الاختبارات في الوزارة تقيس مستويات العقلية الأولية للطالب من خلال الحفظ والتحصيل ولا يصل إلى مستوى التحليل والإبداع.. وهذه جريمة بحق الطلاب محمود الموسوي - عادل الشنان أكد مدير المركز الوطني لتطوير التعليم د.رضا الخياط ان عملية توعية الطالب محور هدفنا من خلال اجراء اختبارات القياس والتقويم لجميع عناصر العملية التعليمية، مبينا ان الجسم التربوي لن يتأتى دون ذلك، مشبها الجسم التربوي بالمريض الذي يحتاج الى فحوصات دورية للوقاية ومعالجة الامراض التي تصيبه. ودعا الخياط خلال بدء حملة الإعلان عن اختبارات ميزة وبيرلز وتيمز 2014 صباح امس في قاعة الاجتماعات الكبرى بوزارة التربية، بمشاركة الوكلاء المساعدين في الوزارة، ومديري المناطق التعليمية، والموجهين، وعدد من المسؤولين في المركز، دعا الى ضرورة التعاون والشراكة المستمرة بين المركز الوطني والوزارة للوصول الى الغايات المرجوة عبر قياس اداء نظام التعليم بالكويت، لافتا الى ان المركز دوره مكمل لدور «التربية» ولسنا «بوليس» على النظام التعليمي. وقال الخياط في معرض رده على تعقيب احد الحضور، ان الكل يتفق على ان الاختبارات في الوزارة تقيس مستويات العقلية الاولية للطالب من خلال الحفظ والتحصيل، ولا يصل الى مستوى التحليل والابداع، وهذه جريمة بحق الطلاب، مشددا على ضرورة ان يكون هناك حيز كبير يخصص لتطوير المهارات العقلية عبر الحصص المدرسية، مخاطبا العاملين في الحقل التربوي: «انتم مسؤولون في صناعة هندسة عقل الطفل والانسان، وبالتالي هندسة العقل الجماعي للمجتمع». واضاف الخياط ان المركز يريد ان يبدأ حملته باختلاف السنوات الماضية من خلال اشراك المعنيين في الوزارة، مشيرا الى ان البعض ينظر لاختبارات الكويت وهي متدنية بأنها تعود لعدم جودة التعليم والمناهج، وهذا غير صحيح لانه قد يكون بسبب الاجراءات الادارية التي تحصل خلال الاختبارات، متسائلا: هل نحصل على جدية الطالب عند اختباره كما الاختبارات في المواد الدراسية؟ مجيبا بان الاختبارات تجرى في القطاع الخاص بكل جدية، وعند ذلك استطيع ان احدد مستوى الطلبة في هذه الحالة، على عكس القطاع العام. واوضح الخياط ان الاستبيانات مقننة تقنينا علميا تاما، من خلال استخدام احدث اسس البحث العلمي. مبينا ان المركز لا يستطيع ان يقوم بالعملية بشكل متكامل بمفرده، لان الاسئلة التي تخرج من المركز ستكون بعيدة عن الواقع بعد 5 سنوات. داعيا جميع المسؤولين عن العملية التعليمية الى ان يفتخروا لوجود هذه الاختبارات في الكويت. وفي رده على سؤال، قال الخياط ان مطالبتي بالتركيز على الجانب الاداري لا تعني عدم التركيز على الجانب الفني، فالاسئلة يتم مراجعتها مع البنك الدولي بالتعاون مع المركز الوطني، وتجرب مرتين ويتم تعديل الاسئلة، حتى نخرج بنتائج علمية دقيقة نحدد من خلالها الخلل الموجود في اداء النظام التعليمي. من جهتها قالت المشرفة على اختبارات الوطنية والدولية في المركز الوطني آلاء الشاهين ان الهدف من وراء اجراء اختبارات ميزة وتيمز وبيرلز هو معرفة نقاط الضعف والقوة في النظام العام للتعليم في الكويت، ومدى اكتساب الطلبة للمهارات المطلوبة. وأشارت الى ان الموعد المحدد لإجراء الاختبارات الوطنية ميزة هو في العام 2014، حيث سيكون الاختبار ما قبل التجريبي في فبراير 2014، والاختبار التجريبي في مارس 2014 وأما الدراسة الأساسية فستكون في مايو 2014. بينما سيكون موعد الاختبار التجريبي لتيمز في ابريل 2015، والدراسة الاساسية بين مارس ومايو 2015، فيما سيكون اختبار بيرلز التجريبي بين مارس ومايو 2015، والدراسة الاساسية بين مارس ومايو 2016. من جهته، قال الوكيل المساعد للشؤون الادارية م.يوسف المزروعي ان خبرة القائمين على الحملة رافد اساسي لاثراء هذه الاختبارات، مع ضرورة اشراك اهل الميدان، مؤكدا ان الاستبيانات علم، لذلك اوصى باتباع اساليب اكثر دقة ومعرفة. من جانبها، قالت مديرة منطقة الفروانية وحولي بالانابة بدرية الخالدي: هذه اول مرة نجتمع معا ونناقش الموضوع بجدية، لذلك التوعية الادارية ضرورية، من خلال توضيح الاسئلة للطلبة والقائمين على الاختبارات. واضافت: نحتاج الى اعادة النظر في تقنين الاختبارات، اضافة الى توعية الطالب والادارة المدرسية، ونحن في المناطق مستعدون للمساعدة والتعاون. بدوره، قال مدير منطقة مبارك الكبير والجهراء بالانابة طلق الهيم: يجب ان تكون لدينا القدرة والشجاعة على العودة الى اهل المعرفة، لذلك اذا اردنا ان نحل المشكلة فعلينا ان نتكلم بشفافية، فهناك اشخاص يحللون الاستبيانات ونتائجها خاطئة، ونحن نقول للطلاب ان عندكم اختبارات ولكن لا يوجد من يرد على استفساراتهم، لذلك فالدور الاكبر يقع على عاتق المركز الوطني ليضمن وصول الاختبارات بالشكل الصحيح، وتكون معبرة عن رأي الطلبة. من جانبها، قالت مديرة منطقة الأحمدي والعاصمة بالإنابة منى الصلال ان الدور المطلوب من المركز الوطني تقييمهم للاختبارات في السنوات الماضية، وكيف نستطيع أن نتجاوز العقبات في السنوات الحالية واللاحقة، من خلال حاجتنا لأدوات لننطلق معا.