أكد تحملهم مسؤولية ما حدث في المستشفى من دفع الديات والتعويضات والعلاج للضحايا وذويهم.. تنظيم القاعدة يعترف ويعتذر لضحايا هجوم العرضي من المدنيين الأحد 22 ديسمبر-كانون الأول 2013 الساعة 06 مساءً أخبار اليوم/ خاص أعلن القائد العسكري في تنظيم القاعدة باليمن قاسم الريمي تبني التنظيم للهجوم الذي استهدف مجمع وزارة لدفاع ومستشفى العرضي العسكري المتواجد داخل مجمع وزارة الدفاع في صنعاء لكنه تبرأ من عمليات القتل الفظيعة التي جرت داخل المستشفى والتي التقطتها كاميرات مراقبة وبث بعض صورها التلفزيون اليمني الحكومي. وهاجم مسلحون يوم الخامس من ديسمبر الجاري مجمع وزارة الدفاع وفجروا سيارة مفخخة بالقرب من مستشفى العرضي قبل أن يقتحموا المبنى ويقتلوا العشرات من الجنود والأطباء والممرضين والمرضى، حيث بلغت حصيلة القتلى 56 على الأقل، إضافة إلى نحو مائتي جريح. وتبرأ القائد العسكري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب - في شريط فيديو بُث على الانترنت- من عمليات القتل بحق المدنيين التي قام بها المسلحون الذين اقتحموا مستشفى العرضي وقال إنهم يعترفون بالخطأ، مقدماً اعتذاره وتعازيه لذوي الضحايا، مضيفاً إن التنظيم سيدفع «الديات والتعويضات والعلاج وغير ذلك». وأشار إلى أن عدد المهاجمين تسعة مسلحين، وأن من قام بعمليات قتل المدنيين هو واحد فقط، لكن الريمي ترحم عليه ودعا له «بالمغفرة». وقال قاسم الريمي إن الهجوم كان يستهدف مبنى وزارة الدفاع وليس المستشفى. وقال إن المبنى يحتوي على غرف للتحكم بالطائرات بدون طيارات. وزعم أن الصور التي بثتها وسائل الإعلام لزيارة الرئيس/ عبدربه منصور هادي لمبنى وزارة الدفاع ظهر يوم الهجوم «صور قديمة». وتوعد الريمي بمهاجمة أي مبنى أو معسكر يتعامل مع الطيران الأميركي، وقال إنها «هدف مشروع لنا»، مضيفاً إن لديهم في التنظيم «قائمة طويلة بهذه المواقع». وفيما يلي نص للتسجيل المصور لقاسم الريمي: "بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه وبعد: فقد شاهدنا ما بثته القناة اليمنية، مسلح يدخل مستشفى أو المستشفى التابع لوزارة الدفاع ويصنع فيها ما صنع، ونحن هنا نقول ما قاله صلى الله عليه وسلم عن خالد رضي الله تعالى عنه حين أخطأ بقتل سبعين قال عليه الصلاة والسلام: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) اللهم إنا نبرأ إليك مما صنع أخونا فلم نأمره بذلك ولم نرض عما قام به بل أساءنا وآلمنا، فنحن لا نقاتل بهذه الطريقة ولا إلى هذا ندعو الناس وليس هذا منهجنا بل إننا نبهنا إخواننا وأكدنا عليهم أشد التأكيد أن في المجمع مصلى ومستشفى وعليهم الحذر من دخول المصلى والمستشفى فتنبه لذلك ثمانية من إخواننا ولم يتنبه أحد إخواننا رحمه الله وغفر له، ونحن هنا إذ نعترف بالخطأ والذنب نقدم اعتذارنا وتعازينا لذوي الضحايا وإننا ما أردنا ضحاياكم ولا قصدناهم وليس من ديننا هذا ولا خلقنا، ونتحمل كامل المسؤولية عما حدث في المستشفى من دفع الديات والتعويضات والعلاج وغير ذلك، كل ما يأمرنا به شرعنا سنقوم به فنحن دعاة شريعة ولسنا أدعياء.. هذه النقطة الأولى. أما النقطة الثانية فالهجوم كان على وزارة الدفاع ولم يكن على المستشفى فمستشفيات الوزارة ملأى في البلد ولو أردناها لهاجمناها وهي دون أي حراسة تذكر، نحن هاجمنا الوزارة وتحديداً مبنى قيادة وزارة الدفاع، هذا المبنى الذي تدار منه غرف التحكم بالطائرات بدون طيار وهذه الوزارة التي تحولت من وزارة تدعي أنها تحمي البلاد والعباد إلى وزارة لتوزيع الشرائح للطائرات الأمريكية، في الوقت الذي هجم إخواننا على هذا المبنى كان الإعلام الرسمي يدعي كذباً وزوراً أن عبد ربه يزور المبنى، لفقوا صوراً قديمة بصور حديثة كان إخواننا في هذا التوقيت يضربون هذا المبنى.. ونحن هنا نؤكد أن أي وزارة أو أي معسكر أو أي ثكنة عسكرية أو غير ذلك، أي موقع من هذه المواقع ومن غيرها ثبت لدى المجاهدين أنها تتعامل مع الطيران الأميركي بتجسس بوضع شرائح، بنقل معلومات، بتقديم نصائح أمنية، هذه كلها هدف مشروع لنا، لدينا قائمة طويلة بهذه المواقع حال استمرت نحن سنستمر وسنصل إليها، نحن ندافع عن أنفسنا وسنصل إليها بإذن الله عز وجل. أخطأنا فيما قمنا به، نتحمل خطأنا ونستمر في جهادنا وبإذن الله عز وجل نصل إليهم قبل أن يصلوا إلينا والحمد لله رب العالمين.