لأن الأمانة والصدق كسلوك بشكل عام معدومة لدى العديد من النخب السياسية والدينية في صنعاء بما فيها الإعلامية فإن أن تلفيق التقارير والأخبار الكاذبة أصبحت من الأمور الإعتيادية المتداولة بل والواجبة من وجهة نظرهم . فمن تهمة الحراك المسلح الى التبعية لإيران الى دخول القاعادة أوساط الحراك السلمي الجنوبي , فالمهم لدى صانعي السياسة والاعلام والمواعظ في صنعاء كيفية الإساءة الى القضية الجنوبية وإن كذبا وزورا ومن ذلك وصف مراسل الرياض للمعارك الي خاضتها قبيلة آل حريز مع النقطة العسكرية في وادي سر جيرها المراسل (الأمين) الى تنظيم القاعدة . مراسل صحيفة الرياض السعودية قد التقرير التالي لصحيفته : قالت مصادر أمنية وحكومية يمنية أن عناصر من تنظيم القاعدة اخترقوا الهبة الشعبية لقبائل حضرموت والحراك الجنوبي. وأضافت المصادر ل"الرياض" أن الهجوم الذي نفذه مسلحون شرقي مدينة القطن وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة آخرين وأسر أربعة تقف القاعدة خلفه ولكن أرادت أن تلبس الهبة الشعبية. وأشارت المصادر أن مسلحين من القاعدة أيضا شاركوا في الهجوم على مبنى الأمن العام في مدينة المكلا وكذا إحراق مدرعة تابعة للجيش مساء الأحد. ولم تستبعد المصادر من أن تكون قوى نافذه دفعت بأجنحة من تنظيم القاعدة تربطها بها علاقة إلى الالتحاق بالهبة الشعبية لتحقيق بعض الأهداف وتشويه مقاصد هذه الهبة. وكان بيان صادر عن قيادات جنوبية بارزه في الخارج أهمها الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء السابق حيدر أبوبكر العطاس حذر من مغبة استغلال القاعدة أو أي عناصر إرهابية للفراغ الأمني. وقال بيان صادر عنهم يوم السبت:" نحذر من الفراغ الذي يمكن أن تستغله قوى معينة محلية وبدعم إقليمي ودولي لتقوم بتعبئته كلياً أو جزئياً بجماعات أو عناصر إرهابية مأجورة سواء تلك التي تدعي الانتماء لتنظيم القاعدة أو سواها والتي لاتزال تدار من قبل عناصر متنفذة يعرفها شعبنا، والاستفادة من الأخطاء التي وقعت بها مسيرة الحراك الجنوبي في بعض المحطات والتي تم استغلالها أسوأ استغلال". وكانت قوات الجيش دخلت مساء الأحد إلى مدينة المكلا وسيطرت على المواقع الأمنية التي كان مسلحون من الحراك الجنوبي سيطروا عليها. واندلعت اشتباكات بين الجيش والمسلحين فيما حاول مسلحون اقتحام معسكر للجيش في منطقة الديس. وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة ضابط ولم يعرف فيما إذا كانت هناك إصابات في صفوف المسلحين.