صحف الامارات / افتتاحيات . أبوظبي في 21 ديسمبر / وام / اهتمت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم بمعركة الإخوان الخاسرة في مصر وتفاقم الوضع الإنساني في سوريا . فتحت عنوان " معركة الإخوان الخاسرة " أكدت صحيفة "الخليج" ان "الاخوان" الذين فقدوا شرعيتهم وشعبيتهم وتظهر يوميا هزالة قدرتهم على التجييش باسم الدين يخوضون معركة خاسرة بعدما باتوا يشكلون خطراً وجودياً على كيان مصر ولم يعد لهم أي وزن يعتد به على أرض الواقع . وقالت الصحيفة // واضح تماماً أن إخوان مصر ماضون في سلوك الفوضى والدم والإرهاب .. ما يقومون به ويصرون عليه هو إعلان الحرب على مصر شعباً ووطنا لأنهم في الأساس لا يؤمنون بوطن والشعب هو مجرد "عشيرة" // ..مؤكدة ان تعمدهم سلوك طريق العصيان وتخريب المؤسسات الرسمية والتعليمية والخروج على القانون وزج قوات الأمن والجيش في المواجهات لحملها على الرد بعنف وإظهار أنفسهم ضحايا يكشف مدى حقدهم على شعب لفظهم وعلى وطن تبرأ منهم بعدما افتضح أمرهم على مدى عام من سلطة امتلكوها بالكذب والنفاق وادعاء التوبة والقبول بالديمقراطية والتعددية رغم أن تاريخهم حافل بالعنف والقتل والاغتيال والعمل في الدهاليز وتحت الأرض.. وعندما خرجوا إلى الضوء أصيبوا بعمى البصر والبصيرة ولم يتمكنوا من التكيف مع حقائق العصر والتطور فعادوا إلى الماضي ومجاهله يغترفون منه أسوأ أشكال الحقد والجهل والظلامية ورفعوا رايات الدين للتغطية على ما يضمرون ويخططون لإلحاق مصر بمشاريع مشبوهة . وأضافت // والمريب أن سلوك الإخوان في بر مصر وسعيهم لإثارة الفوضى لمنع الشعب من العودة إلى حياته الطبيعية يتساوق مع عمليات إرهابية ضد القوات المسلحة في سيناء وكأن هناك مايسترو واحداً يوجه وينظم عمليات التخريب هنا وهناك لاستنزاف مصر وقواتها المسلحة وإلهائها عن القيام بدورها الوطني والقومي المفترض وإلحاقها بدول عربية سقطت في مهاوي العنف والإرهاب والاقتتال//. وقالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها ان الشعب المصري سوف يقول كلمته في الاستفتاء على الدستور لييؤكد ان صفحة الاخوان طويت الى الأبد وان مصر تتجه لرسم مستقبلها من دون "إخوان" بالتأكيد. من جانبها وتحت عنوان "تدمير منهجي" أكدت صحيفة "البيان" ان الحل السياسي وحده لم يعد كافيا في سوريا ولابد من تضافر دولي لما بعد مرحلة الحل السياسي ..محذرة من ان الأوضاع الأمنية وصلت إلى مرحلة خطيرة ومؤسسات الدولة انهارت وان التفكير بحلول عملية من شأنها أن توقف المذبحة بات أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. وقالت الصحيفة " يتواصل قصف مدينة حلب وريفها بالبراميل المتفجرة وهو سلاح نوعي دخل قاموس الصراع السوري بسبب قوته التفجيرية التي تؤدي حاوية منه إلى تدمير بناء كامل من خمسة طوابق وهو يستهدف المدنيين بالدرجة الأولى وأضراره تصيبهم أكثر من إصابتها للمقاتلين الذي ينتشرون على مساحات واسعة". وأوضحت انه كان لافتاً عدم قدرة مجلس الأمن الدولي على اتخاذ قرار يدين هذا النوع من الهجمات الذي ذهب ضحيته حتى الآن منذ أن بدأ استخدامه آلاف النساء والأطفال والشيوخ وخصوصاً أولئك المحتمين بالملاجئ. وأضافت ان الموقف الروسي بدا الليلة ما قبل الماضية غير مفهوم أو مبرر عندما أوقفت موسكو قرارا في المجلس يدين استخدام هذا السلاح الفتاك كونه يؤذي المدنيين وخصوصاً النساء والأطفال دون اتخاذ أي تدابير عملية.. فهو قرار استنكار وإدانة ليس إلا ومع ذلك عطلت روسيا القرار مانحة النظام ضوءاً أخضر لاستمرار استخدام هذا السلاح الذي حول أحياء كاملة على رؤوس سكانها إلى ركام. واكدت ان استمرار العجز الدولي عن اتخاذ إجراءات من شأنها أن توقف الحرب على الشعب السوري بدعوى التنظيمات الجهادية التي تقاتل النظام يعني تدمير سوريا عن بكرة أبيها وتحويلها إلى دولة فاشلة تحتاج إلى معجزة اقتصادية ومئات المليارات من الدولارات لكي تستعيد ما كانت عليه قبل الحرب.. هذا إذا تغاضينا عن الكارثة الإنسانية التي حلت بالشعب السوري المنكوب التي وصفها مرجع دولي رفيع بأنها الكارثة الأكبر بعد الحرب العالمية الثانية. وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها ان الوضع الإنساني يتفاقم ومع حلول منتصف العام المقبل سيتحول ثلثا الشعب السوري إلى لاجئين يحتاجون المعونات الإنسانية وكل هذا والمجتمع الدولي يراقب المأساة ببرود ويسمح للميليشيات الطائفية والتنظيمات الجهادية الغريبة عن السوريين بالعبث في مستقبل هذا البلد العربي المحوري الذي أثرت الأوضاع فيه على مجمل الوضع في المنطقة. /خلا/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/وح/مص