قتل 22 شخصاً على الأقل بينهم 14 طفلاً بقصف بالبراميل المتفجرة على حي أرض الحمرا في حلب، وفيما واصلت القوات النظامية قصفها العديد من المناطق التي تشهد اشتباكات مع المعارضة، استمرت قوات النظام بإغلاق المداخل في درعا لليوم الرابع، وسط حالة من الاستنفار العسكري. ومع اقتراب موعد مؤتمر «جنبف 2»، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه «متشائم» بشأن سورية ولديه شكوك بشأن محادثات السلام. وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الانسان «ارتفع إلى 22 بينهم 14 طفلاً وشاباً في ال18 من عمره وسبعة رجال، عدد القتلى الذين قضوا اثر القصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في الحيدرية وأرض الحمرا والصاخور» في حلب. وكان المرصد أفاد في وقت سابق بمقتل 15 شخصاً على الاقل بينهم ثمانية اطفال. وأشار المرصد إلى سقوط عدد غير محدد من الجرحى جراء القصف، حال بعضهم «خطرة». وأفاد مركز حلب الاعلامي عن استهداف الطيران المروحي عدداً من المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في المدينة التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسورية. وأشار إلى ان الطائرات المروحية ألقت براميل متفجرة على احياء عدة، ما تسبب في دمار كبير. وفي ريف دمشق، قال المرصد «ارتفع إلى 28 عدد المدنيين من الطوائف العلوية والشيعية والدرزية الذين قضوا إثر هجوم لكتائب إسلامية مقاتلة صباح الأربعاء الماضي على مدينة عدرا العمالية» شمال شرق دمشق. وأشار إلى أن من بين الضحايا «طفلين على الأقل وأربع سيدات». وشنت القوات النظامية بدءا من الجمعة حملة عسكرية لطرد مقاتلي المعارضة الذين دخلوا المدينة المختلطة طائفياً. أما في درعا حيث تستمر قوات النظام بإغلاق المداخل الشرقية لمدينة إزرع لليوم الرابع، فتشهد حالة من الاستنفار العسكري لقوات النظام بعد سيطرة الجيش السوري الحر على كتيبتي التسليح والنقل وحقل الرمي قرب بصر الحرير. من جهة اخرى، اقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن المعارضة السورية المعتدلة التي تدعمها فرنسا، تعاني «صعوبات جدية» مبدياً «شكوكاً» في نجاح مؤتمر السلام جنيف-2 المقرر في 22 يناير بسويسرا. وقال فابيوس اثر منتدى ضم مسؤولين سياسيين واقتصاديين في موناكو إن «المعارضة المعتدلة التي ندعمها تعانين صعوبات جدية». وقال فابيوس بشأن سورية «انا متشائم إلى حد ما» مبديا «شكوكا» بشأن نجاح مؤتمر جنيف-2 المقرر في 22 يناير بسويسرا. وتعاني مجموعة الجيش السوري الحر الجناح المسلح للمعارضة المعتدلة المدعومة من الغرب، هزائم متتالية امام الجماعات الاسلامية المتطرفة. كما تعرض الجيش الحر إلى خسارة اخرى مع تعليق لندن وواشنطن مساعدتهما غير المميتة. وفي دمشق قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي «إننا نأمل أن تكون الجهود المبذولة دولياً من أجل انعقاد جنيف 2 فرصة للضغط لوقف تمويل المعارضة». ونقل موقع التلفزيون السوري عن الزعبي القول في لقاء إن «أكثر من 75% من العناصر المسلحة في سورية ليسوا من جنسية سورية ولا يهمهم أي شيء، وهناك سوريون يرغبون أحياناً في تسليم سلاحهم، ولكن غير السوريين يهددونهم بالقتل».