انور سلطان جاء في البلاع الصحفي الصادر عن المجلس الاعلى للثورة الجنوبية ما يلي: (واقرت رئاسة المجلس اقامة فعالية 13 يناير2014م يوم التصالح والتسامح في المكلا عاصمة م/ حضرموت ، وشكلت لجنة تحضيرية لهذه الفعالية برئاسة الشيخ/ احمد بامعلم . ووجهت دعوة لكافة المكونات الى تسمية ممثليها في اللجنة التحضيرية) انتهى. يقول البلاغ: "اقرت رئاسة المجلس اقامة فعالية 13 يناير" هكذا. والسؤال هل هذه الفعالية للمجلس ام فعالية شعبية معينه بها كل المكونات الجنوبية؟ اذا كان معني بها الجنوب، فمن انتم حتى تجتمعون وتقررون ثم تدعون الاخرين؟ ايها الاخرين مجرد خدم واتباع لكم، م لا وزن ولا قيمة لهم الا ان يقولوا سمعا وطاعة؟ ان دل هذا على شئ انما يدل على تصرف غير لائق (وهذا اقل ما يمكن وصف هذا البلاغ به). ان هؤلاء النفر يتصرفون وكأن الثورة التحررية الجنوبية ملكهم الخاص، وكأنه لا يوجد في الجنوب الا هم، وكأنهم فعلا الممثل الوحيد للشعب الجنوبي، وباقي القوى والمكونات مجرد لحقه غير مهمة. الم تتعضوا بعد من مآسي التاريخ التي تسببت فيها هذه العقلية المتعالية التي لا ترى الا نفسها. الم تتعضوا بعد من اختزال شعب وقضيته في مكون هي الوصفة الجاهزة للخراب. ان كنتم تحلمون ان تحربة الجبهة القومية ستكرر فانتم واهمون واهمون واهمون. ان سقوط السلطة في يد الجبهة صدفة تاريخية وكانت بتعاون بريطاينا حتى تنتهي التزامها وتصفي وجودها كقوة استعمارية من المنطقة، وسخرت كل امكانياتها لترتيب الوضع. والاحداث التاريخية لا تتكر ناهيك عن الصدف المحضة. ان هذا البلاغ وبهذا الاسلوب وفي هذا التوقيت بالذات يدل على انكم مجموعة مغفلة ليس لديها لا حس سياسي ولا شعور بالمسؤولية ولا قراءة دقيقة للتاريخ ولا وعي باللحظة الراهنة. وان امراض الجبهة القومية متاصلة فيكم، وهي الانتهازية السياسية، والاقصائية المفرطة، والعنهجية السخيفة، وفوقها البلادة والتناحة. تبا لروح الفردية والتفرد والانفراد والاستفراد التي تتحكم فيكم.