خَلَقَت الرسائل القصيرة لغة اختصارات لم تكن موجودة من قبل تحتفل خدمة الرسائل القصيرة (SMS) اليوم بعيد ميلادها العشرين، والتي تعتبر من أكثر خدمات الاتصال استخداما في العالم. في 3 ديسمبر 1992 أرسل المهندس الشاب نيل بابوورث (كان عمره آنذاك 22 عاما) أول رسالة SMS في التاريخ من جهاز الكمبيوتر الخاص به، إلى هاتف ريتشارد جارفيس الموظف بشركة Vodafone من ماركة Orbitel 901. كانت الرسالة تقول: "Merry Christmas"، لكن ريتشارد لم يستطِع الرد على الرسالة؛ لأن الهواتف آنذاك لم تكن تستطيع إرسال الرسائل، بعد هذا تبنّت Nokia التكنولوجيا الوليدة لتظهر بعد عامين في هواتفها الجديدة. في البداية لم يكن من الممكن إرسال رسائل إلا إلى الأشخاص المشتركين في نفس الشبكة، كما كانت الخدمة مجانية، قبل أن تبدأ الشركات المقدِّمة للخدمة في إدراك أنها يمكن أن تجني بعض الأرباح منها. استمرّت الخدمة في الانتشار وتعاظمت شعبيتها يوما بعد يوم؛ ففي الولاياتالمتحدة -وحسب إحصائية أُجريت عام 2008- وُجد أن المشترك يستقبل شهريا رسائل قصيرة أكثر من المكالمات التي يستقبلها (357 رسالة مقابل 204 مكالمات)، وفي 2010 قدّر عدد الرسائل القصيرة التي تم إرسالها في العالم ب6.1 تريليون رسالة. خَلَقَت الرسائل القصيرة أيضا لغة اختصارات خاصة لم تكن موجودة من قبل، بعض هذه الاختصارات دخل إلى قاموس أكسفورد الشهير؛ مثل OMG وLOL وغيرهما. اليوم تبدو الرسائل القصيرة وقد وصلت إلى أوج انتشارها، الذي يجب أن يعقبه الانحدار؛ حيث تواجه الرسائل القصيرة منافسة شرسة من خدمات الرسائل المجانية التي تقدّم عبر الإنترنت؛ مثل رسائل برامج Whatsup وViber وغيرهما.