أول تعليق للمبعوث الأممي على حملة الاعتقالات الحوثية لموظفي المنظمات    كم أسعار الصرف الآن للريال اليمني مقابل السعودي والدولار في عدن بعد المنحة السعودية الجديدة؟    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 37,232 شهيدا و 85,037 مصابا    ب12 ألف حافلة.. البدء في تفويج الحجاج إلى مشعر منى عبر 7 مسارات    أول تعليق رسمي على المشاهد الغريبة التي تفجرت من جبال دوعن بحضرموت "فيديو"    البعداني: نؤمن بحظودنا في التأهل إلى نهائيات آسيا للشباب    لحج ..اختتام مخيم الصيفي لتحفيظ القرآن بمديرية طورالباحة    لإقامة المعسكر الخارجي.. بعثة منتخب الشباب تصل مدينة الطائف السعودية    القبض على رجل وضع "السحر" جانب الحرم المكي! "فيديو"    اختتام دورة تقييم الأداء الوظيفي لمدراء الإدارات ورؤساء الاقسام في «كاك بنك»    ضربات أمريكية جديدة في محافظة الحديدة    أبطال "مصر" جاهزون للتحدي في صالات "الرياض" الخضراء    حميد الأحمر يعلق على ''رفع الحصار عن مدينة تعز'' وفتح طريق الحوبان    أزمة المياه مدينة عتق يتحملها من اوصل مؤسسة المياه إلى الإفلاس وعدم صرف مرتبات الموظفين    التواطؤ الذي تأٓكل    واشنطن:اعتقال المليشيا لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات استخفاف صارخ بكرامة الشعب اليمني    رحلة الحج القلبية    اختطاف إعلامي ومصور صحفي من قبل قوات الانتقالي في عدن بعد ضربه وتكسير كاميرته    اللجنة الحكومية تعلن فتح طريق الكمب- جولة القصر المغلقة من قبل المليشيا منذ 9 سنوات    منتخب الناشئين في المجموعة التاسعة بجانب فيتنام وقرغيزستان وميانمار    انفجار في جولة القصر خلال فتح الطريق بتعز .. وسيارات الإسعاف تهرع للمكان    انهيار كارثي للريال اليمني .. الدولار يقترب من 2000 وهذا سعر صرف الريال السعودي    رأى الموت بعينيه.. مقتل مغترب يمني في أمريكا بطريقة مروعة .. وكاميرا المراقبة توثق المشهد    ''رماية ليلية'' في اتجاه اليمن    دراسة : تداعيات التصعيد الاقتصادي في اليمن والسيناريوهات المستقبلية    مالذي يريده "ياسين سعيد نعمان" بالضبط    ماذا وراء توجيه الحوثي للمسيرات المفخخة إلى يافع.    الكوليرا تجتاح محافظة حجة وخمس محافظات أخرى والمليشيا الحوثية تلتزم الصمت    ميسي يُعلن عن وجهته الأخيرة في مشواره الكروي    هل صيام يوم عرفة فرض؟ ومتى يكون مكروهًا؟    قاتلوا سوريا والعراق وليبيا... السلفيين يمتنعون عن قتال اسرائيل    هل الغباء قدر الجنوبيين؟    لا ابن الوزير ولا بن عديو أوجد دفاع مدني لمحافظة النفط والغاز شبوة    غضب شعبي في ذمار بعد منع الحوثيين حفلات التخرج!    سانشيز قد يعود لفريقه السابق    ريال مدريد يستعد لتقديم مبابي بحفل كبير    غريفيث: نصف سكان غزة يواجهون المجاعة والموت بحلول منتصف يوليو    وفاة مواطن بصاعقة رعدية بمديرية القبيطة بلحج    أعينوا الهنود الحمر في عتق.. أعينوهم بقوة.. يعينوكم بإخلاص    احتضنها على المسرح وقبّلها.. موقف محرج ل''عمرو دياب'' وفنانة شهيرة.. وليلى علوي تخرج عن صمتها (فيديو)    إصلاح صعدة يعزي رئيس تنفيذي الإصلاح بمحافظة عمران بوفاة والده    حكم صيام يوم الجمعة أو السبت منفردا إذا وافق يوم عرفة    اليونيسف: نحو 3 آلاف طفل في غزة معرضون لخطر الموت    مستشار الرئيس الزُبيدي يكشف عن تحركات لانتشال عدن والجنوب من الأزمات المتراكمة    السمسرة والبيع لكل شيء في اليمن: 6 ألف جواز يمني ضائع؟؟    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    النائب حاشد يغادر مطار صنعاء الدولي    بكر غبش... !!!    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    عن جيراننا الذين سبقوا كوريا الشمالية!!    إتلاف كميات هائلة من الأدوية الممنوعة والمهربة في محافظة المهرة    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي    أحب الأيام الى الله    السيد القائد : النظام السعودي يتاجر بفريضة الحج    ما حد يبادل ابنه بجنّي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خشية من ثورة دموية أو انقلاب عسكري.. ولأول مرة مظاهرة أمام بيت الرئيس في الزقازيق
