سالم باراس جرت العادة في حضرموتواليمن إن نغترب عن الوطن ، إن نغترب عن الأهل وعن اليمن ونبتعد بعيدا ولكن نعود للأهل والوطن نعود إلى أعشاشنا مثل العصافير لنحتمي بالوطن ، هكذا هي العادة لكل البشر ولغير البشر حتى الطير والحيوان تهاجر وتعود للوطن . تخيل معي إن يهاجر الوطن ونبقى بلا وطن أو إن يختطف مننا هذا الوطن ونبقى نحن بلا وطن ، أنا شخصياً لم أهاجر ولم أجرب الاغتراب خارج الوطن ، في الفترة الأخيرة أحسست إنني بلا وطن أي إنني مغترب في الوطن أو إن الوطن هاجر واغترب وتركني بلا وطن . كل ما أتمناه إن يعود هذا الوطن ليزول عني الإحساس بالاغتراب عنه فالوطن لا يقدر بثمن كما إن العيش فيه نعمة لا تقدر بثمن وتزداد قيمة ذلك الوطن عند الشعور والإحساس بالأمان فيه مهما كانت تلك المعيشة في فقر أو في غنى ، الأهم من ذلك هو الشعور بالمواطنة المتساوية والجميع متساوين أمام القانون من صنعاء أو من عدن من الشمال أو من الجنوب فألاهم إن نعيش في وطن . منذُ حرب صيف 94 م هاجرنا الوطن وتركنا نعيش بلا وطن لم نهاجر منه هو الذي هاجر لأننا تنازعنا عليك يا وطن لم نحسن التدبير أو لم نحسن التفكير أو ربما لأننا لا نستحق الوطن ولماذا لا نستحق الوطن ؟؟ ربما لأننا لم نحترم الوطن ، هل خناه ؟؟!! نعم خناه !! ، هل سرقناه ؟؟!! نعم سرقناه !! تآمرنا ضده !! نعم فعلنا ذلك كثيراً ، والأدهى والأمر من ذلك إننا بعناه ، هل بعناه ؟؟ نعم بعناه !! بعنا أجزاء كبيره منه بحفنة من الريالات السعودية والعمانية ،ألم نوقع على صكوك البيعة لآل سعود والعمانيون ، يقول الأجداد اليمن أصل العرب واليمن كل ما هو يمين الكعبة ، إنني لم أجد لذلك اثر ، هل ابحث عن الوطن في خرائط الجغرافيا ؟؟ أو في دروس التاريخ ؟؟ أو في حكايات العرب ؟؟ لم أجده إنني ابحث عن الوطن ، لقد غادرنا الوطن فهل يعود الوطن ؟؟ الحضرمي اليوم