استشهد في المواجهات المستمرة تسعة سلفيين وجرح 14 آخرين.. عشرات القتلى من الحوثيين بحرض والنصرة يسيطر على ثلاثة مواقع استراتيجية الجمعة 13 ديسمبر-كانون الأول 2013 الساعة 08 مساءً أخبار اليوم / خاص علمت "أخبار اليوم" من مصادر قبلية محلية مطلعة بمديرية حرض محافظة حجة أن حلف النصرة تمكن أمس الخميس من إحراز تقدم كبير في مواجهاته مع مليشيات الحوثي, وكبد الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والمواقع. وأكدت المصادر أن السلفيين تمكنوا من صد هجوم مباغت للحوثيين في الساعات الأولى من فجر أمس الخميس من الجبال المجاورة لقرية فادحة وقتلوا منهم العشرات.. ورد السلفيون وقبائل حجور على هجوم الحوثيين بالسيطرة على جبلي الخزان والخصر الاستراتيجيين اللذين كان الحوثيون يسيطرون عليهما, ويطلان على طرق الإمداد خط (عاهم- حرض- الملاحيط) القديم, والذي كان الحوثيون يستخدمونه بديلاً للخط الجديد الواصل بين حرض والملاحيط. وقالت المصادر إن الحوثيين قصفوا قرية "خصر" بالمدافع, ما أدى إلى سقوط تسعة شهداء من أبناء حجور والسلفيين, و14 جريحاً, فيما اندلعت المواجهات بين السلفيين والحوثيين وسقط فيها ما لا يقل عن ثلاثين قتيلاً من الحوثيين وعدد من الجرحى, في إحصائية أولية.. مؤكدة بأن المواجهات مازالت مستمرة حتى وقت متأخر من مساء أمس الخميس في قرية "الخصر". المصادر ذاتها أكدت مساء أمس أن السلفيين سيطروا أيضاً على قرية "فادحة", أسفل جبر الخزان, والتي كان يسيطر عليها الحوثيون.. مشيرة إلى أن الحوثيين بدأوا أمس حشد العشرات من مسلحيهم إلى المنطقة في محاولة لاستعادة المواقع التي سيطر عليها السلفيون. وفي سياق متصل أكد الشيخ/ فؤاد العبيدي, أحد وجهاء محافظة حجة, أن قبائل حجور في منطقة حرض سيلقنون الحوثي درساً لن ينساه.. مشيراً إلى أن الحوثيين قتلوا أمس عدداً من نساء ورجال قرية فادحة بتهمة تواطؤ قبائل القرية مع السلفيين. وفي سياق الأحداث الدائرة بمنطقة دماج بمحافظة صعدة, قال الناطق الرسمي باسم المنطقة الشيخ/ سرور الوادعي, في تصريح خاص ل"أخبار اليوم", إن القصف مازال مستمراً على المنطقة لليوم الخامس والستين على التوالي بالمدافع وقذائف الهاون ومدافع ال"بي إم بي", وكذلك القناصين بشكل متقطع.. مشيراً إلى أن القصف أمس أخف من الليلة الماضية, والتي كثف الحوثيون فيها قصفهم على دماج, وسقط في قصف الأربعاء العنيف على دماج من جهة الشمال بمختلف الأسلحة الثقيلة بينها الدبابات- سقط فيها خمسة شهداء وسبعة جرحى من أبناء دماج وطلاب العلم, وتمكن أبناء دماج من صد الهجوم ومحاولة اقتحام الحوثيين للمنطقة. وعلق الوادعي على لقاء رئيس الجمهورية باللجنة الرئاسية المعنية بإيقاف الحرب في دماج, وتسليمه تقريراً حول نتائج زيارتها للمنطقة وكشفها عن المعرقل لعملها والرافض لوقف إطلاق النار, علق الوادعي بالقول:" إن رئيس الجمهورية طالب اللجنة الرئاسية بالعودة من جديد إلى صعدة ودماج لمواصلة عملها". وأضاف:" إن طلب الرئيس من اللجنة العودة إلى دماج, وعدم اتخاذ إجراءات بحق الحوثيين رغم تأكيد تقرير اللجنة بأن الحوثيين هم من يعرقلون عملها وهم الرافضون لإيقاف اطلاق النار إن موقف الرئيس سبب حالة يأس شديد لدى أبناء دماج وعدم رضى, حيث كان يجب أن يقوم الرئيس بإلزام الحوثي بإيقاف إطلاق النار وفك الحصار عن دماج، ومعاقبته على جرائمه التي يرتكبها بحق أبناء دماج وصعدة". وقال الشيخ الوادعي:" فوجئنا بأمر الرئيس للجنة بالعودة إلى دماج, وهذا من شأنه تطويل فترة الحرب وإبادة المنطقة".. مشيراً إلى أن ما يحدث في دماج ليس نزاعاً بين طرفين كما يحلو للبعض تسميته, وإنما هو عدوان من طرف الحوثي وميليشياته المسلحة على منطقة صغيرة ومحاصرة لا يملك أهلها إلا الدفاع عن أنفسهم أو الوقوع فريسة للقتل والأسر والتشريد. وكانت اللجنتان, الرئاسية والبرلمانية, قد غادرتا محافظة صعدة السبت الماضي نتيجة تعنت الحوثيين وعدم ردهم على الخطة العسكرية المقدمة لتنفيذ التهدئة, رغم تسلُّمهم إياها قبل أسبوع من ذلك التاريخ. وكان مصدر في اللجنتين, الرئاسية والبرلمانية, قد أشار إلى أن اللجنتين اضطرتا لمغادرة صعدة بعد الهجوم الذي شنته جماعة الحوثي على دماج الخميس الماضي بحضور اللجنتين, وهو ما أثار استياءهما.