بريتوريا، واشنطن (وكالات) - جاب موكب لنعش رئيس جنوب أفريقيا الأسبق الراحل نلسون مانديلا مجدداً أمس شوارع العاصمة بريتوريا وصولا إلى مقر الرئاسة «يونيون بيلدنجز»، أي مبانى الاتحاد، لتودعه الحشود للمرة الأخيرة قبل نقله إلى قرية «كونا» جنوبي البلاد التي أمضى طفولته فيها، حيث سيوارى الثرى. وتمكن عشرات آلاف الاشخاص من الوقوف أمام جثمان مانديلا المسجى تحت غطاء النعش الزجاجي بحضور ماندلا مانديلا، أكبر أحفاده سناً، وقد طغى التأثر على معظمهم. وكان بعضهم يغنون ويرقصون. وحيت الحشود الموكب لدى مروره في «شارع ماديبا» المسمى على اسم قبيلة مانديل ولقبه أيضاً. وقالت معزية لدى مرور الموكب «أنا حزينة جداً. إنه جسد بلا روح. كما لو أن المتوفى أحد أفراد عائلتي. أبكي رئيسي». وقالت أُخرى «أنا متأثرة جداً وحزينة، لكنه اضطلع بدوره». وللمرة الأولى منذ وفاة مؤسس الديموقراطية الجنوب أفريقية في الخامس من ديسمبر، توافد آلاف الأشخاص حتى الآن لالقاء النظرة الأخيرة عليه بعد ظهر الاربعاء بعد أفراد عائلته والرسميين. وقالت ثالثة اتشحت بالسواد «كان جميلا. لم أره مريضاً، لكنه لم يكن سيئاً اليوم». وأضافت «كنت متأثرة لكني لست على ما يرام. أنا سعيدة وحزينة. لقد تلوت صلاة في قلبي للتو، وأنا فخورة لاني موجودة هنا». وسيعرض جثمان بطل النضال ضد نظام الفصل العنصري السابق في ساحة الرئاسة الجمعة بعد نقله مجدداً عبر شوارع بريتوريا وسينقل غداً السبت إلى كيب تاون جنوب شرقي البلاد، مسقط رأس مانديلا، قبل دفنه في قرية «كونا». ... المزيد