارات الذي كان الشريك الأكبر فيها وبأن المرحلة القادمة هي مرحلة عمل وتنفيذ ومتابعة، وشدد سموه على أهمية الاستمرار في استقبال آراء ومقترحات الجمهور بشكل مستمر طوال العام لضمان استمرارية مسيرة التطوير في كافة الخدمات التي تقدمها الحكومة" . وقد تم الإعلان عن مجموعة من المبادرات الطبية التي اعتمدها مجلس الوزراء في خلوته الاستثنائية بجزيرة صير بني ياس، وهي كالتالي: الموافقة على إطلاق برنامج للرعاية الصحية المتنقلة . . لإيصال الخدمات للجمهور في مناطقهم وخاصة البعيدة وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأولية لهم وخاصة لكبار السن . إطلاق برنامج لتقييم المستشفيات والعيادات الصحية من حيث أوقات الانتظار مستوى الرضا معدل أيام الإقامة نسبة نجاح العمليات ونشر هذه التقارير، اعتماد برنامج للفحص الوطني الدوري الشامل في الدولة لكل مواطن بهدف تعزيز الوقاية من الأمراض . وضع كادر وظيفي متخصص للعاملين في القطاع الطبي الحكومي وتطوير مسارات وظيفية لهم بما يعزز جاذبية المهن الطبية . توحيد معايير اعتماد الأطباء واختصاصيي الرعاية الطبية على مستوى الدولة . وضع معايير وطنية موحدة لكافة المستشفيات بالدولة لتوحيد جودة الخدمات الصحية على مستوى الدولة . إطلاق برنامج الفحص المبكر للسرطان بهدف اكتشاف المرض وعلاجه في مراحله المبكرة . الموافقة على إنشاء قاعدة بيانات وطنية لكافة السجلات الطبية بهدف التسهيل على انتقال المرضى بين المستشفيات الحكومية والخاصة . اعتماد حزمة من الإجراءات لمكافحة السمنة وتشجيع أساليب الحياة الصحية "كتحديد حجم المشروبات الغازية فرض قيود على الإعلانات التجارية للأطعمة غير الصحية عرض السعرات الحرارية للأطعمة . . وغيرها" . وضع استراتيجية لإنشاء مراكز للأبحاث والتطوير في القطاع الطبي بالتعاون مع الجهات الأكاديمية في الدولة إنشاء سجل وطني موحد لحالات السرطان في الدولة بهدف تعزيز الرقابة والوقاية منها . إطلاق البورد الإماراتي ليكون مرجعاً إقليمياً لجميع التخصصات الطبية إطلاق مركز تدريبي متخصص بمعايير عالمية بهدف التدريب المستمر للعاملين في القطاع الطبي . تعزيز جاذبية مهنة التمريض ووضع برنامج لاستقطاب المواطنين لهذا التخصص إطلاق برنامج متكامل لتعزيز الوعي بأنماط الحياة الصحية في المجتمع بهدف تعزيز الوقاية من الأمراض . وضع وتطبيق معايير موحدة للغذاء الصحي في كافة المدارس الحكومية والخاصة . (وام) محمد بن راشد: صحة مواطنينا لا تقاس بتكلفة قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في حسابة على تويتر "انتهينا بحمد الله من أعمال الخلوة الوزارية وأطلقنا مجموعة من المبادرات لتطوير القطاع الطبي، اتفقنا مع الحكومة ومع أهل الميدان ومع شعب الإمارات على أهم الأفكار في القطاع الطبي، والمرحلة القادمة مرحلة تنفيذ وعمل" . وبين سموه: "تلقينا الكثير من الاقتراحات المميزة من مشاركين من الدول الشقيقة، وأخذنا ببعضها . كل الشكر لحبهم للإمارات ومشاركتهم معنا" . وأوضح أن تطوير الخدمات الطبية أولوية حكومية، صحة مواطنينا لا تقاس بتكلفة، والعلاج أينما وجد فهو حق لهم" . واستطرد "الحكومة وشعب الإمارات هم فريق عمل واحد الأفكار متنوعة ومبدعة والرؤية موحدة والتنفيذ سيكون مشتركاً" . وختم