عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - نما الاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال شهر نوفمبر الماضي بنسبة 545% ليصل إلى 246,2 مليون درهم، مقارنة ب38,2 مليون درهم في نفس الشهر من العام الماضي. وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، سجل الاستثمار المؤسسي في السوق، والذي يضم استثمارات الشركات والحكومة صافي بيع بقيمة 147 مليون درهم. وبذلك بلغ صافي الشراء الأجنبي من أسهم سوق أبوظبي خلال ال 11 شهراً الأولى من العام الحالي نحو 2,7 مليار درهم، بواقع 1,5 مليار للاستثمار الأجنبي، و1,52 مليار درهم للاستثمار المؤسسي. وقال محللون ماليون إن هناك اهتماماً متزايداً من المستثمرين الأجانب والمؤسسات المالية للاستثمار في أسواق الأسهم المحلية عامة وسوق أبوظبي للأوراق المالية خاصة منذ بداية العام الحالي، وتزايد هذا الاهتمام بشكل أكبر بعد ترقية أسواق المال المحلية في مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة، والمقرر تفعيله قرب نهاية النصف الأول من العام المقبل. ويرى فادي الغطيس مدير شركة ثنك للدراسات المالية، أن الاستثمار الأجنبي لا يزال اللاعب المؤثر في أسواق الأسهم المحلية، خصوصاً المستثمر الأجنبي غير العربي الذي يحتفظ بصافي شراء يتجاوز الملياري درهم في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، مما يعكس قناعة محافظ الاستثمار الأجنبية بجدوى الاستثمار في سوق الإمارات، فضلاً عن أنها ترى فرصاً استثمارية جاذبة على المديين المتوسط والطويل. وأضاف أن أسواق الإمارات التي تتصدر بورصات المنطقة كأفضل الأسواق أداءً، ورغم ارتفاعاتها القياسية، إلا أنها لا تزال أقل من قيمتها العادلة، إذ تتداول بأقل من المستويات التي كانت عليها قبل الأزمة المالية العالمية، في حين أن أسواقاً أخرى سبقتها بذلك كثيراً، الأمر الذي يتيح مجالاً لمزيد من الفرص الاستثمارية أمام المستثمرين الأجانب والمحليين. من جانبه، قال وائل أبومحيسن مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن هناك اهتماماً كبيراً من محافظ الاستثمار المؤسساتية الأجنبية بالاستثمار في السوق منذ فترة، ويعمد المستثمر الأجنبي إلى زيادة حصصه في سوق الإمارات، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة ومع الاقتراب من موعد تفعيل انضمام سوق الإمارات إلى مؤشر مورجان ستانلي مزيداً من التدفقات الأجنبية إلى السوق. ... المزيد