أجرت لجنة تحكيم الموسم السادس من مسابقة شاعر المليون واللجنة الاستشارية للبرنامج، اختبارات تحريرية وشفهية في المسرح الوطني في أبوظبي للشعراء المُجازين لمرحلة ال100 من قبل اللجنة خلال جولتها الخليجية والعربية التي انتهت مطلع ديسمبر الجاري، وشملت اختبارات موسم 2013-2014 شعراء قائمة ال100 الذين تمت إجازتهم، إضافة إلى الشعراء ال15 الحاصلين على بطاقات عبور، وأيضاً شعراء قائمة الاحتياط الثمانية. وأوضح عضو لجنة التحكيم، حمد السعيد، أن «الغاية من هذا الاختبار هي إثبات مقدرة الشاعر على الكتابة من خلال إجابته عن أحد النماذج التي يتم توزيعها على المتسابقين، وهي أبيات شعرية بحاجة إلى تكملة، وأيضاً أبيات فيها أخطاء يطلب من الشاعر تصحيحها. ولأن الشاعر الناجح هو من يجمع بين الكتابات الشعرية المميزة والحضور المسرحي القوي فقد تم إخضاع المتسابقين أيضاً لاختبارات شفهية تقيّم فيها لجنة التحكيم قدرة الشاعر على إلقاء وارتجال الشعر، وتم قياس هذه الناحية لدى الشعراء من خلال إعطاء المتسابق بيتاً شعرياً يجاريه في بيتين، كذلك يعرض أمامه منظر أو معلم أو حدث عليه أن يكتب فيه أبياتاً من الشعر تعكس إحساسه ومكتسباته البيئية وثقافته». وأضاف السعيد أن «الاختبارات مهمة جداً؛ كون عملية الفرز في المرحلة الأولى اعتمدت على شعر من اختيار الشاعر تدرب عليه جيداً قبل الدخول إلى اللجنة، لذا لا يمكن التثبت من خلاله من مقدرة الشاعر على الكتابة والارتجال»، مشدداً على أن عملية الاختيار ستكون دقيقة جداً للوصول إلى قائمة ال48 شاعراً الذين سيطلون على الجمهور في فبراير المقبل. وأشاد عضو لجنة التحكيم بدور «برنامج شاعر المليون في تثقيف الشعراء، ورفع مستواهم، إذ إن ما عرض على أعضاء لجنة التحكيم واللجنة الاستشارية (د.غسان الحسن، سلطان العميمي، حمد السعيد، بدر الصفوق، وتركي المريخي) خلال جولتهم أثلج صدورهم، فالبرنامج قد اتسع مدى تأثيره ليجعل شعراء في بلاد الغربة يكتسبون المقدرة على كتابة الشعر، ويسارعون للإدلاء به في هذه المسابقة التي باتت طموح كل شاعر، كونها ساحة تفرز مواهب شعرية تتابعها جماهيرية كبيرة على مستوى العالم، وتحظى باهتمام إعلامي عربي وعالمي». ويعقد أعضاء لجنة التحكيم هذه الأيام اجتماعات مكثفة ليتم انتقاء الشعراء الأجدر لينتقلوا إلى مرحلة البث المباشر، وذلك من ضمن القائمة المرشحة سابقاً التي تضمنت شعراء من 13 دولة هي: الإمارات، الكويت، السعودية، سلطنة عمان، قطر، البحرين، اليمن، الأردن، السودان، العراق، مصر، سورية، ودول غير عربية كألمانيا. فبحسب تصريحات لجنة التحكيم شهد هذا الموسم مشاركات من معظم الدول العربية ودول غير عربية أيضاً. يذكر أنّ الإمارات تحتفظ ببيرق الشعر حالياً بعد فوز شاعرها راشد أحمد الرميثي بلقب شاعر المليون للموسم الخامس 2011-2012، وتضم قائمة ال100 للموسم السادس ثمانية شعراء من الإمارات، إضافة إلى شاعر إماراتي في كل من قائمة العبور وقائمة الاحتياط. وقد استطاعت مسابقة شاعر المليون التي ينتظر شعراء النبط انطلاقتها بشغف مرّة كل عامين تغيير خريطة الشعر النبطيّ وإعادة فرز الساحة الشعرية وترتيبها وإنصافها، وأصبح شاعر المليون المقياس الحقيقي لشاعريّة الشاعر ومدى قبوله لدى الجمهور.