بروكسل (د ب أ) - يواصل زعماء الاتحاد الأوروبي أعمال قمتهم التي بدأت في بروكسل أمس الأول وتستغرق يومين وتستهدف التركيز على الإصلاحات في مجالي الاقتصاد والدفاع، لكن من المنتظر أن يلقي توتر علاقات التكتل مع أوكرانيا بظلاله على الاجتماع. وقال هيرمان فان رومبوي رئيس الاتحاد الأوروبي: «عيد الميلاد هو وقت الأمل ونحن ندين بهذا المفهوم لمواطنينا، حيث كان عام 2013 عاماً للتقدم، والعمل الجاد سيبدأ حصاده». وفي الوقت الذي يعقد فيه الزعماء الأوربيون اجتماعاتهم، احتشد حوالي عشرة آلاف متظاهر أمام مقر القمة الأوروبية في بروكسل، احتجاجا على سياسة التقشف الاقتصادي التي تتبعها حكومات الاتحاد الأوروبي. وأفادت وكالة الأنباء البلجيكية «بلجا» بوقوع احتكاكات على هامش المظاهرات بين الشرطة والمحتجين. وذكرت الوكالة أن المتظاهرين أغلقوا الشوارع واقتلعوا الحواجز التي وضعتها الشرطة في محيط مقر القمة. وأضافت الوكالة أن قوات الأمن ألقت القبض على حوالي 80 شخصا واحتجزتهم بصورة مؤقتة على خلفية هذه الأحداث. ويأتي الاجتماع على مستوى زعماء الاتحاد بعد بلورة وزراء مالية الاتحاد موقفهم بشأن برنامج لتفكيك البنوك المتعثرة بمنطقة اليورو، الركيزة الثانية لإقامة اتحاد مصرفي ينظر إليه باعتباره عاملاً حاسما في استعادة الثقة في تكتل العملة الموحدة. لكن العقبة القادمة للقمة بدأت تلوح في الأفق بالفعل، حيث من المتوقع أن يتخذ البرلمان الأوروبي موقفاً حازما بمجرد بدء المفاوضات للتوصل لاتفاق نهائي. وقال رئيس الوزراء الإيطالي انريكو ليتا: «إذا تمكنا من التوصل لاتفاق جيد، فمن المؤكد أنها ستكون خطوة كبيرة إلى الأمام، وخاصة بالنسبة للمدخرين الذين لن يطلب منهم إنقاذ البنوك التي تواجه أزمة». ومن جانبه، أضاف رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلدت، أن دول الاتحاد الأوروبي ما زالت بحاجة إلى تقييم ما إذا كانت ستنجز مهمة حل الأزمات المالية المحتملة في المستقبل، في حين قال رئيس الوزراء البلجيكي ايليو دي روبوانه، إنه مقتنع بأنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تحقيق المزيد من التقدم. ومن المقرر أن يبحث الزعماء خططاً لإجراء إصلاحات اقتصادية ملزمة بين الدول الأعضاء والاتحاد الأوروبي، ولكن نواب البرلمان الأوروبي يقولون إن ذلك سيعزز التصور بأن الاتحاد الأوروبي يتدخل في الشأن الوطني. ... المزيد