سموه بالقول "أشكر كل من ساهم في إنجاح العصف الذهني الإماراتي الذي وصلت مجموع أفكاره إلى 82 ألف فكرة خلال أقل من أسبوع، والتحدي الآن هو في التنفيذ" . سيف بن زايد: الخلوة تمازج حضاري اعتبر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن الخلوة الوزارية التي دعا إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في جزيرة صير بني ياس، تعدّ بمثابة عرس وطني وتمازج حضاري فريد بين البيئة المحلية والحكومة والناس، بما يخدم مصلحة الوطن ورفعة شأنه عزيزاً شامخاً متقدماً بين الأوطان . وقال سموه إن قادة الوطن، أدامهم الله عزاً للوطن، يدركون بحكمتهم العميقة وثقافتهم الواسعة وذائقتهم الجمالية الرفيعة، مدى أهمية البيئة المحلية الطبيعية، ودورها في بثق الأفكار الإبداعية الخلاقة، إذ إن أعظم الأفكار الملهمة في التاريخ البشري التي غيّرت مجرى الحضارة ولدت أغلبيتها وتنزلت بين الجبال والغابات، وحول الأنهار وعلى تخوم الصحراء . وبالإشارة إلى اللفتة الكريمة لقيام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بغرس أول شجرة قرم في محمية الحبارى بجزيرة صير بني ياس؛ وإعادة توطينها هناك، قال سموه: "إن هذه بادرة خلاقة ذات مغازٍ كبيرة، ويتعين علينا السير في ركابها والاحتفاء ببيئتنا المحلية والإسهام في تنميتها واستدامتها، هذه البيئة التي ألهمت آباءنا في ما مضى أعظم الأفكار لبناء الدولة الاتحادية التي نتفيأ بظلالها . انعكاس للتفاعل الكبير بين القيادة الرشيدة والجمهور مسؤولون: مبادرات الخلوة الوزارية تعزز الخدمات الصحية للمواطن والمقيم استطلاع: سلام أبوشهاب وأمين الجمال أبدى قيادات وطنية ومسؤولون وبرلمانيون وموظفون في قطاع الصحة ارتياحاً شديداً لما أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من مبادرات تخص القطاع، وقد تضمنت القرارات التي أسفرت عنها جلسة العصف الذهني أمس حول تطوير القطاع الطبي، واعتمدها مجلس الوزراء بناء على ما ورد من أفكار الجمهور، ومنها الموافقة على إطلاق برنامج للرعاية الصحية المتنقلة بهدف إيصال الخدمات للجمهور في مناطقهم وخاصة البعيدة وتوفير الرعاية خاصة لكبار السن، ووضع كادر وظيفي متخصص للعاملين في القطاع الطبي الحكومي وتطوير مسارات وظيفية لهم بما يعزز جاذبية المهن الطبية، وإطلاق برنامج لتقييم المستشفيات والعيادات الصحية، من حيث أوقات الانتظار، مستوى الرضا، معدل أيام الإقامة، نسبة نجاح العمليات ونشر هذه التقارير، وإنشاء سجل وطني موحد لحالات السرطان في الدولة بهدف تعزيز الرقابة والوقاية منها، واعتماد برنامج للفحص الوطني الشامل في الدولة لكل مواطن بهدف تعزيز الوقاية من الأمراض . ومن هذه القرارات أيضاً توحيد معايير اعتماد الأطباء واختصاصيي الرعاية الطبية على مستوى الدولة ووضع معايير وطنية موحدة لكل المستشفيات بالدولة، والموافقة على إنشاء قاعدة بيانات وطنية لكافة السجلات الطبية بهدف التسهيل على انتقال المرضى بين المستشفيات، واعتماد حزمة من الإجراءات لمكافحة السمنة وتشجيع أساليب الحياة الصحية، وإطلاق برنامج للرعاية الصحية المتنقلة، وتقييم المستشفيات والعيادات من حيث أوقات الانتظار، وإنشاء سجل وطني موحد لحالات السرطان، واعتماد برنامج للفحص الوطني الدوري