نشر في الجنوب ميديا يوم 03 - 12 - 2012

خشية من ثورة دموية أو انقلاب عسكري.. ولأول مرة مظاهرة أمام بيت الرئيس في الزقازيقالقاهرة - 'القدس العربي' مهما حشدوا وفعلوا، فقد بدأ العد التنازلي للإخوان والسلفيين وكل الدعاة الانتهازيين الذين عملوا لحساب نظام مبارك وأجهزته الأمنية المختلفة ولحساب المجلس العسكري، واليوم يحرضون على قتل معارضي الإخوان والرئيس، بتصويرهم للرأي العام بأنهم كفرة لا يريدون الشريعة والإسلام، ويكفي كذبهم باطلاق اسم مليونية يوم السبت بأنها الشرعية والشريعة، بينما المعارضون مع الشريعة، ومن يعارض تطبيق الحدود، هو الرئيس والإخوان والسلفيون، لأن أحدا لا يمنعهم من إصدار قرارات أو قوانين بمنع الخمور وتطبيق حد الجلد والرجم وإلغاء فوائد البنوك الثابتة على الودائع والقروض، ولن تنفعهم الحملات الإعلامية الخائبة عن حشودهم، فنحن نعرف تماما انهم يرتعشون الآن من أشباح المواجهات الدموية القادمة معهم، واضطرار الجيش للنزول وإعادة شريط الإطاحة بمبارك، ولم يكن اتجاها للسلم منهم الابتعاد عن ميدان التحرير ثم ميدان عابدين، والقبول بمليونية امام من يعتبرونه صنماً، وهو تمثال نهضة مصر هي أمي، ولا الرد على حرق بعض مقاراتهم والاشتباك معهم في الشوارع، وهو ما لا نوافق عليه، لكن المغزى واضح لهم وللسلفيين ولغيرهم، بأن استخدام العنف وبراعة التنظيم ليس حكرا عليهم، وسيدفعون بالمثل لو حاولوا استخدامه.
ثم جاءت واقعة توجه المتظاهرين في مدينة الزقازيق الى العمارة التي توجد فيها شقة الرئيس والهتاف ضده.
ثم ما حدث الجمعة عندما كان الرئيس يصلي الجمعة في مسجد فاطمة الشربتلي بجوار منزله في التجمع الخامس بالقاهرة عندما شبهه الخطيب المنافق ومصيره جهنم إن شاء الله، إلا إذا أطعم ستين مسكيناً من العلمانيين والليبراليين والناصريين، فقط، والفلول لا، لأنه شبه مرسي بالرسول فصاح عدد من المصلين وقاطعوه واتهموه بالنفاق، وهتفوا، يسقط حكم المرشد - وبعد الصلاة أراد الرئيس إلقاء كلمة.
وأعلن عدم موافقته على ما قاله الخطيب ولم يكمل واضطر الحرس لإخراجه من الباب الخلفي، وتسلم الرئيس مسودة الدستور، ودعا لاستفتاء عليه في الخامس عشر من الشهر الحالي، وكان قد دعا المصريين من قبل لأن يحضن بعضهم بعضا، وأراد أحد الأزواج من المصابين والعياذ بالله - الضعف الجنسي استغلال الكلام، وقد شاهده زميلنا وصديقنا والرسام الموهوب عمرو سليم من ثقب الباب واخبرنا في 'الشروق' انه قال لزوجته:
وكل ما آجي انفذ تعليمات مرسي لما قال لازم نحضن بعض أخاف لبعد ما نندمج ينفذ تهديده ويشيل من علينا الغطا.
ولا شك ان هذا الزوج لا يمكن ان يكون من المعارضين وأظن انه من المؤيدين ولكنها حجتهم دائماً، ولذلك قالت له الزوجة: اتلهي بلا خيبة.
وإلى بعض مما عندنا وهو كثير ولا أعرف كيف اتصرف فيه:
مليونية الصنم والمطالبة
بحل المحكمة العليا لأنها من الهالكين
ونبدأ بتطورات الأحداث، يوم الخميس دعا الدكتور جمال عبدالستار الإخواني ووكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، إلى مؤتمر للدعاة بحضوره دعاة سلفيين، على رأسهم الشيخ محمد عبدالمقصور، وشاهدت وقائع المؤتمر على قناة الإخوان - 25 يناير - ورأيت عجباً، جمال عبدالستار ألقى كلمة بدأها بالمطالبة بحل المحكمة الدستورية العليا لأنها من الهالكين، وبإعلان الأدلة الجديدة التي تثبت تآمر أعضائها، ثم صمت، ليعطي أحد المشايخ كان واقفاً على يمينه وفي يده ورقة مكتوب فيها الهتافات، فصاح.
