قد تكون الجولة الثانية عشرة هذه من دوري نجوم قطر لكرة القدم هي الاسخن والاجمل والاكثر اثارة حتى الآن على الرغم من محدودية المتغيرات التي شهدتها على صعيد مراكز الفرق في جدول الترتيب حيث احتفظت الفرق الخمس المتقدمة بمراكزها مثلما ظلت فرق المؤخرة في مواقعها بينما اقتصرت المتغيرات على المنطقة الدافئة فقط.. فالمباراة الكبيرة التي جمعت بين حامل اللقب فريق السد ووصيفه فريق لخويا كانت واحدة من اجمل مباريات البطولة بعد ان تقاسم الفريقان شوطيها ليسجل لخويا بثلاثيته في الشوط الاول بينما سجل السد هدفيه في الشوط الثاني وكان يبدو قريبا جدا من تحقيق التعادل على الاقل لولا اهداره لسلسلة من الفرص الاخرى لا سيما في الدقائق الاخير من عمر المباراة .. ومع ان السد كان قد خرج بثاني خسارة له حتى الآن، بعد الاولى امام الجيش في الجولة الثالثة ، الا انه ظل محتفظا بصدارته وبرصيده البالغ ( 24 ) نقطة في وقت كان الفوز هذه المرة او حتى التعادل سيمكنه من فك الشراكة مع مطارده فريق الجيش بعد ان كان هذا الاخير قد مني قبل يوم واحد بخسارته الثانية على التوالي وكانت امام الريان بهدف وحيد ليتجمد رصيده عند رصيده السابق البالغ ( 24 ) نقطة ايضا .. واذا ما كان فريق لخويا قد ظل هو الاخر في مركزه الثالث رغم فوزه السادس الثمين هذا الا انه تمكن من تقليص الفارق بينه وبين شريكي الصدارة السد والجيش الى ثلاث نقاط فقط بعد ان رفع رصيده الى ( 21 ) نقطة ، في حين كان الريان قد أكد بانه قادر على تجاوز كبوته وتخطي تعثراته التي سبق وان دفعت به الى مراكز متأخرة على الرغم من انه ظل في مركزه الثاني عشر ولكن برصيد ارتفع هذه المرة الى ( 12 ) نقطة .. فالريان هذه المرة ظهر مختلفا عما كان عليه في مبارياته السابقة وهو ما يؤشر إلى امكانية ان يعود الى القسم الثاني بصورة مختلفة اذا ما نجح مدربه الجديد في معالجة ما يعاني منه في عقمه التهديفي .. ومثلما احتفظ السد والجيش ولخويا بمراكزهم الثلاثة الاولى كذلك احتفظ السيلية بمركزه الرابع بعد ان استعاد نغمة الفوز عقب ثلاث هزائم متتالية وذلك عندما الحق بفريق معيذر خسارة قاسية جديدة بتغلبه عليه بأربعة اهداف لهدف رافعا رصيده الى ( 19 ) نقطة ومجمدا معيذر في مركزه قبل الاخير وبرصيده البالغ ثماني نقاط .. والقول نفسه ينطبق على فريق قطر الذي سجل خامس انتصاراته عندما ألحق بفريق ام صلال سابع هزيمة بفوزه عليه بهدفين نظيفين ليرفع رصيده الى ( 19 ) نقطة ايضا عند المركز الخامس دون ان يتخلف عن السيلية الرابع سوى بفارق الاهداف .. أما العربي فقد واصل نجاحاته مسجلا ثالث انتصار على التوالي والخامس له في البطولة وكان على الغرافة بهدفين دون مقابل ليرفع رصيده الى ( 18 ) نقطة وهو ما يضعه عند بوابة المربع او قريبا منه بينما كانت هذه الخسارة قد دفعت بالغرافة الى التقهقر مرة اخرى ليهبط من المركز السادس الى الثامن برصيده المتجمد عند ( 15 ) نقطة .. ومثلما واصل العربي نجاحاته كذلك فعل الاهلي الذي سجل فوزه الثاني على التوالي والخامس له في البطولة عندما تغلب على الوكرة بهدف وحيد رافعا رصيده الى ( 18 ) نقطة هو الاخر ويقفز من المركز التاسع الى السابع متأخرا بفارق الاهداف فقط عن العربي السادس في حين كان الوكرة قد تراجع مرة اخرى ليهبط من المركز الثامن الى التاسع برصيده البالغ ( 15 ) نقطة علما ان الخسارة هذه كانت الثالثة له في الجولات الخمس الاخيرة .. ولعل من بين ابرز ما شهدته هذه الجولة ايضا هو ما فعله الخور عندما خرج بأول فوز له بتغلبه على الخريطيات بهدف وحيد جاء في الوقت بدل الضائع ليرفع رصيده الى (12) نقطة لكنه ظل في مركزه الحادي عشر الا انه لم يعد يتخلف عن الخريطيات العاشر سوى بفارق نقطة واحدة فقط .. أما على الصعيد التهديفي فقد شهدت هذه الجولة تسجيل (17) هدفا ، اي بمعدل يقترب من هدفين ونصف الهدف للمباراة الواحدة وهو رصيد يقل بفارق ثلاثة اهداف عن الجولة التي سبقتها ..