تسلمت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس، جائزة "نوبل للسلام" باحتفال رسمي جرى في أوسلو، فيما أعرب مدير منظمة حظر أحمد أوزومجو عن أمله في أن تبدأ عمليات تدمير الترسانة الكيماوية السورية قبل نهاية يناير/كانون الثاني . وقال مدير عام المنظمة أحمد أوزومجو، في مراسم تسلم الجائزة، إن جائزة نوبل للسلام "مقبولة بتواضع عميق"، داعياً الدول خارج المنظمة للانضمام إليها . وقال بشأن الكيمياء بشكل عام، إن الخط مرسوم "بين ما يساعدنا وما يضرنا" . وشدّد على أن الشراكات مع العلم والصناعة والمجتمع أمر أساسي . وتحدّث عن الرئيس الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، ووصفه بأنه "منارة لما يمكن تحقيقه للنهوض بكرامة السلام والمصالحة" . وقال إن أموال الجائزة "ستستخدم لتمويل جوائز تخصّصها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للمساهمات البارزة في تعزيز أهداف اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية" . وتشتمل جائزة "نوبل للسلام" على ميدالية ذهبية، وشهادة، ومبلغ 2 .1 مليون دولار . وكان رئيس لجنة نوبل النروجي ثوربيورن ياغلاند أعلن قبل أن يسلم الجائزة إلى أوزومجو، "مع خيار الفائز هذه السنة نشجع هذه الدول التي لم تنضم بعد إلى الاتفاقية (الخاصة بحظر الأسلحة الكيميائية) إلى القيام بذلك" . من جهة أخرى، قال أوزومجو في مقابلة مع وكالة فرانس برس في أوسلو على هامش الاحتفال "نأمل في أن نتمكن من بدء عملية تدمير الترسانة الكيماوية السورية بحلول نهاية يناير/كانون الثاني على السفينة الأمريكية" التي أعدت لهذا الغرض . وبموجب خريطة الطريق لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية يفترض أن تنقل أخطر العناصر في الترسانة الكيميائية السورية خارج البلاد قبل 31 ديسمبر/كانون الأول ليتم إتلافها بعد ذلك بواسطة تقنية التحليل المائي على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية التي تعد حالياً التجهيزات اللازمة . وبسبب شراسة المعارك في سوريا التي تعقد نقل الأسلحة الكيماوية إلى ميناء اللاذقية قد يتأخر هذا الاستحقاق بعض الوقت، لكن بدون تغيير هدف إنجاز كامل عملية التدمير للترسانة الكيماوية السورية قبل نهاية يونيو/حزيران، حسب ما أوضح أوزومجو . وأضاف "إن كثيراً من الأمور ستكون رهناً بالوضع الأمني على الأرض وللأسف فإن الوضع الأمني تدهور في الأسابيع الأخيرة" . وأعرب أيضاً عن أمله في بدء تدمير العناصر الكيماوية الأخرى المعرفة بفئة 2 الأقل خطورة في "خلال فبراير" تحت إشراف شركات تجارية خاصة . وقد أبدت 42 شركة اهتمامها للمشاركة في هذه العملية . (وكالات)