جدارية ناظم رمزي * جدارية ناظم رمزي في مشهد آخر مواضيع ذات صلة بغداد: بناء على ما نشرته (ثقافات ايلاف) ونبهت الى ضرورة الاهتمام باللوحة الفنية الكبيرة للفنان التشكيلي العراقي الراحل ناظم رمزي التي رسمها على جدار في احد المستشفيات ببغداد، تحركت اسرة الفنان الراحل من اجل انقاذ اللوحة المهمة والحفاظ عليها كونها ارثا رائعا، وخاطبت وزارة الثقافة التي هي الاخرى اهتمت بالموضوع وقررت العمل على نقل الجدارية الى اروقة الوزارة. وقال الدكتور جمال العتابي، المدير العام لدائرة الفنون التشكيلية في تصريح خاص لت (ايلاف): اخيرا.. تمت الموافقة من قبل معالي وزير الثقافة الدكتور سعدون الدليمي على نقل جدارية ناظم رمزي في مستشفى فيضي، بناء على رسالة وجهتها اسرة الفنان الراحل الى وزارة الثقافة مخولة احد الاشخاص العراقيين في مهمة نقل هذه الجدارية، وقد اوكل عبد الحميد فيضي، الموجود حاليا خارج العراق، الامر الى هذا الشخص وخوله حق التصرف بنقل ونصب هذه الجدارية المهمة لواحد من فنانينا الكبار والتي تمثل ارثا حضاريا جميلا، ويأتي هذا بناء على ما سبق ان نوهت اليه جريدة (ايلاف) الالكترونية بضرورة العناية باللوحة المعرضة للهدم والضياع. واضاف: هذا العمل يستحق فعلا ان يبقى خالدا وشاخصا في اروقة الوزارة التي هي جديرة في ان ترعى وتهتم بهذه النصب، اما آلية نقل الجدارية فنحن الان بصدد وضع هذه الالية بالاتفاق مع الشخص المخول، بالاستعانة بناس متخصيين وفنيين وخبراء ومهندسين وفنانين لنقل الجدارية كونها كبيرة وليس من السهل التعامل معها لانها مرسومة على جدار وتابع: ظروف وملابسات هذا النصب معروفة لدى الفنانين المعنيين، ان هذا المستشفى شيد عام 1960 ببغداد بمواصفات فنية وغربية بمنتهى الجمال والذوق، وكان المعنيون بالمستشفى يهمهم ان تزين واجهة المستشفى بجدارية لاحد الفنانين، وهذا دلالة على الرقي في التعامل مع الفن والفنانين، ونحتاج ان تتوفر لدينا فعلا هذه الرؤية وهذا الاهتمام وسبق ان اصدرت الحكومة السابقة قرارات بحجز اموال ورثة الفنان الراحل وهناك قرار بازالة المستشفى الان، وعلينا ان نسرع من اجل اعادة هذا النصب الى مكانه. وقال ايضا: الجدارية بالتأكيد تحتاج الى ترميم، ولكن بصراحة ان دائرة الفنون التشكيلية لوحدها غير قادرة على تنفيذ ذلك ونحتاج الى متخصصين فيه، والشخص المخول من قبل اسرة الفنان الراحل هو فنان ومعروف وقد اوكلت اليه مهمة الاستفادة والاستعانة بشركات هندسية متخصصة. يذكر ان اللوحة التي رسمها الفنان ناظم رمزي.. بطول 6 أمتار وعرض 4 أمتار، و تمثل العالم الاسلامي ابن سينا، على جدار يقع في الباب الرئيسي لمستشفى، كون ابن سينا احد الشخصيات المميزة في الطب، ويقال ان الفنان ناظم رمزي اشتغلها قبل اكثر من ستين عاما لمستشفى حمل اسم (ابن سينا) يقع في الكرادة بين شارعي النضال السعدون خلف بدالة العلوية، قبل ان تتحول الى اسم اخر هو (مستشفى فيضي) لصاحبه الدكتور الشهير فيضي الفيضي، بعد ان نقل مستشفى ابن سينا الى داخل المنطقة التي فيها القصر الجمهوري (المنطقة الخضراء حاليا) وظلت اللوحة علامة دالة في باب المستشفى الى ان تم التخلي عنها ومن ثم نسيانها وسط الاحداث الكبيرة التي عاشها العراق، حتى جار الزمن على البناية وتحولت الى (خرابة)، ولا احد يعلم تفاصيل ما جرى، ولم تعد اللوحة ترى بسهولة بعد ان بني امامها جدار وتحول المكان امامها الى (ساحة وقوف للسيارات)، كما ان الاهمال طالها بشكل واضح.