أكد قائد المجموعة البحرية الايطالية الادميرال باولو تريو حرص سلاح البحرية الايطالي على مواصلة التعاون المميز وتعزيزه مع سلاح البحرية في الكويت بما يصب في صالح البلدين والشعبين. وقال تريو قائد المجموعة 30 بالبحرية الإيطالية في مؤتمر صحافي بمناسبة وصول حاملة الطائرات الايطالية (كافور) إلى الكويت «إن ثمة رابطة خاصة تجمع بلدينا ويمثل وجود المجموعة البحرية 30 بالإضافة الى حاملة الطائرات دليلا واضحا على احترام إيطاليا وتقديرها وحرصها على صداقة الشعب الكويتي». وأضاف تريو من على متن سفينة القيادة والدعم اللوجستي (ايتانا) المرافقة للمجموعة في اطار جولتها الخليجية والافريقية «أن مجموعة السفن غادرت إيطاليا منتصف نوفمبر الماضي وعبرت قناة السويس مرورا بالبحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي والخليج العربي وستختتم رحلتها بالطواف على عدد من الموانئ الأفريقية». ولفت الى ان «الحملة تعد مبادرة قوية وطموحة تخدم عددا من الأهداف نرغب في تحقيقها والاستفادة من مفهوم الاستخدام المزدوج لسفن البحرية الايطالية»، مبينا أن «الهدف الذي تسعى البحرية الايطالية لإنجازه هو تدريب الأطقم على العمل في مختلف الأجواء وفي مياه مفتوحة مع إمكانية الاستفادة من مناطق التدريب المميزة على طول الرحلة». وأضاف أن «من بين الأهداف الأخرى للمهمة أيضا توفير عوامل الردع والاستفادة من وجود حاملة الطائرات متى وحيث ما استلزم الوضع وبناء الثقة والصداقات مع القوات البحرية الصديقة والتصدي لتهديدات القرصنة والتدريب على عمليات الإنقاذ البحري». وأوضح أنه «رغم تعقيد المهمة وصعوبتها الا أن الظروف البحرية كانت مواتية لإتمامها»، مشيرا الى أن «تلك الحملة ستبقى عالقة في أذهان 1200 بحار وجندي بينهم 100 امرأة». وأعرب الادميرال تريو عن حرص ايطاليا على أن تظهر للعالم «ما يمكن أن تقوم به وعرض منتجاتنا وقدراتنا المتميزة ليس على المستوى العسكري العالمي أو المجال الصناعي فحسب ولكن ايضا على الجانب الإنساني ما يعكس عبقرية الشعب الإيطالي وقوة إرادته وقدراته المميزة فضلا عن تعاطفه مع دول العالم الأشد فقرا». وردا على سؤال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) حول تهديدات عمليات القرصنة التي تتعرض لها السفن، قال الادميرال تريو إن «تلك العمليات تضاءلت بشكل كبير على مدى السنوات القليلة الماضية»، مضيفا أنه «من أجل أن تقوم سفينة كبيرة بالرد على هجوم للقراصنة يجب تدريب العاملين على ذلك الى جانب الحصول على إذن مسبق بالرد بالذخيرة الحية». وترعى الحملة البحرية وزارتا الخارجية والتنمية الاقتصادية بإيطاليا بالإضافة إلى معهد التجارة الخارجية وعدد من الشركات الايطالية المشاركة في معرض (اكسبو 2015) الذي سيقام في مدينة ميلانو.