يالا يا مرسي، طهر، طهر، كل الشعب وراك بيكبر، وقام عشرات الدعاة بعمائمهم، يرددون الهتاف وراءه، ثم استأنف جمال عبدالستار قائلا للدعاة:
يا دعاة، أطالبكم بأن نتحول الى منصات فضائية للحق، وإذا كان سحرة فرعون غيروا الناس وجاءوا بسحر عظيم، فان على منابر الحق أن يتحولوا إلى منصات فضائية، وهذا وقت الجهاد الحقيقي.
ثم صمت، وصاح الشيخ صاحب ورقة الهتاف، يا رئيسنا سير، سير، الفلول متبجحين طهر في الإعلام وبجد.
فرد عشرات العمائم الهتاف.
اتلم المتعوس
على خايب الرجا
ثم قال جمال عبدالستار: أطالب الدعاة في خطب الجمعة، وفوجئت به، يردد أغنية المطرب اللبناني محمد سلمان لبيك علم العروبة، بعد أن حور فيها، وقال: لبيك إسلام العروبة، لبيك
وصمت، ليعطي فرصة للشيخ الذي في يده ورقة، ليهتف، هي للهو هي للهو لا للمنصب ولا للجاه.
فصاحت وراءه عشرات العمائم، هي لله.
ثم قال جمال عبدالستار عن معارضي الرئيس: هؤلاء أعداء كل مصلح يصبح فيهم بالحق، اتلم المتعوس على خايب الرجا، منهم من يصفح على قفاه ولا يستحي وخرج من يقابل تسيبي ليفني التي لم يجف ريقها من البوس.
ولا أعرف لماذا تسرب إلي الإحساس بأنه كان يشعر بالغيرة من اتهمه بتقبيل الوزيرة الإسرائيلية، وإلا لماذا يزج بهذه العبارة الجنسية والمدنية والتي لا تليق من مسؤول الدعاة وأمام عشرات من العمائم، وعلى الهواء مباشرة من قناة الإخوان، فأنعم وأكرم بأصحاب الأخلاق الحميدة، والغريب في الأمر، انه بينما كانت هذه العبارة تستدعي هتافا من العمائم، فانهم صمتوا، ويبدو أن خيالاتهم سرحت مع كبيرهم، ولو كنت موجودا لهتفت، يا تسيبي ياعبيطة، ده احنا كمان لعيبة.
الشيخ السلفي: أكبر
الذنوب منابذة ولي الأمر
ثم قدم جمال عبدالستار الشيخ السلفي محمد عبدالمقصود، الذي قال: اجتمعنا لنصرة ديننا، ومحرم، ومن أكبر الذنوب منابذة ولي الأمر: يا علماء شدوا الهمة ربنا يكشف عنا الغمة.
فرددت عشرات العمائم الهتاف وراءه، واستأنف عبدالمقصود قائلا: الله أوجب له حقاً علينا أن نسمع ونطيع ما لم يأمر بمعصية، ومرسي ينبغي أن نسمع له ونطيع، ومن أهان السلطان أهانه الله، ونسأل الله أن يهين كل من أهان رئيسنا.
فصاحت عشرات العمائم، آمين، اللهم أهلكهم، آمين. واستأنف عبدالمقصود.
لا بد ان نقهر من يريد أن يقهر الأغلبية، ومساندة رئيسنا، والأمر الذي يحدث في التحرير أمر جلل ولا يجب أن نتركه لهم، هذه شرذمة يقودها رجل سكير، ورجل فاسد يقول عن الهولوكست، ده احنا كنا بنصلي العصر - يقصد في مظاهرة قصر الاتحادية، ومن في التحرير لا يصلون ويتحرشون بالنساء ويسبون الدين ومن كانوا في الاتحادية صائمون ويصلون، هل نسكت.
فهتفت عشرات العمائم: الأزهر يريد تطبيق شرع الله.
ثم قام جمال عبدالستار وقال: نحمد الله ان اجتمعت كلمة سلطان عادل مع العلماء ثم قام الشيخ هاشم إسلام المقدم للمحاكمة لأنه دعا من قبل إلى قتل المتظاهرين، وإحالة شيخ الأزهر للمحاكمة، وفوجئت بأن القناة قطعت كلمته.
والمهم أن دعوة خطباء المساجد إلى مهاجمة معارضي مرسي، في المساجد كانت بتوجيه مباشر من وزارة الأوقاف.
الرئيس هدأ المصلين ورفض قول الخطيب
وكان من نتيجتها انه في اليوم التالي - الجمعة يشبه خطيب مسجد فاطمة الشربتلي في التجمع الخامس بالقاهرة القريب من مسكن الرئيس والذي يصلي فيه ويلقي خطبة شبهه بالرسول عليه الصلاة والسلام، مما أثار عددا كبيرا من المصلين فهتفوا ضد الخطيب، وضد الرئيس وبسقوط حكم المرشد، لدرجة ان الرئيس هدأهم وأعلن انه لا يوافق على قول الخطيب وأسرع الحرس بإخراجه من باب خلفي.
وأصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بياناً بزعامة الشيخ يوسف القرضاوي - جاء فيه: 'بدأ أعداؤها في الداخل والخارج يشاركهم فلول النظام البائد في إثارة الفتن واحد تلو الأخرى ومحاولة تمزيق أبناء الثورة على أسس أيديولوجية والتآمر على الشريعة الإسلامية بوسطيتها المعروفة التي كانت معتمدة في جميع الدساتير السابقة وذلك لإبعاد مصر عن هويتها الإسلامية والعربية، مع ما أقدمت عليه المحكمة الدستورية على اعتبار مجلس الشعب المصري المنتخب في أكثر الانتخابات نزاهة في تاريخ مصر في حكم العدم غير عابثين بإرادة ملايين المصريين الذين قاموا بالمشاركة في هذه الانتخابات النزيهة وما ظهرت بوادره من محاولات أخرى لإلغاء الغرفة الثانية من البرلمان 'مجلس الشورى' والجمعية التأسيسية، بل الانقلاب على سلطة الرئيس المنتخب نفسه وبما ظهر للعيان أن المحكمة الدستورية قد صارت خصماً ولم تتعامل مع هذه القضايا بالحياد فكانت قرارات الرئيس محمد مرسي خطوة استباقية تهرف الى استقرار مؤسسات الدولة واستكمالها بدلا من الفراغ الدستوري والبرلماني الذي كان يريده أعداء الثورة إن ما يحدث في مصر الآن محاولة لإفشال الثورة وأهدافها وعودة فلول النظام البائد الذين خرجوا من جحورهم تساندهم الأموال المنهوبة التي نهبها أباطرة النظام الفاسد وحفنة من المتطلعين الى مصالح رخيصة وإن كانت على حساب مصالح الوطن والمواطنين'.
تم طرد الاخوان
كليا من ميدان التحرير
وأما مليونية نهضة مصر يوم السبت - فهذا حقهم طبعاً، مثلما هو حق للآخرين، ولكن هناك مفارقات مضحكة، أولها انه تم طردهم نهائيا من ميدان التحرير، ومن ميدان عابدين، وإجبارهم على عقد مليونيتهم أمام صنم والعياذ بالله، وهو تمثال نهضة مصر، وكان مشهدا مضحكاً عندما كان عبدالمنعم الشحات من حزب النور يخطب وأمام ناظريه الصنم، الذي طالب من مدة بتغطية كل التماثيل بالشمع أو بالقماش، وأثار معركة ضارية، الآن خطب أمام صنم امرأة جميلة، دون ان يخفض بصره، صحيح أنه صنم مصر هي أمي، لكنها امرأة وجميلة وشابة، وصاح الشحات لماذا يخافون من تطبيق حد السرقة وقطع اليد، ومن المظاهر لمضحكة كلمة الشيخ عبدالله بدر المقدم للمحاكمة لاتهامه الفنانة إلهام شاهين بالزنا والدعارة والسماح للرجال ان يمتطونها، وجاء في كلامه ألفاظ بشعة لا اعرف كيف تقبلتها حشود المؤمنين دعاة الفضيلة.
وانتهت المليونية بتوجه مجموعات لمحاصرة مبنى المحكمة الدستورية العليا في المعادي، التي ستعقد جلستها يوم الأحد للحكم في بطلان تشكيل اللجنة التأسيسية، التي توجه أعضاؤها، الى قاعة المؤتمرات في حي مدينة نصر، وتقديم الدستور للرئيس، الذي ألقى كلمة وأعلن ان الاستفتاء عليه سيكون في الخامس عشر من شهر ديسمبر.
وكان الاستعراض مقصودا لإرهاب المعارضين مليونية أمام تمثال نهضة مصر، واجتماع حاشد في قاعة المؤتمرات، وكلمة للرئيس وموافقة على الدستور، وطرحه للاستفتاء، وحصار للمحكمة الدستورية العليا.
وبدأوا في الوصول إليها ليلا، وبدأت أعدادهم في التزايد وهذا ثالث حصار يفرضه الإخوان والسلفيون على مؤسسة قضائية، فقد سبق وحاصروا مبنى مجلس الدولة بجوار فندق شيراتون القاهرة، ثم حاصروا دار القضاء العالي، وفيها مكتب النائب قبل ان يصدر الرئيس محمد مرسي، الإعلان الدستوري ويعزل النائب العام، واليوم يحاصرون المحكمة الدستورية لمنعها من إصدار حكمها في دستورية اللجنة التأسيسية التي وضعت الدستور وسلمته للرئيس مساء السبت - ودعا إلى إجراء الاستفتاء عليه في الخامس عشر من الشهر الحالي.
ما الذي يجمع الشامي
على المغربي واليميني على اليساري
والبلطجي على الرأسمالي؟
وإلى أبرز ردود الأفعال على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس، ونبدأ بالإخوان المسلمين، فيوم الأربعاء كتب زميلنا عامر شماخ صاحب التهديد المشهور الذي وجهه الى الله سبحانه وتعالى، بأنه سيكون له موقف معه إذا ادخل خالد الذكر الجنة يوم الحساب، قال عامر: 'غريب أمر هذه الطائفة من المصريين ممن يسمون أنفسهم 'القوى المدنية' وهم قلة دأبوا على الشقاق والخلاف وإثارة البلبلة لا لمصلحة وطن ولا لإنقاذ دولة تنهار وإنما لتحقيق مصالح شخصية ولتنفيذ 'أجندات' خارجية تهلهل الوطن وتقسم أركانه وتضع الفوضى بين نبيه.
ما الذي يجمع 'الشامي على المغربي' واليميني على اليساري والبلطجي على الرأسمالي سوى إيجاد تحالف شيطاني لحرب الفضيلة والصلاح وملاحقة الفكرة الإسلامية والاستماتة في سبيل استمرار الرذيلة والفساد والحيلولة دون إقامة نظام ديمقراطي عادل قائم على الأخلاق والقيم.
وأود أن يدلني أحد على حقيقة ما يجرى منذ فترة في شوارع يوسف الجندي، محمد محمود، قصر العيني، ويجري في ميدان التحرير منذ يوم الجمعة الماضي، وما يجرى في محافظات مصر من حرق مقرات الإخوان المسلمين ومقار حزبهم 'الحرية والعدالة' والاعتداء على أعضاء الجماعة وتهديدهم، إن هذا كله هو المخطط الذي أتحدث عنه وتشارك فيه تلك الفئات الضالة التي يأتيها المدد الخارجي من كل فج عميق وتتساقط عليها الأموال من بين ايديها ومن خلفها، ولسوف يأتي يوم فاصل أظنه قريبا يوم يتولى كل حزب بما لديه، بعدما تدب بينهم الخلافات وتقع المعارك والانشقاقات ولن يبقى سوى الصالح المصلح وهذا وعد الله فإنه لا يكون تمكين حتى يكون بلاء، وهل هناك بلاء أشد من أن يتسلط عليك الناصريون والشيوعيون والليبراليون والعلمانيون وسائر تلك الوجوه الغبرة ممن لا يريدون لشمس الحقيقة أن تسطع ولدولة الإسلام أن تعود.
وفي الحقيقة فأنا مندهش من عامر شماخ، كيف وهو أول من يخرج من صفوف الإخوان المسلمين ويهدد الله سبحانه وتعالى وفي جريدة حزبهم، وهم فرحون وكأنه يعبر عما في نفوسهم المؤمنة، يعود ليحور في كلمات الله سبحانه وتعالى في آياته الكريمة ويستخدمها في مهاجمة من يرفضون تأله رئيسهم، مثل، من كل فج عميق، وتحوير، ما يتساقط عليك رطباً، إلى عبارة، تتساقط عليها الأموال، وأما الجماعة فلا تتساقط عليها أموال من الخارج، والدليل انهم يرفضون الكشف عن ميزانيتهم، وإنما هم من كأي مسكين فقير، يتيم، يكتفون باكتناز الذهب والفضة، وباقي المشغولات الذهبية.
