قال مدير إدارة العلاقات الخارجية في غرفة تجارة وصناعة دبي، حسن الهاشمي، إن «تجارة دبي غير النفطية مع القارة الإفريقية نمت بأكثر من 700% خلال العقد الأخير لتصل إلى نحو 25 مليار دولار»، معتبراً أن «الغرفة تعتبر القارة الإفريقية مستقبل الأعمال المزدهر، وتعمل على إطلاق الكثير من المبادرات وتنظيم الفعاليات التي تعزز هذا التوجه، وتخدم مجتمع الأعمال في الإمارة، وتساعده على التوسع في أسواق إفريقيا الواعدة». وأضاف الهاشمي، خلال لقاء نظمته الغرفة في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، أخيراً، حول تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين دبي ودول جنوب وشرق إفريقيا بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي لأكثر من 24 دولة إفريقية، أن «دبي تحولت إلى مركزٍ اقتصادي رائد يجمع أبرز اللاعبين على الساحة العالمية الاقتصادية، نظراً لتمتعها ببنية تحتية متطورة، ومنظومة تشريعية متكاملة، وفرصٍ استثمارية شاملة، وتنوعٍ ثقافي واسع في بيئة الأعمال تجعل من دبي بوابة إلى أسواق المنطقة، وبالتالي فإن دبي تمثل بوابة للشركات العالمية لممارسة الأعمال مع القارة الإفريقية، وبوابة للشركات الإفريقية لممارسة الأعمال مع سائر أسواق العالم». ولفت مدير إدارة العلاقات الخارجية في الغرفة إلى أن «فوز دبي بشرف استضافة معرض (إكسبو 2020) سينعكس نمواً وتطوراً على المنطقة، وستكون له انعكاسات إيجابية على بيئة الأعمال في دبي وإفريقيا». وحدّد الهاشمي عدداً من الأسباب التي تدفع الشركات الخارجية إلى تأسيس أعمال لها في دبي، منها: التنوع الاقتصادي الناجح، وبيئة الاستثمار المتحررة والمنفتحة، ووجود حوافز ومعدلات ضرائب منخفضة، إضافة إلى توافر البنية التحتية الحديثة، والموقع الاستراتيجي المهم بين أسواق المنطقة والعالم. ودعا الشركات الإفريقية إلى دخول سوق دبي، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوافرة فيها. يشار إلى أن اللقاء هدف إلى زيادة وعي الحاضرين بخدمات المكتب التمثيلي ل«غرفة دبي» في أديس أبابا، وبحث سبل تنسيق الجهود المشتركة للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة بين الجانبين، إضافة إلى تعريف الحاضرين بمبادرات الغرفة، التي تستهدف مجتمع الأعمال في القارة السمراء، خصوصاً المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال 2014، الذي سينظم في دبي العام المقبل.