الشامل لكل مواطن . ورأى المسؤولون والموظفون في قطاع الصحة الذين استطلعت "الخليج" آراءهم أن هذه المبادرات جاءت انعكاساً للتفاعل الكبير بين القيادة الرشيدة والميدان التربوي بجميع أطرافه، واهتمامها الدؤوب بجميع مفردات قطاع الصحة، في مستشفيات ومراكز ومؤسسات صحية في الدولة، سواء الحكومية منها أو الخاصة، إضافة إلى الاهتمام اللامحدود بالتعليم الطبي في الجامعات ومخرجاته . وأكدوا أن إشراك أطراف القطاع في اتخاذ القرارات والاستراتيجيات، يعطي فرصة أكبر لتلمس حاجات وأفكار واقتراحات هؤلاء الموظفين، فتصبح القرارات أكثر واقعية، وأجدى نفعاً لتطوير الأداء الصحي في الدولة، والذي تجعله القيادة الرشيدة قضية وطنية لها أولوية كبرى . تحسين الحالة الصحية أكد سالم محمد بالركاض العامري رئيس لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية في المجلس الوطني الاتحادي أن المبادرات التي أطلقتها الحكومة أمس، خلال الخلوة الوزارية في جزيرة صير بني ياس تعكس مدى الاهتمام الذي توليه الحكومة للقطاع الصحي في الدولة والحرص على تطوير مستوى الخدمات التي يقدمها هذا القطاع للمواطنين والمقيمين . وقال إن المبادرات والبرامج التي تم اعتمادها ستسهم في تحسين الحالة الصحية وفي الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة، مشيرا إلى أن برنامج تشجيع أساليب الحياة الصحية واعتماد حزمة من الإجراءات لمكافحة السمنة من شأنه أن يحد من الكثير من الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة ومنها أمراض القلب والسكري وغيرها، وبالتالي الحد من نسب انتشار هذه الأمراض ما يخفف من الضغط على المنشآت الصحية . وأشار العامري إلى أهمية إطلاق البورد الإماراتي، ليكون مرجعاً إقليمياً لجميع التخصصات الطبية، موضحاً أن مثل هذا البرنامج يفتح المجال أمام أبناء الوطن من الأطباء للالتحاق في مختلف التخصصات الطبية، ما يتيح التعرف بشكل أفضل إلى طبيعة ونوعية الأمراض الأكثر انتشاراً في الإمارات والتعامل معها بما يلبي احتياجات المجتمع المحلي . وأكد العامري أن إنشاء سجل وطني موحد لحالات السرطان في الدولة يساعد كثيراً في توفير بيانات دقيقة عن حجم مشكلة الأورام السرطانية وأكثر الأنواع انتشاراً والفئات العمرية الأكثر تعرضاً للإصابة ما يساعد في إجراء مزيد من الأبحاث والدراسات التي تسهم نتائجها في وضع برامج واستراتيجيات وقائية للحد من إصابات الأورام السرطانية واكتشافها في مراحل مبكرة وعلاجها في الوقت المناسب . وأكد سيف بدر القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" أن الخدمات الصحية تحظى باهتمام ودعم لا محدود من القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة انطلاقاً من الاهتمام بالإنسان الذي يعتبر الثروة الحقيقية لأي مجتمع . القطاع الخاص شريك أساسي وأكد الدكتور قاسم العوم الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات النور في أبوظبي رئيس لجنة القطاع الصحي في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن القطاع الصحي الخاص شريك للقطاع الصحي الحكومي وأن هناك تعاوناً كبيراً بين القطاعين في تقديم الخدمات الصحية والتنافس في تطوير وتحسين مستوى الخدمات . وقال إن المبادرات الصحية