قال مسئولون أمريكيون ويمنيون ان الهدف من الغارة الامريكية بطائرات بدون طيار في اليمن التي وقعت يوم 12 ديسمبر كان استهداف قيادي في تنظيم القاعدة يقف وراء المؤامرة التي أغلقت 19 سفارة وبعثة امريكية في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط. لكنه أصيب بجروح فقط ونجا من الغارة، في حين ان ما يصل الى عشرة اخرين قتلوا. وقال مسئولان امريكيان وأخر يمني ان شوقي علي أحمد البعداني- كان هو المستهدف من الغارة. والبعداني هو قائد من المستوى المتوسط في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ويقول مسئولون امريكيون ان ما بين 9 ال 12 من مسلحي القاعدة قتلوا في الغارة. وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لأنه لا يسمح لهم الدخول في تفاصيل عمليات الطائرات بدون طيار علنا. وكانت التقارير الواردة من اليمن قالت ان الغارة الامريكية أستهدفت حفل زفاف، مما أسفر عن مقتل 13 مدنيا. وقامت الحكومة اليمنية بدفع التعويض للقبيلة المحلية. ولم يقدم البنتاغون اي تعليق فوري عل الحادثة. ويقول المسئولون الامريكيون ان مسلحي القاعدة كانوا في طريقهم لأحد حفلات الاعراس، ولكنهم لم يكونوا بالقرب من المدنيين عندما تم استهدافهم. ووصف مسئول يمني البعداني بأنه "احد المتشددين دو الخطورة العالية في مجال تنفيذ العمليات الارهابية"، وله ارتباط بالتهديد الذي اغلاق سفارات الولاياتالمتحدة في أغسطس الماضي، ومرتبط أيضا بمؤامرة كانت تستهدف السفارة الامريكية في صنعاء في عام 2012. وأدرج البعداني في قائمة المطلوبين للحكومة اليمنية في عام 2008، و2010 و 2013، وثد عرضت انداك مكافأة قدرها 100.000$ تقريبا لاعتقاله. وكانت الولاياتالمتحدة قد اغلقت 19 من بعثاتها الدبلوماسية في الشرق الأوسط وأفريقيا يوم 2 اغسطس بعد ان اعترضت رسالة بين زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وتنظيم القاعدة في اليمن عن خطط لهجوم محتمل كبير. وظلت بعثات الولاياتالمتحدة وكذلك بعض البعثات الأوروبية مغلقة لمدة أسبوع على الأقل.