د. عبد الرحمن سعد العرابي * أصبح ظهورُه في الإعلام... ينافسُ الفنانين... ومفسري الأحلام فلا تكادُ تمرُّ مناسبة.. إلا وله خطابٌ... طويلٌ.. عريضٌ.. يستعرضُ فيه كلّ.. الأساليب والوسائل... اللغوية.. والجسدية.. لإيهام الآخرين.. بأنه صادقٌ... وأنه مطلعٌ على كل التفاصيل.. وأنه في مقدمة المقاومة... * في حفل تأبين قيادي في حزبه.. ظهر حسن نصرالله.. وهو يهذي مرة أخرى.. تحدّث عن الشجاعة... وأنها أساس لتشكيل الحكومة في بلده لبنان!؟.. وهو يدركُ أنه أول.. المتخاذلين هو و حزبه... في الإصرار على عدم تشكيل حكومة شجاعة بمقدورها إدارة البلد.. باستقلالية!؟.. * وهو في هذا يناقض... سلوكياته وسلوكياتِ حزبه فهم وباعترافه تابعون لولاية الفقيه.. الصادرة من قُم الإيرانية.. وهم أداتها في تنفيذ مخططاتها الطائفيةِ والعرقية.. وتوسّعاتها الفارسية ؟! * الأدهى أن نصر الله يدعو إلى: «حماية المؤسسة العسكرية في لبنان..» لماذا؟ «لأنها ما تبقّى من الدولة فإذا انهارت انهارت الدولة» وهو يدركُ والعالمُ كلُّهُ يعرفُ أنه وحزبَه لم.. يحترما هذه المؤسسة.. بل أنهم يعيثون في لبنان فساداً كما يحلو لهم.. بإقامة نقاط تفتيش والاستيلاء على المطار.. واقتحام الأحياء.. دون أي اعتبار ل لهيبةِ الجيشِ أو الدولة.. ولكنها الغفلة وإيهام.. القوة التي ستنقلب على صاحبها ذات يوم... * وفي سوريا كان له الرأيُ الأكثرُ صدقاً..وفضحاً لنواياه حين اعترف أن مشاركة حزب الله في الحرب القائمة فيها.. «معركة وجود.. ليس لحزب الله بل وللبنان وسورية وفلسطين..» وهو ما يؤكدُ أن شمّاعة المقاومةِ التي يرفعُها.. لا مكانَ لها عند العُقلاء فقط.. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain