على الأسفلت لشوارعِ الاسفلْتِ رائحةُ الدماءِ و نكهةُ البارودِ في مُدُنِ الخرابِ و حينَ يعبثُ هؤلاء و هؤلاء لأجلِ كُرْسِيٍّ يدورُ يصيرُ معنى الموتِ أكثرَ عُرْضَةً للاتهامِ و يحملُ القتلى جريرةَ مَنْ يرى في القتلِ تصفيةَ الحساباتِ الثقيلةِ أيها اللونُ الذي أضفى على المنصورةِ الألمَ المٌريعَ تريدُ مني الآنَ تصفيةَ الحسابِ و نزعَ لونِ الوردةِ الحمراء من وجهِ الصباحِ و صوتِ من غنُّوا على عتَباتِهِ للعاشقينَ لأجلِ مَنْ يتساقطونَ و يتركونَ وراءهم أحلامَهم و نساءهم من ذا الذي أعطاكَ حقَّ الانتفاعِ بقتْلهم و تقولُ أنَّكَ في سبيلِ اللَّهِ تقتلُ أبرياءَ المسلمينِ بتوصياتٍ لا تُرَدُّ منَ الذين تآمروا و وتبادلوا أغلى الهدايا من مصيرِ الأمةِ المرهونِ في أيدٍ تلوِّحُ بالنقودِ و بالغلالِ و عارضاتِ الصدْرِ في جُزُرِ الباهاما و الفنادقِ في أقاصي الأَرْضِ و الفقراءُ هم مَنْ يدفعُ الفاتورةَ الأولى و آخرَ درهمٍ في صفقةِ الموتِ الكبيرةِ من محيطِ الأطلسي حتى الخليجِ و لا مكانَ على الموائدِ للذينَ يدافعونَ عن الحياةِ و أغنياتِ الحبِّ في ورقِ الرسائلِ و الهواءِ على حدودِ الوردِ و النَّارَنْجِ و الرملِ الرقيقِ على شواطئَ واسعةْ. الثلاثاء 24/12/2013 المنصورة: مدينة المنصورة في مصر التي وقع فيها حادث الانفجار بالأمسِ