دبي (الاتحاد) - تملك الإمارات طبيعة ساحرة تتميز ببيئة متنوعة، وتتميز بوفرة النباتات خاصة بعد موسم المطر، فعندما تشح الأمطار تنخفض كميات النباتات التي يستفاد منها، والنباتات تصلح للغذاء أو الغذاء العلاجي ومنها كانت تصنع المراهم، التي تنفع الإنسان كما يتم تصنيع مراهم من النباتات طالما كانت وراء شفاء بعض الحيوانات من الجروح والأمراض الجلدية الخطيرة، خاصة الأغنام والماعز والأبقار. أعشاب محلية للتداوي يقول سعيد الظهوري، أحد رجال منطقة تقع أعلى سفح الجبل، وبالتحديد في قرية مشهورة في «شعم»، إن هناك الكثير من النباتات تظهر على مدار العام، وبعض النباتات تظهر في أوقات معينة من السنة، كما أن البيئة المحيطة بهذه المنطقة بهيئتها الخضراء الطبيعية، توفر أنواعاً مختلفة من الأعشاب التي اعتمد عليها الإنسان كغذاء، وأيضا للتداوي واليوم هناك ما يثبت فائدة الأعشاب المحلية للتداوي، عبر توفيرها في عبوات تحمل أسماءها داخل المتاحف، ومن تلك النباتات نبات «القبقاب» فهو شوكي غليظ وهو أخضر غض، يتم تقطيعه ثم يغسل ويدق ويعمل منه «لبخة» لمرضى آلام الروماتيزم. كما تنبت أشجار نبات «صخيبر القزم» ويستخرج منها اللب الأبيض، حيث يغسل ويغلى في الماء ويستخدم لأمراض الشتاء، وبالنسبة لنبات «الظفر» فقد كان أفضل علاج للشد العضلي والأعصاب التي توجد حول العضلات، حيث يستفاد من ورقه «المدقوق» مع الملح، ثم يدهن به موضع الألم لمدة ثلاثة أيام فترتاح العضلة والعصب. نبات «العنزروت» ويضيف الظهوري: يجب أن نهتم بكل أنواع النباتات ونحاول زراعتها لأنها من ضمن البيئة، وهي مفيدة بيئيا لأنها تنبت دون حاجة للماء ولذلك تعد موفرة، كما أنها أيضا تنبت في بيئتها الطبيعية دون تسميد ولا تسكنها الحشرات، ومن أشهر هذه النباتات نبات «العنزروت»، وهو مشهور عندنا بأنه أقوى وسيلة طبيعية لتجبير الكسور، حيث كان يذاب على النار الهادئة ويرفق مع الدعامة الخشبية التي توضع حول الكسر، بعد إعادة المجبر للعضو المكسور إلى موضعه الطبيعي، كما استخدم لعلاج الرضوض القوية في حال وقوع الإنسان وتعرضه لكدمات. ... المزيد