جيهان محروس – خاص الشروق عرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الفيلم الأذربيجاني "خوجا "، للمخرج فاهيد مصطفييف، الذي يشارك في مسابقة أفلام حقوق الإنسان. تدور أحداث الفيلم حول ضابط الجيش "علي أكبر" و "جونل"، اللذان يستعدان لعقد قرانهما في مدينة باكو، لكن تتعرض مدينة أكبر "كاراباخ" لهجوم ولم تأت التعزيزات، التي وعدت القيادة العسكرية بإرسالها، وقرر "علي أكبر" وأصدقائه الدفاع عن المدينة. الفيلم أعقبه ندوة حول أحداثه أدارتها د. سوسن زكي بحضور مخرج الفيلم وحيد مصطفييف، والمنتج أجييف شاهين، والسفير الأذربيجاني شاهين عبد الله . واكد د. سوسن في الندوة أنها المرة الأولى، التي تشارك فيها أذربيجان في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولى منذ 35 سنة. وحول أسباب اختيار المخرج لمأساة مدينة "خوجالى"، والذى ذهب ضحيتها المئات فى أذربيجان عقب احتلال الأرمن لها، أوضح أن خلفيته كمراسل حربى لفترة طويلة ساعدته فى ذلك؛ حيث إن ملابسه تغطي العديد من الجراح الموجودة فى جسده، ومن هنا كان قراره بتقديم فيلم عن قسوة الحرب. أما السفير الأذربيجاني فأوضح، أن المخرج له أخ شهيد من أبطال تلك الحرب؛ حيث عمل كمصور والتقط من خلال عدسته العديد من المجازر، ومازالت تلك اللقطات تستخدم حتى الآن . وحول تجاهل الفيلم لأسباب نشوب تلك الحرب ودوافعها، أكد مخرج الفيلم أنه يقدم فيلمًا عن الحب والإنسان، الذي يفقد قيمه وأخلاقيته، أثناء الحرب، ويتحول إلى مجرد ماكينة لقتل الأبرياء، موضحًا أنه أراد أن يتعاطف الجمهور ويحس بآلام من عانوا بسبب الحروب دون تمييز لعرقهم أو دياناتهم . وعن تاريخ السينما فى أذربيجان، أوضح مصطفييف أن السينما بدأت مبكرًا فى أذربيجان، ولكنها توقفت لفترات حتى الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي، لكن وزارة الثقافة حاليًا تدعم إنتاج الافلام، ومن المقرر أن تنهض صناعة السينما خلال العامين الماضين، مضيفًا أنه عانى فى إيجاد ممثلين، خاصة أن أغلب الممثلين هناك من المسرحيين مما دفعه لإقامة ورشة عمل، ضمت هواة وضمت ممثلين مسرحيين ليخرج الفيلم للنور.