حضّت الولاياتالمتحدةالصين على الإسراع بتنفيذ إصلاحات مزمعة لفتح اقتصادها. وقالت إنها ستراقب عن كثب التقدم بينما يعمل مسؤولون أميركيون لتسوية التوترات التجارية الباقية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقال مكتب الممثل التجاري الأميركي أيضا أن الولاياتالمتحدة لن تتردد في اللجوء مجددا إلى آلية الفصل في النزاعات بمنظمة التجارة العالمية إذا فشلت المحادثات الثنائية بشأن مسائل خلافية عديدة تتراوح من الزراعة إلى الملكية الفكرية. وأعلنت الصين - وهي سوق بقيمة 450 مليار دولار للسلع والخدمات الأميركية اصبح مصدرا رئيسيا للإيرادات لبعض الشركات الأميركية - خططا الشهر الماضي لتوجيه اقتصادها نحو نمو أكثر استمرارية وتحرير أسواقها. إصلاحات وقال الممثل التجاري الأميركي إن الولاياتالمتحدة مهتمة بأن تنفذ بكين الإصلاحات التي تهدف إلى تعزيز الإنتاجية وتحويل محور النموذج الاقتصادي للصين من صادرات السلع إلى الاستهلاك المحلي والخدمات. وأضاف في تقرير إلى مشرعين أميركيين "الولاياتالمتحدة تتشارك في أهداف (الإصلاحات) لخفض تدخل الحكومة الصينية في الاقتصاد وتسريع انفتاح الصين أمام السلع والخدمات الأجنبية وإصلاح المشاريع المملوكة للدولة في الصين وتحسين الشفافية وسيادة القانون للسماح بمنافسة نزيهة في السوق الصيني". وأضاف قائلا "لذلك فان الولاياتالمتحدة ستحث الصين على تسريع تنفيذ هذه العناصر المبشرة للإصلاح الاقتصادي". زراعة والصين التي انضمت إلى منظمة التجارة العالمية قبل 12 عاما هي اكبر سوق للصادرات الزراعية الأميركية والتي بلغت اكثر من 25 مليار دولار في 2013. وتشمل قائمة رغبات الممثل التجاري الأميركي فيما يتعلق بالصين خفض الحواجز أمام دخول السوق وزيادة الشفافية والحد من التمييز وإلزام المشاريع المملوكة للدولة بأن تتنافس مع المشاريع الأخرى على أساس متكافئ ونظام قانوني اكثر كفاءة. مطالبة بتحسين إدارة السيولة مع ارتفاع تكاليف التمويل طالب وانغ يونغ لي نائب رئيس بنك الصين أحد أكبر البنوك في البلاد أمس البنوك الصينية بتحسين إدارة مخاطر السيولة في ظل ارتفاع تكاليف التمويل وسط جهود حكومية لتحرير أسعار الفائدة. وانحسرت أزمة سيولة بسوق ما بين البنوك في الصين مع قيام الشركات بإيداع مستردات ضريبية في البنوك التجارية وإثر ضخ سيولة من البنك المركزي. وأبلغ وانغ مؤتمرا صحافيا "البنوك الصينية بحاجة عاجلة إلى تحسين قدرتها على إدارة السيولة وهي مهمة أشد تعقيدا من إدارة المخاطر الأخرى. لكن البنوك الصينية ضعيفة في هذا المجال منذ فترة طويلة." وقال إن البنوك الصينية تفتقر إلى الإدارة الناجعة للسيولة بفعل تركيزها على زيادة حصتها السوقية وأرباحها. تضارب وأضاف وانغ أن عدم كفاءة استخدام السيولة في الصين وتضارب آجال الاستحقاق بين أصول البنوك والتزاماتها يؤدي أيضا إلى تفاقم الضغوط في سوق النقد قصير الأجل. ويحث البنك المركزي البنوك التجارية على تحسين هياكل الأصول والالتزامات مع قيام البنوك بجمع مزيد من التمويل قصير الأجل عبر قنوات موازية لتقديم قروض طويلة الأجل. وقال وانغ إن على البنك المركزي ألا يسارع إلى ضخ السيولة ما لم تكن أوضاع السيولة المصرفية تهدد القطاع المالي مضيفا أن أسعار سوق النقد ستزداد تذبذبا مع استعداد البلد لتحرير أسعار الفائدة. وقال تساو يوان تشنغ كبير الاقتصاديين لدى بنك الصين خلال نفس المؤتمر "حتى الآن لا توجد مشكلة سيولة في النظام المصرفي ويجب أن نقبل بأن تكاليف الاقتراض تزداد بالفعل". ويقول محافظ البنك المركزي الصيني تشو شياو تشوان إن تكاليف الاقتراض ستميل إلى الارتفاع مع التحرك صوب تحرير سعر الفائدة وبسبب قوة الطلب على التمويل.