استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتبه بقصر الحكم أمس الخميس مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل وعددا من المشاركين في مؤتمر "الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم" والذي أقيم برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات. وأبلغ سمو أمير المنطقة الجميع تحيات قيادة هذه البلاد، معبراً عن سعادته بمقابلة المشاركين في المؤتمر، وقال سموه خلال الاستقبال: أود في البداية أن أبلغكم تحيات وتقدير سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله -، وباسمهم أرحب بكم في المملكة العربية السعودية وفي مدينة الرياض وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وأضاف: أنتم تتداولون موضوعين مهمين هما مبادئ وأهمية الحوار بين الشعوب وكذلك الحوار في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وما سمعته حول ما تم في المؤتمر يدعو للفخر، ونحن سعداء جداً بعقد هذا المؤتمر في مدينة الرياض في ضيافة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي لها دور رئيس في عقد مثل هذه المؤتمرات التي تنفع الإسلام والمسلمين، ونتطلع أن تكون النتائج وفق ما نصبوا إليه جميعاً. وأكد سموه أن الحوار لم يغب عن قادة هذه البلاد، وقال: خادم الحرمين الشريفين بادر بكل قوة لنشر الحوار بين الأديان وعقدت المؤتمرات الكبيرة برعايته - حفظه الله - منذ أكثر من عشرة أعوام وتم افتتاح المركز العالمي للحوار في النمسا في مدينة فينا والذي يعنى بمبادئ الحوار مع الجميع والذي يظهر لمن غابت عليه فضائل عقيدتنا السمحة وديننا الحنيف وما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم للجميع. وتابع: الجمع الكبير الذي رأيته اليوم من كافة أنحاء العالم يعكس مدى اهتمام وتوجهات خادم الحرمين الشريفين في تكريس مبدأ الحوار مع الأديان والدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن نحمد الله أن حقق هذا المؤتمر أهدافه، وما نتج عنه من توصيات إن شاء الله تنفع الإسلام والمسلمين والبشرية عامة. وأثنى سموه على مناشط جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وقال: شهادتي مجروحة في الجامعة، وأعتز كمواطن سعودي بما تقوم به، فعملها واضح وليس فقط على مستوى عقدها للمؤتمرات والندوات والملتقيات بل في النتائج التي تحققها من عملها الدؤوب في هذه الجامعة، وأتمنى لمديرها سليمان أبا الخيل وكافة منسوبي الجامعة التوفيق والسداد. من جانبه، أبدى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل سعادته بهذا اللقاء، وأكد أن رعاية خادم الحرمين الشريفين هو تاج وتتويج للمؤتمر، وأوضح أن هذه الاستضافة تعد تأكيداً للدور الريادي والموقع المتميز الذي تحتله المملكة العربية السعودية على المستويين الإسلامي والعالمي، وما تحظى به حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله - من مكانة عظيمة ومرموقة حظيت ولا تزال بتقدير الجميع لمواقفها الجليلة في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، مشيراً إلى ما تجده الجامعة من اهتمام وعناية من سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه، وبين أن موضوع المؤتمر تناول محورين هامين هما الحوار، ورسول الهدى صلى الله عليه وسلم، مبيناً أن التفاعل الذي شهده المؤتمر يبشر بخير ويدعوا لمزيد من الفأل والعطاء المتدفق الذي تقوم عليه هذه الدولة المباركة. من جانبه، أشاد رئيس المؤسسة الإسلامية في أمريكا اللاتينية الدكتور أحمد علي الصيفي بالمؤتمر وموضوعه، مؤكداً أنه سيكون معيناً لكافة القضايا الإسلامية في البرازيل والدول اللاتينية الأخرى، وسيكون مدافعاً عن الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم، كما عبر عدد من المشاركين عن سرورهم بالمشاركة في المؤتمر، وقدموا شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – على مشاركتهم في المؤتمر وما وجدوه من عناية في المملكة العربية السعودية مثنين على دور جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تنظيم هذا المؤتمر. وفي نهاية اللقاء تسلم سمو أمير منطقة الرياض السجل العلمي للمؤتمر من مدير الجامعة. 2/4/