التي أطلقتها الحكومة سيكون لها دور كبير في تطوير نوعية الخدمات الصحية، إلا أنه يتطلب من جميع القطاعات الصحية بما فيها القطاع الصحي الخاص بذل مزيد من الجهد لتحويل المبادرات والبرامج إلى خطط عمل تنفذ على أرض الواقع للنهوض بشكل أفضل بالقطاع الصحي في ظل البنية التحتية المتوافرة في الإمارات التي تؤهل للانطلاق بشكل أفضل في القطاع الصحي . وأشار إلى أهمية برنامج تقييم المستشفيات والعيادات الصحية من حيث أوقات الانتظار ومستوى الرضا ومعدل أيام الإقامة ونسب نجاح العمليات الجراحية، وهذا من شأنه أن يخلق تنافساً قوياً بين المنشآت الصحية لتقديم الأفضل وتحقيق معدلات أداء أفضل . ديمومة استقطاب المتميزين المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة في دبي، أكد أن مجموعة القرارات التي تم التوصل إليها خلال الخلوة الوزارية ومشاركة الميدانين التربوي والصحي في مناقشة الأفكار المقدمة من جميع أطياف المجتمع لتطويرهما، مهمة جداً، لأنها منبثقة عن آراء الجميع، وهم المعنيون في المقام الأول بتقديم هذه الخدمات التعليمية والصحية . وأضاف: إن قرار برنامج الرعاية الصحية المتنقلة أمر ضروري لأنه يصل إلى المرضى، وخاصة كبار السن في أماكن تواجدهم، وهذا لا يمنع ضرورة أن يراجع المريض المراكز الصحية والمستشفيات في حالات المرض الشديدة، كذلك فإن وجود سجلات للأمراض يؤدي إلى عمل الدراسات والبحوث حول الأمراض المزمنة، للتعرف إلى أسبابها، ووسائل علاجها بشكل علمي، إضافة إلى أن هذه السجلات ستوضح نسب الأمراض، ونسب التعافي منها . ولفت الميدور إلى أن هذه الحزمة من القرارات تدعم بشكل كبير استقطاب الكوادر المتميزة للقطاع الطبي، وخاصة من الطلبة، حيث إنها تعزز رغبتهم في دراسة الطب والعمل بالمؤسسات والهيئات الصحية بالدولة، وتأكيداً على ديمومة استقطاب العناصر المتميزة إلى القطاع الصحي من خلال وجود الحافز الذي يشجعهم على الإقبال عليه . خدمة طبية متميزة وقال حمد تريم الشامسي مدير منطقة عجمان الطبية مدير مستشفى الشيخ خليفة في عجمان، إن مبادرات "العصف الذهني لتطوير قطاع الصحة" فرصة كبيرة لطرح جميع الإشكاليات، ومقترحات حلولها وتطوير الأداء فيها بما يتناسب مع الظروف التي يعايشها الموظف في هذا المجال بشكل يومي، وتدعم متطلباته واحتياجاته سواء أكانت معنوية أو مادية ومهنية، من خلال التدريب والتأهيل، مشيراً إلى أن حرص القيادة على تطوير قطاعي الصحة والتعليم من خلال مبادرة العصف الذهني التي دعا إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تتماشى مع التطورات الهائلة التي تعيشها دولة الإمارات العربية والمتحدة في جميع المجالات، من اقتصادية وتعليمية وبيئية وثقافية وأدبية . وذكر أن أغلبية القرارات والمبادرات التي جاءت نتيجة جلسة العصف الذهني مستمدة من الميدان الصحي الذي يحمل تحديات متعددة، كما أن الموظفين هم المعنيون بهذه القرارات، لتصب في نهاية المطاف في بوتقة تقديم خدمة طبية متميزة للمرضى داخل الدولة، ومن ثم فإن هذه القرارات إيجابية لأبعد حد . مشاركة الجميع وأشار محمد عبد الله الزرعوني نائب مدير منطقة الشارقة الطبية، إلى أن قيادات دولة الإمارات تعمل دائماً على الوصول للخدمات المقدمة للمواطنيين والوافدين على أرضها