حذر علماء الدين من خطورة الاستهانة بحرمة الدماء، مشددين على أن الإسلام يصون الدماء ويحرم إراقتها لما يترتب على ذلك من فتنة كبيرة تأكل الأخضر واليابس. وأكد العلماء أن الأموال والدماء والأعراض مصونة في الشرع الإسلامي، حيث لا يستباح ولا يراق منها شيء إلا بحق، وهذا ما أكدته الشريعة الإسلامية في الكثير من النصوص القرآنية والنبوية، والتي حرمت قتل النفس بغير حق، وصانت للإنسان – سواء كان مسلماً أو غير مسلم – حقه في حياة آمنة بعيدة عن الترويع والعنف والعدوان والاعتداء. أحمد مراد (القاهرة) - أوضح العلماء، أن القاتل المتعمد لا يدخل الجنة ولا يجد ريحها، وأن القاتل والمتسبب في القتل سواء بالتحريض أو بالرأي شريكان في الإثم والعقاب في الدنيا والأخرة، مؤكدين أن الإسلام دعا إلى حماية حقوق الإنسان، وشدد على حرمة النفس والمال والعرض حتي لو كان الإنسان كافراً، ومن ثم ينبغي أن يعي الجميع مدى حرمة التحريض على العنف والاعتداء على أرواح وأموال أفراد المجتمع. جزاء القتل العمد ويشدد الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق، على تحريم إراقة الدماء، فهي معصومة ومحفوظة لقول الله تعالى: «ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون»، محذراً من خطورة الاستهانة بحرمة الدم، لما يترتب على ذلك من فتنة كبيرة تأكل الأخضر واليابس، مشدداً على أهمية الالتزام بموقف الشريعة الإسلامية التي تؤكد حرمة الدماء، وأن القاتل العمد لا يدخل الجنة ولا يجد ريحها، وأن القاتل والمتسبب في القتل سواء بالتحريض أو بالرأي شريكان في الإثم والعقاب في الدنيا والأخرة. ويقول: من يقتل إنساناً بغير حق، فقد أتى بذنب كبير، وفعلة شنيعة نهى عنها الإسلام من خلال دعوته لاحترام حق الإنسان في الحياة، ومن خلال تكريمه للإنسان من حيث هو إنسان بصرف النظر عن لونه أو جنسه أو دينه «ولقد كرمنا بني آدم»، وهذا التكريم يتم بالحفاظ على حقوق الأنسان، وأهمها حقه في الحياة وعدم الاعتداء عليه، ومن ثم فإن أي اعتداء على أي إنسان هو انتقاص لحق من حقوقه التي جعلها الله تعالى له، ولهذا كانت محاربة الإسلام ورفضه للعنف أياً كان نوعه أو هدفه، لأن العنف إلى جانب كونه اعتداء على حياة الآمنين، فهو أيضاً تدمير للحياة نفسها، وفي هذا يقول الله تعالى: «ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها». رفض سلوكيات العنف ... المزيد