استعداء الرئيس
ضد القضاء
وبعد أن انتهى من هدد الله، من كلامه أشار إلى الإخواني الآخر الذي قبل ضميره الإخواني وقبلت أخلاقه أن يتهم اللواء عمر التلمساني بعد وفاته بأنه ديوث، ويتهم رؤساء تحرير صحف قومية بأنهم عندما كانوا يكتبون مقالاتهم في مكاتبهم، كان طابور من الفتيات يقف وتتقدم الأولى وتقبله ويجلسها على حجره ويأخذ رشفة من خمر في كأس أمامه، ثم يكتب فقرة، وتتقدم الثانية ويحدث معها نفس الشيء ويكتب فقرة ثانية، وهكذا الى ان ينتهي المقال، وفي النهاية يمارس الجنس مع واحدة، وفي حضور سكرتيره الذي حكي هذه الوقائع له، ونشر هذا في نفس الصحيفة، أقصد الدكتور صلاح الدين سلطان الذي عينه وزير الأوقاف الإخواني طلعت عفيفي أمينا عاما للمجلس الأعلى: 'طال انتظار أغلب هذا الشعب المصري أن يتخذ فخامة الرئيس محمد مرسي قرارا يطهر فيه هذا الصرح الشامخ في عقل ووجدان كل إنسان وهو القضاء حيث أفسد النظام السابق كل القطاعات ولم يكن النظام غبياً غباء مطبقاً أن يفسد كل جوانب الحياة دون القضاء، حيث قد يحكم على المفسدين ويواجه ظلم الطغاة المستبدين فكان لابد من ترويض فئة من القضاة المنافقين والعملاء الظالمين الذين لا يخشون رباً ولا يرعون حرمة ولا يهتدون سبيلا وبقي أكثر القضاء يحترمون شرف مهنتهم وثقل أمانتهم، لكن اكبر الآلام أن يجتمع قوم من رجال الثورة عرفوا في سماء مصر بالطهارة والنقاء والصدق والوفاء، والتضحية والفداء فينضمون الى فريق الغوغاء، وقد قال الشاعر: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة.. على المرء من وقع الحسام المهند.
أن للبيت الاخواني رباً يحميه
أريد أن أطمئن فخامة الرئيس وأهلي مصر الكنانة ومحبي مصر من مئات الملايين من خارج محيطها الجغرافي، أن للبيت رباً يحميه وقد نصر الله تبارك وتعالى عبدالمطلب جد النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما أراد أبرهة أن يهدم بالفيلة بيت الله الحرام، وأن يعتدي على الكعبة المشرفة وقد بذل لهم عبدالمطلب أقصى ما يملك، فلما تمنعوا قالها في رسوخ 'للبيت رب يحميه' فكانت النتيجة هذه الطير الأبابيل التي رمت أبرهة وجنوده والفيلة بحجارة من سجيل فجعلهم الله كعصف مأكول'.
أي أن المتظاهرين في ميدان التحرير وكل الميادين ضد تحول الرئيس الى فرعون وإله، هم جنود في جيش أبرهة، وأن الإعلان الدستوري مثل الكعبة، لكن هل سيكون الإخوان والسلفيون هم الطير الأبابيل؟
الله أعلم، وانا لمنتظرون حجارتهم من سجيل التي سيلقونها على المتظاهرين أم أن الإخوان والسلفيين يجهزون خطة باعتلاء اسطح العمارات والابنية المحيطة بميدان التحرير، وإلقاء الطوب وزجاجات المولوتوف وكسر الرخام وإطلاق الخرطوش على المتظاهرين، بينما تقف جموعهم قريبا في ميدان عبدالمنعم رياض، والصياح.
الله أكبر، الله أكبر، الله يرسل مددا من السماء لتفريق متظاهري أبرهة الحبشة.
ولكن، من يكون أبرهة؟ حمدين صباحي أم محمد البرادعي أم عمرو موسى، أم السيد البدوي؟
هذا ما سنعرفه بعد إرسال الإخوان والسلفيين أسراب طيورهم الأبابيل.
'الحرية والعدالة': لا تتراجع سيدي!
ونظل في صحيفة 'الحرية والعدالة'، لنكون مع من يتمتع بقدر من خفة الظل من الإخوان وسط مجموعة من ثقيلي الدم، وهو حمزة زوبع، الذي ركع على ركبتيه وأمسك ببصلة يشمها حتى تنزل الدموع من عينيه وقال للرئيس على طريقة استحلفك بالله. 'لا تتراجع سيدي، لا تستسلم لغوغائيتهم الملعونة، نحن أمام انقلاب حقيقي كشفت بعض أوراقه وستكشف الأيام عن البقية.
لا تتراجع فهؤلاء الذين قالوا أنهم ثوار تبين لنا أنهم تجار ثورة على غرار تجار الحرب، لا تتراجع لأنهم بدءوا الحرب والذي يتراجع في الحروب، مهزوم ونحن نعرفك صلباً قوياً غير قابل للكسر، لم تنل منك ولا من إخوانك السجون والتشريد، وكل صنوف القهر، فهل ينال منك نفر ليس لهم بين الناس ظهير اللهم الفلول؟ لا تتراجع حتى تكتمل المسيرة ويتم التطهير من أول الفاسدين في القضاء الى سدنة الفضائيات ورجال الأعمال الذين يمولونهم الى مصادر الأموال القذرة التي أرسلت لتغسل في نهر النيل، إن نظرة واحدة سيدي في وجوه القوم المتآمرين تكشف لك عن ضعفهم وهوانهم على أنفسهم وفي عيون الناس، لا تخشاهم يا ريس فالله أحق أن تخشاه'.
