سعد الخشرمي - المدينةالمنورة تصوير- فهد الجهني أكد الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء أن العناية بالمساجد التاريخية دين وملة وقربة، وفي نفس الوقت إحياء لتاريخنا المجيد، إحياءً شرعيًا، ولا يُمكن القول إنه إحياء بدعي، مشيرًا إلى أن المسلمين ومن ناحية عاطفية يريدون من خلال العناية بالمساجد التاريخية الفرح بتاريخنا واقامته سامقا. ولفت الشيخ المغامسي خلال مشاركته في ورشة عمل «العناية بالمساجد التاريخية» إلى أن المملكة زاخرة بمساجد تاريخية كثيرة ولا يملك أحد أن يقول إن لأي مسجد غير المساجد التي تشد لها الرحال فضل للصلاة فيها، ولكن المساجد التاريخية لها أهميتها في تاريخ المسلمين وتاريخ الدولة. وقال إن هذه الورشة اسمها ورشة «العناية بالمساجد التاريخية»، وكلمة «التاريخية» جاءت صفة ل»المساجد»، متى نقول إن هذا الشيء تاريخي؟ إذا ارتبط المسجد بشخص أو حدث، وإذا ارتبط المسجد بشخص أو حدث، وهذا الشخص أو الحدث له بريق في تاريخ المسلمين المجيد، يمكن الاصطلاح على تسمية هذا المسجد «بأنه مسجد تاريخي». وأضاف: المملكة زاخرة بمساجد لا يُمكن حصرها من هذا الباب، ولم يقل أحد من القائمين على الهيئة العامة للسياحة والآثار، ولا القائمين على وزارة الشؤون الإسلامية، ولا غيرهم، لم يقل أحد أن أحدًا يملك أصلا أن يقول إن هذا المسجد الصلاة فيه فيها فضل، وهذا ليس لأحد، هذا أمر حُسم وقُضي. وشدّد الشيخ المغامسي على أنه ينبغي أن يُفرق ما بين مواطن تعبد، وكل بيوت الله مواطن تعبد، بل الله يُعبد على كل مكان وعلى كل لسان وفي كل زمان وكل مكان إلا ما استثناه الشرع في المواطن المعروفة، وأما المساجد التاريخية فالعناية بها دين وملة وقربة، وفي نفس الوقت إحياء لتاريخنا المجيد، إحياءً شرعيًا، ولا يُمكن القول إنه إحياء بدعي، تكون إحياءً بدعيًا إذا أقمنا فيه شعائر لم يأتِ بها الدين، أو قلنا إن هذا المسجد الصلاة فيه تختلف عن الصلاة في غيره.