رام الله (وكالات) - أعلن ياسر عبد ربه مساعد الرئيس محمود عباس أن أفكار وزير الخارجية الأميركي كيري حول أمن إسرائيل ستؤدي إلى الفشل الكامل لمفاوضات السلام، فيما وردت أنباء عن نية إسرائيل تأجيل الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى، وأن كيري أبلغ الجانب الفلسطيني بذلك، كنوع من الضغط على عباس لقبول التواجد الأمني الإسرائيلي في غور الأردن، وعلقت الرئاسة الفلسطينية على هذا بأنه لن يكون هناك اتفاق سلام دون الأسرى. وقال ياسر عبد ربه لإذاعة صوت فلسطين إن "هناك أزمة حقيقية مع الجانب الأميركي فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية مع إسرائيل". وأوضح أن "هذه الأزمة سببها أن كيري يريد إرضاء إسرائيل بإقرار الاستيطان في القدسوالضفة الغربية، ويقر "مطامعها التوسعية في الأغوار بحجة الأمن". وأكد أن أفكار الأمنية حول غور الأردن التي تقدم بها خلال لقائه الأخير مع الرئيس الفلسطيني ستقود "جهود وزير الخرجية الأميركي إلى الفشل الكامل لأنه يتعامل مع قضايانا بدرجة عالية من الاستهانة". وأضاف أن هذا "ثمن إسكات الإسرائيليين عن صفقة أميركا مع إيران، ولإظهار أن هناك نجاحا وهميا في المسار الفلسطيني الإسرائيلي، على حسابنا بالكامل". ورفض عبد ربه أن يكون هدف التواجد الإسرائيلي في الأغوار لحفظ الأمن قائلاً إن هذه "أفكار واهية يدحضها حقيقة أن العديد من المصادر بما فيها الإسرائيلية أكدت أن حجة الأمن مجرد ذريعة لاقتطاع أجزاء واسعة من الضفة الغربية". وأضاف "الحديث يدور عما يسمى اتفاق إطاري، وهو في حقيقة الأمر اتفاق غامض للغاية وعام للغاية، يتناول الحقوق الفلسطينية بشكل عام ومفتوح وغير محدد، وتحت عناوين ذات طابع إنشائي أكثر منها سياسي". وتابع أنه "بالتالي سيؤدي أي اتفاق مرحلي إلى التفاوض لاحقاً بشأن هذه الحقوق وليس تلبيتها، بينما المطالب الإسرائيلية يتم التعامل معها بشكل محدد للالتزام بها وتطبيقها فوراً". واستأنف المسؤولون الإسرائيليون والفلسطينيون محادثات السلام بوساطة أميركية في 29 يوليو بعد توقف استمر نحو 3 سنوات. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في منتدى بمعهد بروكنجز في واشنطن أمس الأول "أعتقد أنه من الممكن خلال الأشهر المقبلة التوصل لإطار عمل لا يعالج كل التفاصيل، ولكن يجعلنا نصل لنقطة يدرك فيها الجميع أن التحرك للأمام أفضل من الرجوع للخلف". ... المزيد