ليوبليانا: يدلي السلوفينيون باصواتهم اليوم الاحد لانتخاب رئيس جديد لهم في دورة ثانية من الاقتراع في بلد ضربته الازمة الاقتصادية بقوة ويشهد استياء شعبيا متزايدا. ودعي نحو 1,7 مليون سلوفيني الى مراكز الاقتراع ليختاروا بين الرئيس المنتهية ولايته دانيلو تورك اليساري المستقل، ورئيس الوزراء الاشتراكي الديموقراطي السابق بوروت باهور. وكان باهور (49 عاما) اثار مفاجأة بتقدمه على تورك في الدورة الاول من الاقتراع التي جرت في 11 تشرين الثاني/نوفمبر. وقد حصل تورك على 35,9 بالمئة من الاصوات. وخلافا لكل توقعات معاهد استطلاعات الرأي فاز باهور المدعوم من الحزب الاشتراكي الديموقراطي ومن "لائحة المواطنين" المشاركة في التحالف الحكومي ليمين الوسط ب39,9 بالمئة من الاصوات. وفور تبلغه بالنتائج قال باهور الذي كان البرلمان سحب الثقة من حكومته في نهاية العام 2011 احتجاجا على اصلاحاته في مجال التقاعد، ان هذه النتائج "تفوق ما كان يأمل به". واضاف "اعتقد ان الرسالة التي وجهتها هذه الانتخابات واضحة: معا نستطيع القيام باكثر مما نتصور". ويشير آخر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة ان باهور سيحصل على تأييد اكثر من ستين بالمئة من الناخبين. وبلغت نسبة المشاركة في الدورة الاولى حسب الارقام الرسمية 45,8 بالمئة وهي لن تتجاوز الخمسين بالمئة مع انتهاء عمليات الفرز في حين كانت 57 بالمئة خلال انتخابات العام 2007. وتعاني سلوفينيا من ازمة اقتصادية خانقة ما قد يضعها على لائحة الدول المتعثرة اقتصاديا في اوروبا مثل ايرلندا والبرتغال واليونان. وبين دورتي الاقتراع نزا السلوفينيون الى الشارع في 17 تشرين الثاني/نوفمبر حيث قدر عدد المشاركين بثلاثين الفا، وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر حيث تظاهر بين خمسة آلاف وعشرة آلاف. وتورك استاذ قانون سابق كان دبلوماسيا في الاممالمتحدة حيث كان مساعدا للامين العام للامم المتحدة السابق كوفي انان من العام 2000 الى 2005 قبل ان يعود الى ليوبليانا ليصبح نائبا لعميد الجامعة. وقد فاز في انتخابات 2007 ليصبح ثالث رئيس لسلوفينيا منذ استقلالها في 1991. وقد نجح في الحفاظ على شعبيته وبقي الشخصية السياسية المفضلة لدى السلوفينيين. وهذه الانتخابات الرئاسية هي الرابعة منذ اعلان استقلال سلوفينيا في 1991، وعملية الاقتراع الثانية خلال اقل من عام بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في كانون الاول/ديسمبر 2011. وسولوفينيا هي الجمهورية اليوغوسلافية السابقة الوحيدة التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي (2004) ومنطقة اليورو (2007).