حين يكون العقاب بالعكس تكون الحكاية أقرب من حكايات ألف ليلة وليلة ،وكنت قد كتبت في مقالي ليوم الثلاثاء بتاريخ 17/12/2013م المعنون ب ( أسئلة تبحث عن إجابة ) بعض ما يتعرض له الناس هنا من عقوبات وذنبهم أن من شرع بعض القوانين كان في ذهنه العقاب فقط وكانت القسوة يده وقلمه دون ان يكلف نفسه ولو للحظة في قراءة الواقع ومعرفة الأسباب التي تدفع بالناس للخروج عن القانون ،وكنت قد ذكرت أكثر من مثال وكل همي أن تأتي القوانين مدروسة بعناية لكي تكون ملزمة لا أن تكون وليدة لحظة انفعالية ..وفي يدي اليوم قصاصة لتعميم يتداوله الناس من خلال أدوات التواصل رقمه 3500021319 وتاريخه 14/2/1435ه وقبل السلام كانت الصور الموجهة مع التحية لمدير ادارة المراقبة ومدير ادارة الخدمات ومدير الشئون الإدارية ومن ثم كانت البداية في اشارة لتعميم سعادة الوكيل والمبني على توجيه صاحب المعالي ( الأمين ) بشأن منع غسيل السيارات في الأماكن العامة حيث وجه برصد السيارات أو المركبات التي يتم غسلها في الأماكن العامة من قبل المراقبين ومن ثم تصوير اللوحة برقمها ليتم الرفع بموجب خطاب رسمي للإدارة العامة للمرور ليتم ادراج المخالفة في سجلات المخالفات بالإدارة العامة للمرور ليتم في النهاية الإيقاع بالمواطن وتكبيده مخالفة وذنبه انه سمح للغسال المخالف غسل سيارته في مكان عام وهو ذنب عظيم اقترفه وهو يعي تماما ان نظافة شوارعنا تعكس الضوء وأن الأماكن العامة هي لوحة أنيقة تم تنفيذها بمهارة واتقان لتمنح الحياة السعيدة لكل المنتفعين بالأماكن العامة ..ومن حقهم ان يعاقبوا المواطن على غسل سيارته في مكان عام وكيف يكون ذلك قبل معاقبة العامل الذي أجزم انه لاتوجد في جيبه أي ورقة نظامية وأن خدمته في المهنة ربما تفوق الثلاثين عاما ،مثل هذا لا يعاقب بالطبع ليكون العقاب على المواطن الذي قرر غسل سيارته في مكان عام بينما الحقيقة ان المكان العام هو ليس سوى كومة من تراب وبعض بقايا نفايات حولتها الفئران الساهرة الى صور قبيحة وبدلاً من أن يعاقب النظام الخارجين على القانون ويمنعهم من ممارسة أعمال كهذه جاء السهل الممكن تطبيقه هو عقاب المواطن .. مسكين هذا المواطن الذي مايزال صامتاً رغم أنف الجزع لكن إلى متى !!!...،، . أنا شخصياً أتمنى أن يكون العقاب واقعاً رادعاً لكل من يخرج على القانون لكي لايكون الخطأ الصفة السائدة ويكون عدم احترام القانون امراً سهلاً يمارسه المارقون والخارجون على النظام ، لكن أملي هو أن تأتي العقوبات مدروسة وقبل تنفيذها تكون استوفت كل ما له علاقة بها لكي يتم تطبيق العقوبة على كل من يخالفها ومن حق من عمم أن يمنع غسيل السيارات في الأماكن العامة وهو عمل جميل ، لكن قبل المنع كان عليهم أولاً ان يمنعوا العمالة غير النظامية والتي تنتشر في كل مكان لتعمل في أي شي ومن هؤلاء غسالو السيارات وقبل منع أولئك كان عليهم أيضاً الاهتمام بالمكان العام ونظافته وصيانته والحرص عليه من كل ما يؤذيه لكي يحافظوا على المنجز والمنجز في الحقيقة هش رث مدمر كله على بعضه وما أظن غسيل السيارات يضيف لسوئه سوءاً أكبر، ذلك لأن الأول أصعب من أن يذكر أو يشكر .. فهل المهم ان يولد التعميم وأن يوقع التعميم وأن يوزع التعميم ويقرأه المواطنون ويعملوا بما جاء فيه !!! أليس في هذا ما يقلق الصمت الملتبس ؟! . (خاتمة الهمزة) ... « حتما ما التاريخ الا نتاج لحظات الغفلة « فهل يكون التعميم هذا أيضاً هو نتاج حالة أخرى أقول عنها انفعالية زائدة أو مرتبكة مثلاً أو نرجسية ؟! ...وهي خاتمتى ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain