نصر المجالي: قالت واشنطن، يوم الجمعة إن "من الصعب تصور" حضور إيران محادثات السلام الخاصة بسوريا، ومن جهته قال المبعوث الدولي الأهضر الإيراهيمي أن السعودية ستحضر مؤتمر جنيف 2. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن المحادثات ستستمر مع الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي ودول أخرى بشأن مشاركة إيران في مؤتمر السلام لكن هناك الكثير من الطرق التي يمكن أن تشارك بها طهران وإن هذه مجرد بداية العملية. واضاف "إيران في هذه الحالة هي البلد الوحيد الذي دفع بأفراده العسكريين إلى القتال على الأرض .. هذا وضع فريد"، وقال إن إيران لم تؤيد بيان يونيو/ حزيران 2012 الذي دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية ولأنها أيضا تقدم دعما عسكريا لدمشق. وقال المسؤول الأميركي "آمل أن تفكر إيران في سحب مقاتليها ودعمها والسماح للمعارضة السورية والنظام بتكشيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة بالتوافق .. مثلما قال الاخضر الابراهيمي .. سوريا جديدة." كلام الإبراهيمي ومن جهته، أعلن مبعوث الأممالمتحدة، الأخضر الإبراهيمي، عدم حصول اتفاق بشأن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف المقرر الشهر المقبل لإنهاء النزاع في سوريا. وقال الإبراهيمي: "فيما يتعلق بإيران، لما نتوصل إلى اتفاق. ولا يخفى على أحد أننا في الأممالمتحدة نرحب بمشاركة إيران، ولكن شركاءنا في الولاياتالمتحدة لم يصلوا إلى اقتناع بأن دعوة إيران للمشاركة سيكون أمرا صائبا". ولكنه أضاف أن السعودية ستكون في المؤتمر، الذي تشارك فيه 36 دولة. وكان الإبراهيمي أجرى سلسلة من اللقاءات مع دبلوماسيين روس وأمريكيين في جنيف الجمعة، لبحث الترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر جنيف2 الثاني للسلام المقرر عقده الشهر المقبل. وتضمنت المناقشات قضية تحديد الدول التي ستُدعى لحضور المؤتمر ومنها السعودية وإيران. وتهدف تلك المباحثات إلى إنهاء الصراع الدائر في سوريا وبحث مبادرة الانتقال السياسي في البلاد، لكن مراقبون يشككون في في قدرة المعارضة السورية على إرسال وفد موحد يمثل مختلف أطياف المعارضة الموجودة في سوريا. وستتسع دائرة الاجتماعات لتشمل دبلوماسيين من بريطانيا والصين وفرنسا، وكذلك بعض دول الجوار السوري التي تعاني من نزوح أكثر من 2.3 مليون لاجئ سوري تجاه أراضيها. موسكو وبشّار إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يتقدم بطلب لروسيا لضمان أمنه في حال تنحيه عن منصب الرئاسة. وقال لافروف في حديث لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم الجمعة: "لم نتلق مثل هذه الطلبات ..لا من الأسد ولا من أي شخصية أخرى في دمشق". وشدد لافروف على أن الرئيس السوري قد " أكد عدة مرات أنه لا يعتزم مغادرة بلاده إلى أي مكان آخر، وأنه باق مع شعبه وسيواصل تنفيذ مهامه". وحول إمكانية مشاركة الأسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة أكد لافروف أن الأسد " قال فعلا بأنه لايستبعد إمكانية المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري وفق التشريعات السورية العام المقبل، وبأنه سيتخذ قرارا بهذا الشأن مع اقتراب موعد هذه الانتخابات، وذلك إذا ما شعر بوجود دعم شعبي له".