تعاني ذكرى (48 عاما عراقية) ورماً سرطانياً في الدماغ منذ ستة أشهر، يجبرها على خوض صراع شديد مع الألم، وهي تحتاج إلى 15 جلسة علاجية، حتى تتخلص من آلام رأسها، لكن كلفة علاجها بالمستشفى الأميركي في دبي، التي تبلغ نحو 186 ألف درهم، تجعل حلم العلاج بعيداً جداً عنها، بسبب حجم المبلغ، وظروف أسرتها المالية الصعبة. علاج هرموني أفادت تقارير طبية، صادرة من المستشفى الأميركي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن «المريضة ذكرى (48 عاماً)، تحتاج إلى العلاج الهرموني (هيروسيبتن)، من أجل معادلة هرمونات الجسم، وقتل الخلايا السرطانية الخبيثة، والحدّ من احتمالات معاودة المرض من جديد». وأشارت إلى أن كلفة علاجها تبلغ 186 ألف درهم. وروت والدة (ذكرى) معاناة ابنتها مع المرض، ل«الإمارات اليوم» قائلة، إن (ذكرى) هي المعيلة الوحيدة للأسرة، إذ جاءت إلى الدولة عام 2007، وتمكنت من إحضار والديها، ليعيشا معها «نظراً لسوء الأوضاع في العراق». وتتابع: «في نوفمبر 2012، شعرت ابنتي بألم في صدرها، فأخذناها إلى مستشفى خاص في الشارقة، وتبين أن هناك ورماً في الثدي يبلغ حجمه ثلاثة سنتيمترات، ولسوء الحظ فقد عولج بطريقة خاطئة، كما أكد أطباء لنا لاحقاً، فكبر حجمه، حتى بلغ 15 سنتميتراً، وعندما علمنا بذلك صدمنا بشدة، وبعد تحويلها إلى مستشفى دبي، بات الأمر أصعب بكثير، لأن حالتها الصحية كانت لاتزال تتدهور، كما أن المستشفى يضم عدداً كبيراً من المرضى، ولابد من الانتظار شهرين لفحصها». وأكملت والدة (ذكرى) أنها ووالدها قررا أخذ ابنتهما الوحيدة إلى المستشفى الأميركي في دبي، محاولين فعل شيء أخير لإنقاذ حياتها، مضيفة أن الممرضين والأطباء المختصين سارعوا إلى إجراء الفحوص اللازمة، من الرنين المغناطيسي، و«السونار»، وتخطيط القلب، وتحاليل الدم، واستخدموا بعض الأجهزة الحديثة، للكشف عن تطورات المرض في جسمها، بسبب خطورة حالتها الصحية، وإثر ذلك تم تحديد جلسات علاج كيميائي مكثفة، بسبب كبر حجم الورم السرطاني. وأضافت أنه «تم تحديد ست جلسات لها، وبعد الانتهاء من العلاج الكيميائي، وما أحدثه من أعراض جانبية بليغة، استغرقت نحو ستة أشهر، قرر الأطباء إجراء عملية جراحية لاستئصال الثدي بالكامل، مع نحو 18 غدة لمفاوية، وكنا نعتقد أن هذا سيكون الحل النهائي لمشكلتها، والغريب أن حالة (ذكرى) تحسنت فعلا بعد العملية، وبدأت تستعيد عافيتها، لكنها أصيبت بصداع مستمر، بعد فترة. وعندما خضعت للفحوص، تبين أن هناك ثلاثة أورام جديدة في منطقة الدماغ، وأن المرض منتشر في الجهة اليمنى من رأسها، وهو ما استدعى خضوعها ل15 جلسة علاجية. وتابعت والدتها أن «(ذكرى) هي المعيلة الوحيدة للأسرة، وتعمل براتب لا يتعدى 4000 درهم، يذهب لمستلزمات الحياة ومصروفاتها، ولا نعرف ما العمل، في ظل وضعها الصحي الحرج».