وفقاً لأعلى معايير العالمية، وهذا ليس غريباً على القيادة الرشيدة، مثمناً هذه الخطوة التي تؤكد حرص القيادة على مشاركة الجميع في رسم الاستراتيجيات الخطط لتطوير القطاعات المختلفة في الدولة، باستطلاع آراء جميع المواطنين والوافدين من جميع الفئات العمرية والجنسيات، للوصول لأفضل الأفكار البناءة والمقترحات الإيجابية للمساهمة في دفع عجلة التطوير المستهدفة . وقال فيصل عبد الله الطنيجي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: إن ما تقدمه الإمارات وما تعكف عليه خلال المراحل الماضية من مشاريع عامة في البنى التحتية والخدمات، ولاسيما الموجه منها للمواطنين مباشرة، بما يضمن راحتهم ورفاهيتهم، يسير بالإمارات نحو ازدهار تاريخي يتوج مسيرة طويلة من العمل والبناء والعطاء المتواصل، بدءا من الأجداد وصولا إلى الآباء والأبناء . ورأى الطنيجي أن قيادة الدولة رسمت منهجا واضحاً للحاضر والمستقبل، يوائم بين التنمية الاقتصادية ورفاهية المواطن، ما يجني أبناء الإمارات ثماره اليوم، ويبشر في الوقت ذاته بمستقبل مزدهر وحياة رغيدة، لافتاً إلى العمل المتكامل من قبل المجلس الوطني الاتحادي وجهود أعضائه، لإضافة المزيد من المكاسب الوطنية في رصيد الوطن ومواطنيه، بما ينسجم مع توجيهات قيادة الدولة ورؤيتها . مؤشرات السعادة محمد جكة، الأمين العام لمؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية والإنسانية، أكد أن أفراح الإمارات مستمرة بما تقدمه قيادة الدولة من مبادرات تنموية اجتماعية خدمية خلال المراحل الماضية، ما قفز بالمواطن الإماراتي إلى قمة الهرم في مؤشرات السعادة والرضا بين مواطني العالم . ورأى جكة أن أبناء الوطن يقدرون الجهود، التي تبذلها قيادة الدولة ومؤسساتها الحيوية، في سبيل تقدم الوطن والمحافظة على المكانة، التي حصدها طيلة الأعوام الماضية، بفضل حالة التلاحم الوطني بين القيادة والشعب، داعيا إلى بذل كل الجهود الممكنة، للحفاظ على تلك المكانة، التي بلغتها الإمارات إقليمياً ودولياً . جاذبية المهن الطبية ومن جانبه رأى الدكتور عارف عبدالله النورياني المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي أن هذه الحزمة من القرارات تصب في مصلحة المواطن والمقيم على حد سواء من المرضى، حيث إنها تركز على السلامة الصحية، وأسباب الوقاية من الأمراض، مضيفاً: إن ما يخص الرعاية الصحية الأولية، ومكافحة السمنة أمور في غاية الأهمية، وكنا نتمنى أن تكون هناك جهة عليا تعنى بهذا الموضوع، ومن ثم فإن إطلاق هذه القرارات التي جاءت نتيجة التواصل المباشر مع الميدان الطبي والمجتمع استجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تعد صائبةً بكل المقاييس لأنها خارجة من الميدان بشكل أساسي، ولذلك من المتوقع أن يكون لها مردود إيجابي كبير على القطاع الطبي بالدولة . وأضاف النورياني أن وضع كادر وظيفي متخصص للعاملين في قطاع الصحة وتطوير مسارات وظيفية لهم سيلعب دوراً أساسياً في جاذبية المهن الطبية، موضحاً أنه خلال الفترة الأخيرة لاقى القطاع الطبي اهتماماً من القيادة الرشيدة، مما انعكس بشكل قوي في تحويل ميول كثير من الشباب إلى القطاع، وما تم اتخاذه من قرار بهذا الشأن خلال الخلوة الوزارية سيزيد من هذا الاتجاه .