أكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن الأسماك المذابة، التي قد تباع في بعض منافذ البيع أو في أسواق الأسماك، صالحة للاستهلاك كمادة غذائية، ولا تمثل أي ضرر على صحة المستهلكين، مشدداً على أن قرار منع تداول الأسماك المذابة الذي اتخذه الجهاز يأتي بهدف تلافي الغش التجاري فقط، من حيث بيع الأسماك المذابة على أنها طازجة. وقال مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة في الجهاز محمد عبدالله الفردان، إن تذويب الأسماك كان من الممارسات المسموحة سابقاً، إلا أن رصد مفتشي وحدة اللحوم حالات غش تجاري استدعى إصدار تعميم على أسواق ومنافذ بيع الأسماك بمنع تذويب الأسماك لأسباب تتعلق بالأسعار والجودة، دون أن يكون ذلك مرتبطاً بسلامة المنتج وصلاحيته للاستهلاك، مؤكداً أن الأسماك المذابة سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمي. وأضاف أن مفتشي وحدة اللحوم يجرون جولات مكثفة على أسواق الأسماك في ضواحي مدينة أبوظبي، للتأكد من سلامة الأسماك المعروضة فيها، وقد رصدت حالات تذويب للأسماك المجمدة، قبل عرضها للبيع مع الأسماك الطازجة. وعلى الرغم من التأكد من سلامتها وعدم فسادها، فقد تم اتخاذ الإجراء اللازم بحق المخالفين للتعميم بمنع تذويب الأسماك للأسباب السابقة. وأشار الفردان إلى أن سيارات الأسماك القادمة من الإمارات الأخرى نادراً ما تكون محملة بأسماك مذابة. وفي حال تم اكتشاف ذلك يتم إتلافها واتخاذ الإجراءات العقابية ضدها، لافتاً إلى أن وحدة اللحوم في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خصصت مفتشين دائمين في سوق السمك في مدينة أبوظبي خلال الفترتين الصباحية والمسائية طيلة أيام الأسبوع وخلال العطلات، إضافة إلى تنظيم حملات تفتيش مفاجئة على الأسواق.