عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - حقق الاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي للأوراق المالية، منذ بداية العام وحتى منتصف الشهر الحالي، أكبر صافي شراء خلال عامين بقيمة 970 مليون درهم، وسط توقعات بأن يشهد الأسبوعان المقبلان المتبقيان من العام، حركة شراء مكثفة لصناديق الاستثمار الأجنبية، لتحسين مركزاها المالية. وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي للأوراق المالية، سجل الاستثمار الأجنبي منذ بداية عام 2011 وحتى منتصف ديسمبر نحو 86,12 مليون درهم، وصافي بيع بقيمة 167,5 مليون درهم للفترة نفسها من عام 2010، في مؤشر على أن الاستثمارات الأجنبية تحولت من البيع إلى الشراء خلال العامين الحالي والماضي. وأكد محللون ماليون، أنه رغم محدودية الاستثمارات الأجنبية في أسواق الأسهم المحلية، قياساً بضخامتها قبل الأزمة المالية العالمية عام 2008، فإن تأثيرها واضح في مسار الأسواق التي اكتسبت اتجاهاً إيجابياً العام الحالي، من تعاملات المستثمرين الأجانب، خصوصاً الخليجيين وغير العرب. ورأوا أن سوق أبوظبي أصبحت وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، ويعزز ذلك أنها الأقل تذبذباً وتقلباً بين أسواق المنطقة، حيث تقل إلى حد كبير عمليات المضاربة فيها، وهو ما يجذب المستثمر الأجنبي. وقال المحلل الفني فادي الغطيس مدير شركة ثنك للدراسات المالية، إن الاستثمار الأجنبي أصبح اللاعب المؤثر في أسواق الأسهم المحلية، بعدما غاب تماماً الدور الفعال للمستثمر المؤسسي المحلي. وأوضح أن البنوك ركزت على مدار العامين الماضيين على معالجة قروضها المتعثرة، ولم تعط اهتماماً من خلال محافظها وصناديقها الاستثمارية للاستثمار في أسواق الأسهم، ما جعل "اللاعب الأجنبي" هو المؤثر الوحيد في تحريك السوق. ... المزيد