قتل 36 شخصاً على الأقل بينهم 15 طفلاً، وأصيب العشرات أمس، في قصف جوي للقوات النظامية على مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب شمال سوريا . وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "ارتفع إلى 36 عدد الذين قضوا إثر القصف بالبراميل المتفجرة على مناطق تحت سيطرة الكتائب المقاتلة في مدينة حلب"، وأضاف أن القتلى 15 طفلاً وسيدة واحدة، وشاب في الثامنة عشرة من العمر، و18 رجلاً، إضافة إلى "عشرات الجرحى حال بعضهم خطرة" . (ص 21) وأفاد مركز حلب الإعلامي الذي يضم مجموعة من الناشطين الإعلاميين، عن استهداف الطيران المروحي عدداً من المناطق الخاضعة لسيطرة المقاتلين في المدينة، وأشار إلى أن الطائرات المروحية ألقت براميل متفجرة على أحياء عدة، ما تسبب بسقوط ضحايا ودمار كبير . وفي ريف دمشق، قال المرصد إن عدد المدنيين الذين قضوا إثر هجوم نفذته جبهة النصرة وكتائب إسلامية مقاتلة صباح الأربعاء على مدينة عدرا العمالية ارتفع إلى 32 شخصاً، بينهم طفلان على الأقل وأربع سيدات . على صعيد دولي، انتقد رئيس المخابرات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل قرار الولاياتالمتحدة وبريطانيا وقف المساعدة للمعارضة السورية، ورأى أن لا حل ممكناً في الأفق، في وقت أبدى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تشاؤمه حيال فرص نجاح مؤتمر تسوية الأزمة "جنيف 2"، ورأى أن المعارضة السورية تواجه صعوبات جدية . وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن المساعدة الأمريكية غير القاتلة للجيش السوري الحر في شمال سوريا، التي علقت قبل أيام بعد سيطرة "الجبهة الإسلامية" على مخازن سلاح للجيش الحر قد تستأنف "سريعاً جداً"، وقال "لكنني أعتقد انه من المطلوب توخي الحذر وضمان القيام بهذا العمل بشكل متأن، لا أحد يريد أن يكتفي بإعادة ملء مخزن قد يفرغ مرة أخرى" .