كثيرة هي الامال والطموحات التي يتطلع اليها الشغب في ظل التغيير وظهور حكومة الوفاق . وظن الجميع ان الوعود والاقوال ستصبح افعالآ في ارض الواقع لكن خاب الظن ونجا البعض من الموت المحقق سلبيات طغت على الواقع ..وتخلف سياسي.. وتدهور امني .. وظروف اقتصادية عصيبة.. ومخالفات تزداد يومآ بعد يوم واعذار واهية ومغالطات ومزايدات يتخذها المسئولون جراء الأحداث الجارية والمستمرة في شتى المجالات. لا جديد يذكر.. او ايجابيات يمكن التحدث عنها.. وقد يتفق البعض ويعارض البعض الاخر لكن لكل حدث دلالات وبراهين.. قتال طال ابرز مواقع الدولة..واغتيالات توسعت في كل مكان.. وتفجيرات استهدفت قاده ورجال ابرياء.. وجميعا قتلوا دون معرفة السبب.. وان ما حصل في وزارة الدفاع لمجمع العرضي جريمة بشعة بحد ذاتها وجرم انساني لا يقبله عقل او منطق ولا يوجد لها مبرر بالشرع او القانون وانما عمل ذات طابع ارهابي لا ينتمي للاسلام والمسلمين بأي صلة. وتستمر السيناريوهات والاقتتال التي يتعرض لها البعض وينجو منها البعض الاخر وكأن شيء لم يحدث.. اعتقد وقد يعتقد البعض ان الوضع يزداد سوء وقد ينذر بعواقب وخيمة.. ان نظام حكومة الوفاق الوطني جزء لا يتجزءا من النظام السابق ناهيك عن بعض القيادات التي كانت فاسدة ولا زلت تفسد وبطريقه ابشع في النظام الحالي الامن والامان..الاقتصاد والسياسة.. والعلم والتعليم.. وتوفير المتطلبات الاساسية للحياة المدنية.. اهم مطالب الشعوب..؟ ماذا قدمت تلك الحكومة..!وماذا عساها ان تقدم..وماهي المعالجات التي برزت في ظل الحكومة الانتقالية والوفاق الوطني..تساؤلات عديدة واسغرابات شديدة جراء الوضع المخيب لامال وتطلعات الشعب الثائر. مخاض عسير وحوار عقيم ظل يراود حكومة الوفاق في ظل الفترة الانتقالية.. ويتلاعب اعضاء الحوار في بعض الاراء والمقترحات وكأننا في مباريات مع منتخبنا الهزيل واتحاده المخذل حيث لا يشفع له ان قدم أداء رائع.. وهكذا اعضاء الحوار ونحن ننتظر ماذا يقدمون في الوقت بدل الضائع. ان من ابرز القضايا والتي شكلت رقمآ صعبآ للتجاوز بالنسبة لحكومة الوفاق والحوار الوطني هي قضية الجنوب..شعبآ وحضارة. وثقافة..والتي يتطلب ان يعطى للشعب الجنوبي حقه في تقرير مصيره واستعادة دولته.. لكون القضية الجنوبية تشكل محورآ أساسياً في عملية استقرار الوضع المحلي وعلى الصعيد الإقليمي .