ليست معارضة وإنما هي معاندة
ثم قام، وسلم البصلة إلى زميله الإخواني والذي تم تعيينه وكيلا للوزارة لشؤون الدعوة جمال عبدالستار، الذي قال لزميلنا في 'اللواء الإسلامي' محمود عيسى: 'إن ما حدث من الرافضين لقرارات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ليس معارضة وإنما هي معاندة وفرق كبير بين الاثنين، كما ان هناك فرقاً بين النخبة والصفوة، فالنخبة التي نراها الآن القاسم المشترك بينها أنه لا علاقة لها بالتدين وتواجه كل ما يمت للشريعة بصلة، ولها تاريخ كبير في التحالفات مع من يحاربون الإسلام في الداخل والخارج.
أما الصفوة فهم من لهم باع في العلم وقدموا لأمتهم ابتكارات وحلولا للمشاكل ومن لهم مواقف في الأزمات والشدائد، وأخيرا أقول للشباب، إن الله قدر هذه الثورة وأرادها وحكم بتولي الدكتور محمد مرسي المسئولية وقدر لها ذلك فلتكونوا مع الحق قولا واحدا: 'قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا'.
وطبعاً من اختاره الله لحكم مصر فان من يعارضه يصبح كافرا - والعياذ بالله - وكافر ايضا من يعارض تولي انصار هذا الرئيس المناصب.
ليس هناك من هو فوق المساءلة وفوق العزل
أما رئيس الجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر والإخواني الذي كشف مؤخرا عن إخوانيته، وحول الجمعية الى فرع للجماعة، وهو الدكتور الشيخ محمد المختار المهدي فقال في نفس العدد لزميلنا محمود الإمامي: 'بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير تلك الثورة المجيدة التي ضحى من أجلها المصريون بالغالي والنفيس لا يجب بعد هذه الثورة أن يكون هناك من هو فوق المساءلة وفوق العزل، لأن معنى بقاء شخص دون عزل أو إقالة حتى وأن افسد أن هذا فوق القانون وهذا أمر مرفوض بعد ثورة يناير، والواقع يشير اليوم الى وجود حالة شديدة بين الإسلام والتغريب فهناك محاولات ومؤامرات لإفشال المشروع الإسلامي في مصر، فالمعركة ليست ضد الرئيس محمد مرسي وليست ضد جماعة الإخوان المسلمين لكنها ضد الإسلام والتيار الإسلامي كله بهدف إفشال المشروع الإسلامي وذلك من خلال وضع العراقيل أمام كل خطوة تحاول الدولة أن تخطوها إلى الأمام وليس أدل على ذلك من حل مجلس الشعب الذي انتخبه قرابة 30 مليون مصري وكان حل مجلس الشورى في الطريق كما تم إبطال الجمعية التأسيسية الأولى لكتابة الدستور وهاهي الثانية كانت في الطريق، ومن هنا كان إصدار الإعلان الدستوري أمرا ضروريا لمواجهة هذه الأخطار التي تحيق بالمجتمع وهو تحرك كان مطلوباً في هذه الفترة الهامة من عمر الأمة المصرية، وهذا الإعلان يلاقى القبول من غالبية أبناء الشعب خاصة التيار الإسلامي والمتعاطفين معه، فنحن كنا نطالب بخطوات حاسمة وحازمة لمواجهة تلك الأخطار المحرقة بثورة يناير وبالوطن كله'.
هو أنت عقلك تراللي.. كام مرة ترجع في قرارك!
وقد سمعت صياحا وضحكا في مكان غير بعيد عن 'اللواء الإسلامي'، واتضح انه صادر عن الصفحة الأخيرة من صحيفة 'الأهالي'، حيث قال عبدالخالق يوسف للأراجوز: 'يا حضرة الأراجوز قوللي، ازاي بتكدب وتصلي وجنابك جبناك بمزاجنا، ولا أنت فاتح عثمانلي.
- هو أنت عقلك تراللي، كام مرة ترجع في قرارك.
- استرجل وابرز شنباتك، ما تسبش شاطر يتشاطر، وجماعتك تحكم قراراتك.
- هو إحنا جبناك تخدمنا، ولا انت شغال لجماعتك تمسح تاريخنا وتردمنا.
- أراجوزنا والله في سماه ما تنول اللي تتمناه، لا جيشنا هايفرط فينا ولا تعمل علينا إله'.
