القاهرة - "الخليج": واصل الجيش المصري، أمس، حملته لتطهير سيناء من الجماعات التكفيرية وبؤر الإرهاب والإجرام، وقتل 3 إرهابيين واستشهد مجندان وأصيب 8 آخرون، في اشتباكات اندلعت بين الجيش ومجموعة من العناصر التكفيرية في قرية المهدية جنوب مدينة رفح المصرية، بعد ورود معلومات تفيد بتواجد عناصر إرهابية خطرة بينها قيادات "جهادية" إلى جانب أمير التنظيم شادي المنيعي في المنطقة، وتحدثت مصادر أمنية عن قيام إرهابيين بخطف جثة أحد الجنود والتمثيل بها والدوران بها حول القرية، في وقت واصلت جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها خرق قانون التظاهر، وإثارة الشغب في مختلف المحافظات بالدعوة للاحتشاد في مسيرات هزيلة، تخللتها اشتباكات مع الأهالي وقوات الأمن، انطلقت عقب صلاة الجمعة، ورفعت شعارات مناهضة للدستور الجديد وخريطة الطريق التي أعلنت عنها القوات المسلحة . يأتي ذلك، فيما دفع تيار عريض من القوى الثورية الشبابية التي شاركت في لقاء الرئيس المؤقت عدلي منصور وفريقه الرئاسي ليل الجمعة، باتجاه تعديل خريطة الطريق بحيث تُجرى الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، في وقت اختلفت الرؤى بشأن النظام الانتخابي للبرلمان ما بين الفردي والقائمة . وأثارت هذه المطالب جدلاً بين القوى السياسية، ففي الوقت الذي رأى فيه البعض أن الانتخابات الرئاسية أولاً من شأنها العمل على استقرار البلاد، رأى آخرون أن تعديل الخريطة يهدد الانتخابات الرئاسية بالبطلان لمخالفتها الدستور الجديد . إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، التزام الولاياتالمتحدة بالعلاقة الدفاعية الأمريكية المصرية، كما أطلعه على مجريات زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، والرغبة بالعمل مع مصر لدعم عملية انتقالية شاملة ومستقرة .