بقلم عيدروس ابن الجنوب نت اليوم أتحدث مع احد قيادات الجنوب عن الوضع الذي تمر فيه صنعاء عاصمة الاحتلال وعن التطورات في الأحداث هناك ولكن للأسف كان رد القيادي مخيب للأمل حين قال هذا شان يمني ولا يعنينا فوجهت له سؤال عن ما هي الخطط التي وضعوها للعمل كقيادة ثورية في الجنوب في ظل هذه التطورات التي تتسارع في عاصمة المحتل وأيضا ما هي التدابير إن تفاقم الوضع ليشمل عدة محافظات شمالية أو إن تم نقل صراعهم إلى الجنوب فكان رده كارثي حيث قال إن هذا الشأن لا يعنينا ونحن بعيدين عنه كل البعد ودورنا يقتصر كمتفرجين فقط فقلت له انتم لا تسعون لوطن ولا لتحرير وطن مع احترامي لك إنما تسعون لمنصة وشهرة ورحلات مكوكية بين الأقطار للاجتماعات وللفنادق والسياحة وطلب الرزق فقط وكل هذا باسم الجنوب وباسم القضية الجنوبية . فمن خلال هذا الحديث علينا الوقوف والتفكير مليا في مستقبل الجنوب وثورته التحررية فمن خلال هذا الحديث إن لم يكون رأي شخصي فقط لذالك القيادي فالجنوب والثورة الجنوبية لا تملك قيادة سياسية حقيقية ترسم الخطط لاقتناص الفرص الحقيقية التي تقود للنصر فأي اختلالات في تنظيم العدو يجب إن نستغلها استغلال خاص ونرتب لها كي نستفيد منها لا نوقف موقف المتفرج حتى يصحا عدونا من أزمته فيجمع قوته ليضربنا بها وبالمناسبة لقد ضيعوا قيادات الجنوب فرص كثيرة وأهمها مشاكل صنعاء أثناء قيام ثورة الشباب هناك . للأسف الشديد فان بعض القيادات الجنوبية إن لم تكون كلها لا تعرف معنى القيادة وشروطها وقواعدها وأحكامها ولا تعرف إلا إن القيادي هو من يعتلي المنصة ويلقي خطاب ويتم التصفيق له . فعلى الجنوب والجنوبيين إدراك حجم الكارثة التي ستلحق به إن كان هذا هو العقل القيادي للثورة الجنوبية فعلى الجنوبيين سرعة التوحد في الموقف والرأي والهدف تحت مظلة الثورة التحررية الجنوبية وليس تحت مظلة القائد فلان أو علان وإنشاء قيادة جنوبية مؤهلة تمتلك الرؤية الحقيقية لمستقبل الدولة الجنوبية وعندها القدرة لرسم الخطط النضالية واستغلال عثرات العدو . الجنوب بحاجة لفرز وغربلة خصوصا على مستوى القيادة واستخراج السمين من الغث . على الجنوبيين تحكيم العقل والابتعاد عن العاطفة فغدا غير اليوم فان بقى حالنا هكذا دون توحد وإيجاد قيادة جنوبية حقيقية فاعلة وانتهت صنعاء من صراعاتها وتفرقة لنا فسيأتي اليوم الذي لان نستطيع فيه كتابة مقال في جريدة .