جمال عبدالناصر لم يستطع أن يذبح القضاء
وفي اليوم التالي - الخميس سمعت صوت صديقنا الإخواني وعضو مكتب الارشاد السابق والمحامي البارز مختار نوح يقدم في 'المصريون'، نصيحة للرئيس، قال فيها: 'جمال عبدالناصر لم يستطع أن يذبح القضاء فأكتفى بذبح عشرات من القضاة، لعل الأمر يستقيم وتنتعش الديكتاتورية، ولكن التاريخ لم يرحمه، فكلما تم كتابة سطرين في أي كتاب ظهرت قصة مذبحة القضاة في السطر الثالث، ثم مرت الأيام وعاد القضاة الى الحياة وإلى القضاة في السطر الثالث، ثم مرت الأيام وعاد القضاة الى الحياة وإلى القضاء واستوى عود المستشار 'يحيي الرفاعي' وأصبح رئيساً لنادي القضاة ودخل 'ممتاز نصار' مجلس الشعب ليظهر أروع معارضة تاريخية قانونية للرئيس 'السادات' ويرافقه 'أحمد ناصر' ويكتب 'عادل عيد' مذكراته تحت القبة بل تنحني القبة لهؤلاء الذين ظهروا تحتها في ذلك الوقت وبالذات من القضاة ويدخل الفقيه 'محمد كمال عبدالعزيز' التاريخ بأنه الفقيه الذي أجمع الناس على احترام آرائه وأصبح في موقع الاجتهاد في الفقه المدني، هؤلاء هم بعض القضاة الذين أراد 'عبدالناصر' ذبحهم، ثم مرت الأيام وحاول الرئيس 'السادات' مرة أخرى ذبح القضاة ولكنه لم يتمكن من القضاء عليَّ فقام بالسماح لضباط الشرطة في الدخول الى منصة القضاء واستحدث نظاما خاصا أطلق عليه اسم 'قضاء القيم' ولن القضاة نبذوا الجسم الغريب وحافظوا على استقلالهم ثم أصدرت المحكمة الدستورية حكماً تاريخيا بإلغاء قرار 'السادات' بحل نقابة المحامين، ثم أصدر المستشار 'حكيم منير صليب' حكمه التاريخي ببراءة المتهمين في قضية 18، 19 يناير الشهيرة وتوالت الأحكام التاريخية في مواجهة حكم السادات حتى آتي عصر 'مبارك' فبدأ في تخريب القضاء من جديد وحاول أن يستخدمه لصالحه فأبي عليه القضاة ذلك حتى بعد محاولات فاشلة في إقحام مزيد من ضباط أمن الدولة على منصة القضاء فكان الافراج يتم عن الإخوان المسلمين والمسجونين السياسيين رغم أنف النظام الحاكم حتى اضطر النظام إلى إحالة قضية 'سلسبيل' وما تلاها من قضايا الى القضاء العسكري.
من نصح الرئيس بفتح جبهة مع القضاة؟
ولا أعلم من هذا الذي نصح الدكتور 'مرسي' بأن يتحدى القضاة كلهم دفعة واحدة وبأن يضع أوزار الحرب في مواجهة القضاء كله، ففي الوقت الذي يعزل فيه النائب العام يتأتى بنائب عام من أهل القربى ويعينه وكأننا كنا نرفض تعيين النائب العام بواسطة 'مبارك' اعتراضا على شخص 'مبارك' وليس اعتراضا على مبدأ التعيين وليصبح النائب العام موظفا عند الدكتور 'مرسي' لهدف لا يصل إلى قبوله العقل البشري فيحجب حق المواطنين في الطعن على قراراته بل ويفصل في الدعاوي المنظورة بنفسه ويحكم فيها بالانقضاء، ومن هنا نقول مرارا وتكرارا لهؤلاء الذين يريدون أن يقتلوا سمعة الرجل ويظهروه بمظهر الديكتاتور نقول لهم ابتعدوا عنه قليلا فقد جعلتموه يتحدى شعباً بأكمله وصرفتموه عن قضاياه الأساسية واستعنتم في ذلك بفقهاء السلطان الذين يظهرون في كل وقت وأوان، وإذا كان 'عبدالناصر والسادات ومبارك قد أرادوا أن يذبحوا بعض القضاة فإن قرارات الدكتور 'مرسي' تذبح القضاء بأكمله وتحرم شعباً من حق الطعن على قرارات الرئيس والخوف كل الخوف أن تفر جميع الفئران من المركب إذا ما غرقت'. وهكذا يؤكد مختار نوح كل يوم امانته وموضوعيته، واحترامه لنفسه أولا ولقضية الديمقراطية معها، ولكن ليسمح لنا بالتأكيد على شهادة اثنين من القضاة العظام من أصحاب المواقف المشهودة والاستقلال في الرأي والأمانة وهما صديقنا المستشار طارق البشري النائب الأول الأسبق لرئيس مجلس الدولة، والمستشار هشام البسطويسي من قادة تيار الاستقلال وأحد نواب رئيس محكمة النقض، حيث أكدا على ان النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود من أفضل من تولوا هذا المنصب، وكلاممهما منشور علنا، كما أدانا الإعلان الدستوري لرئيس الجمهورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.